لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الاندبندنت: فشل أمريكا في مواجهة المتشددين الإسلاميين بافغانستان خيانة للأفغانيات

05:01 م الأحد 27 أغسطس 2017

المتشددين بافغانستان - أرشيفية

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن ترامب تم إقناعه بإرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى أفغانستان، بعد رؤيته مجموعة من الصور القديمة لنساء أفغانيات يرتدين ملابس قصيرة في كابول في السبعينات.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الجنرال ماكماستر، مستشار الأمن القومي، عرض الصور على ترامب لكي يُظهر الفرق بين ما كانت عليه أفغانستان، وما أصبحت عليه بعد ظهور حركة طالبان فيها.

ورأت "الاندبندنت" أن اقتناع ترامب عن طريق مجموعة من الصور لا يبدو أمرا غريبا، إذ أنه رجل ذي ثقافة محدودة، وخبرة قليلة بالتاريخ الأفغاني، إلا أن الغريب حقا هنا أن يكون شخصا مثله مهتما بحقوق المرأة.

ولفتت الصحيفة إلى احتفاظ أفغانيين بصور مشابهة للتي شاهدها ترامب، لأنها تذكرهم بمجتمعهم الذين دمرته الحرب.

ومع ذلك، لم يكن هذا هو الشكل الطبيعي للمجتمع الأفغاني، حيث أن النساء كُن يرتدين الملابس الطويلة المحتشمة، ويضعن على وجوههن النقاب.

ووفقا للصحيفة، فإن الغرب خذل الأفغانيات أكثر من مرة، بداية عندما استخدموا المجاهدين في قتال الروس، وانتهاءًا بوحشية طالبان التي مارستها ضد النساء وقمع حقوقهن في الثمانينات.

وتكرّر الأمر وقت الإطاحة بقائد حركة طالبان الأفغانية الملا محمد عمر على يد القوات الأمريكية والبريطانية في عام 2001.

وكان هناك بصيص أمل لحدوث تغيير حقيقي في وضع المرأة بالمجتمع الأفغاني، قبل أن يتم نقل القوات من أفغانستان إلى العراق ، وظهور حركة طالبات مرة أخرى. وبرزت خمس سيدات حاولن بكل ما أوتين من قوة إعادة بناء بلدهم. وبعد ثلاث سنوات، قُتل 3 منهن، والرابعة لاذت بالفرار بعد نجاتها من محاولة اغتيال تسببت في مقتل زوجها.

ومن بين هؤلاء النساء، كانت مالالاي كاكار، التي تقلدت منصب أعلى شرطية في أفغانستان، وقادت وحدة مكونة من 10 شرطيات تخصصن في قضايا العنف المنزلي في قندهار، محل ميلاد طالبان.

وكانت "كاكار" متشددة إلى أقصى درجة مع المتهمين بالعنف المنزلي، وتشير الصحيفة إلى أن هذا الوضع صدم العديد من الرجال، والذين كانوا يعتمدون في السابق على تواطؤ رجال الشرطة معهم.

واتهمت "كاكار" بالتعامل بحزم شديد مع المتهمين من الرجال الذين يضربون زوجاتهم أو يعتدون على النساء، وردت على ذلك قائلة "ولكني كنت غاضبة، وأحاول تطبيق القانون بشكل صحيح، خاصة وأن الدستور فشل في حماية حقوق المرأة لفترة طويلة".

واجهت كاكار تهديدات مستمرة بالقتل، حتى قُتلت رميا بالرصاص بداخل سيارتها أمام منزلها في سبتمبر 2008.

ولم تكن كابول آمنة أيضا، فها هي شيماء رازي مُقدمة البرامج الموسيقية، ذات 24 عاما، تم استهدافها وقتلت رميا بالرصاص بالقرب من منزلها. وبعد وفاتها حملتها المحطة الإذاعية التي كانت تعمل بها جزء من المسؤولية، فأشاروا إلى أنها كانت ترتدي ملابس على طريقة الغرب، وتضع مساحيق تجميل وتتحدث مع الرجال في برنامجها.

ورغم كل المشاكل التي تعاني منها أفغانستان الآن إلا أن نسائها الآن تولين مناصب مرموقة في البرلمان، وفي الحكومة، والجامعات، إلا أنهن يواجهن ضغطا كبيرا من الدعاة والسياسيين الرجعيين.

أما بالنسبة للفتيات، فإنهن يواجهن مشاكل كبيرة في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، إذ أنهم يغلقون المدارس، ويقتلون المدرسين.

وترى الصحيفة إن إرسال الولايات المتحدة 4000 جندي إضافي إلى الأراضي الأفغانية لن يُحقق السلام فجأة، ولن يُنهي الصراع في يوم وليلة، مشددة على ضرورة التخطيط لسياسة طويلة المدى.

وأشارت إلى أن فشل الولايات المتحدة في مواجهة المتشددين الإسلاميين يُعتبر خيانة للنساء الأفغانيات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان