بالصور- إعصار هيوستن يترك الآلاف محاصرين على أسطح منازلهم

كتبت- منن المشري:

ذكرت صحيفة الديلي ميل أن آلاف الأشخاص محاصرين على أسطح منازلهم ويطلبون المساعدة في مدينة هيوستن بعد أن أغرق الاعصار هارفى جزءًا كبيرًا من المدينة تحت الماء.

وطلب العديد من السكان المساعدة من وسائل الإعلام كما طلبت الشرطة في هيوستن من أي مدني يملك قارب الانضمام اليهم والمساعدة في أكثر من 6000 دعوة للإنقاذ.

وقد غمرت العاصفة 11 تريليون جالون ماء في تكساس، مع سقوط 27 بوصة من الأمطار، ومن المتوقع أن تسقط 23 بوصة أخرى خلال الأيام القليلة القادمة. وقال الخبراء ان أعقاب الاعصار الكارثي قد تساوي مستوى تدمير كاترينا فى عام 2005.

كشفت الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ أن العاصفة أودت بحياة خمسة اشخاص على الأقل و أن الامر سيستغرق سنوات للتعافي هيوستن من العاصفة التى تعد الاسوأ خلال هذا العقد.

وتقدر مقاطعة جالفستون أنه تم إنقاذ ما يصل إلى 1200 شخص من مياه "مهددة للحياة" يوم الأحد، حيث هرب الكثير من السكان المحاصرين إلى أسطح منازلهم في محاولة للاستنجاد بالطوارئ ليتم إنقاذهم.

أبلغت هيوستن، رابع اكبر مدينة فى أمريكا من قبل حاكمها بعدم اخلائها، واضطر الالاف للبحث عن ارض مرتفعة يحتمون بها بسبب ارتفاع المياه.

و انطلق اعضاء "الكاجون البحرية" وهي مجموعة من المتطوعين من مئات من أصحاب القوارب من لويزيانا مع قواربهم الخاصة للمساعدة فى جهود الانقاذ فى تكساس بعد ان أغرق الاعصار أجزاء من الولاية. وكانوا قد أجتمعوا أيضا في صيف عام 2016 للمساعدة في الانقاذ من فيضانات لويزيانا.

وجهت إدارة شرطة هيوستن في يوم الأحد دعوة للمتطوعين على تويتر وطلبت من أصحاب القوارب الاتصال برقم لمساعدة الإدارة في الانقاذ.

ويستخدم الناس فيسبوك لنشر الصور من أوضاعهم القاسية ومشاركة موقعهم على أمل أن يتم إنقاذهم. ونشرت امرأة واحدة نيابة عن صديقتها و خمسة أطفال المحاصرين على السطح.

كتب الامرأة: "الرجاء من أي شخص إنقاذ صديقتي فإنها تفقد الأمل و تشعر بنفاذ الوقت".

وأصدرت دائرة الأرصاد الجوية الوطنية توقعات تشير إلى أن المدينة يمكن أن تحصل على ما يصل إلى 50 بوصة من تساقط الأمطار، والتي ستكون أعلى كمية سجلت على الإطلاق في ولاية تكساس، مضيفة: "كمية وشدة هذا المطر هو أبعد من أي شيء قد مررنا به سابقا".

وقال سيلفستر تيرنر حاكم هيوستن انه اعتبارا من الساعة الخامسة مساء يوم الاحد، تلقت شرطة هيوستن وادارات مكافحة الحريق ما يقرب من 6000 مكالمة للإنقاذ وتم انقاذ اكثر من الف شخص.

وكان على رجال الإنقاذ إعطاء أولوية قصوى للحالات الصعبة مما ترك العديد من الأسر المتضررة تدافع عن نفسها. وتم إخلاء العديد من المستشفيات فى منطقة هيوستن بسبب ارتفاع المياه.

وقد تم اجلاء الاف الاشخاص بعد ان اجتاحت الفيضانات اجزاء من المنطقة، مما ادى الى اعلان دالاس انها تهدف الى فتح "مأوى ضخم" لخمسة الاف شخص تم اجلاؤهم صباح الثلاثاء.

وكان هناك خمس وفيات مؤكدة بسبب العاصفة - احداهم كانت امرأة توفيت مساء السبت بعد أن خرجت من سيارتها عندما دخلت في شارع غمرته الفيضانات في هيوستن.

وذكرت إدارة الاطفاء فى هيوستن ان رجلا توفى فى مياه الفيضانات الليلة الماضية. و لقى شخصان مصرعهما فى جالفستون فى مقاطعة يوم الاحد. و كان هناك ضحية أخرى ولكن لم يكن الموقع واضحا.

وقال تيرنر ان 22 طائرة تعمل على مساعدة الناس العالقين على الأسطح فى هيوستن. ستة عشر من تلك الطائرات هي من خفر السواحل الأمريكي. وبالإضافة إلى ذلك، استخدمت المدينة 35 قارب و 93 شاحنة لعمليات الإنقاذ.

ودافع عن قراره بعدم الإخلاء مضيفا: "القرار الذي اتخذناه كان قرارا ذكيا و في مصلحة هيوستن. كان القرار الصحيح من حيث سلامتهم ... ولا اشعر بالندم على الاطلاق. لقد فعلنا ما يجب القيام به".

واجه حاكم ولاية تكساس الجمهوري جريج آبوت صعوبة في الوصول إلى تيرنر على الرغم من المحاولات المتكررة.

وقال ابوت انه اتصل بتيرنر "عدة مرات" ليخبره "بأن أي شي يحتاجه، فإن ولاية تكساس ستوفره له".

وقد اشتبك المحافظ والحاكم قبل ان يحدث الاعصار هارفي يوم الجمعة حيث اقترح ابوت ان الناس فى هيوستون قد يرغبون فى الاخلاء الا ان تيرنر يقول ان "الهروب من دون داع سيؤدي الى انسداد الطرق السريعة لمن يغادرون مجتمعات اخرى تواجه تهديدات اكبر".

قال تيرنر على الرغم من الفيضانات الضخمة "غير المسبوقة"، أنه مصر على قراره بعدم الإخلاء، قائلا إنه كان سيؤدي إلى نتيجة أسوأ.

وأضاف تيرنر في مؤتمر صحفي: "إذا كنت تعتقد أن الوضع في الوقت الراهن هو سيء، و تأمر بالإخلاء، فإنك تخلق كابوس. خصوصا عندما يكون غير مخطط له".

وقال تيرنر: "إذا فعلت ذلك أو حاولت القيام به، ولم يكن منسق، فإنك تضع حرفيا الناس في طريق الأذى، وتخلق حالة أسوأ بكثير".

كان الرئيس متفائلا في تحليله للوضع المتفاقم، في الوقت الذي استعدت فيه المنطقة لمزيد من الدمار في الأيام المقبلة.

ويرى ترامب أن الجانب المُشرق من الموضوع يتمثل في وجود كفاءات على الأرض، ومنظمات وأجهزة حكومية استطاعت السيطرة على الكارثة.

ومن المُقرر أن يتوجه غدا الثلاثاء إلى تكساس لتفقدِ الأضرارِ والفيضاناتِ الناجمة عن الإعصار .