لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماذا قالت صحافة السودان عن اجتماعات لجنة التشاور السياسي مع مصر؟

05:52 م الخميس 03 أغسطس 2017

وزيريّ الخارجية مصر والسودان

كتبت- رنا أسامة:

اهتمت الصحف السودانية بالحديث عن اجتماعات لجنة التشاور السياسي السودانية- المصرية، على مستوى وزيريّ الخارجية، والتي بدأت أولى جولاتها اليوم الخميس في الخرطوم.

 

وتباينت مواقف الصحف حيال جدوى هذه الاجتماعات. في الوقت الذي رأى بعضها أنها تُمثّل بارقة أمل يُمكن من خلالها إنقاذ العلاقات المترديّة بين القاهرة والخرطوم، اعتبرت أخرى أنها لا تعدو مجرد "اجتماعات روتينية عادية" لا جدوى من ورائها سوى مضيعة الوقت.

 

"بارقة أمل"

قالت صحيفة "المجهر السياسي" إن اجتماعات لجنة التشاور السياسي تُشكّل بارقة أمل ضعيف وضوء خافت في آخر النفق لإمكانية الوصول لاتفاق سياسي ينقذ العلاقات بين القاهرة والخرطوم من التدرّج أكثر إلى قاع الهاوية.

 

وأشارت إلى أن اللجنة- من حيث التفويض والإرادة وشمولية تمثيل الأجهزة التنفيذية والأمنية والعسكرية- "في كامل الأهلية" لإحداث الاختراق الذي ينتظره الشعبان لتجاوز حالة الاحتقان الحالية، إلى فضاء التفاهم وإدارة المصالح بفقه العزائم.

 

وأضافت أن هذه الاجتماعات "خير دليل على أن دروب التواصل بين حكومتيّ الخرطوم والقاهرة ما تزال مفتوحة، وأن مُحاولات ردم الهوّة العميقة التي وصلت إليها العلاقات بين الجانبين لم تنقطع، رغم التوتر الشديد في العلاقات بين الجانبين والحرب المعلنة اقتصاديًا بينهما".

 

وعلى صحيفة "الراكوبة"، رحّب الكاتب مجاهد عبدالله بعقد اجتماعات كهذه، وبتكوين علاقات دبلوماسية متميزة مع مصر، خاصة وأنها تأتي بعد فترة طويلة من المشاحنات والتجاذبات السياسية بين القاهرة والخرطوم، بشرط ألا تأتي على حساب المواطن السوداني.

 

"اجتماعات الأوانطة"

فيما أعرب الكاتب السوداني جمال علي حسن، عن عدم جدوى اجتماعات لجنة التشاور السياسي، التي وصفها بـ"اجتماعات الأوانطة"، في مقال حمل العنوان نفسه بصحيفة "الراكوبة".

وقال الكاتب السوداني: "الحقيقة الوحيدة في الأمر أن الهدف من مواصلة اجتماعات ما يسمى بلجنة التشاور السياسي السودانية المصرية المشتركة هو الإبقاء على قنوات الاتصال والتشاور والتنسيق بشكل دوري ومتصل".

 

وأردف: "غير أننا نعتبرها مجرد مضيعة للوقت أو مثل جلسة سمر وتداعي لإنتاج المزيد من العبارات والجمل العاطفية من قريحة دبلوماسية لا تنقصها الفصاحة في التعبير والقدرة على التمثيل".

 

وعلى ذات المنوال، توقّعت صحيفة "الانتباهة" ألا تُحرّز تلك الاجتماعات تقدّمًا، وألا تدفع بالعلاقات في مسارها الصحيح، مُرجّحة ألا تعدو مجرد "اجتماعات روتينية عادية"، لا تشهد "شيئًا جديدًا" يساهم في حلحلة الخلافات التي تحيط بعلاقة البلدين.

 

ووصل وزير الخارجية سامح شكري، إلى العاصمة السودانية، مساء الأربعاء، للمشاركة في اجتماعات اللجنة على رأس وفد مصري رفيع المستوى.

 

وتزامن الاجتماع مع الكشف عن تقديم السودان شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي، في 17 يوليو الماضي، ضد إجراءات اتخذتها الحكومة المصرية في مثلث حلايب، المتنازع عليه بين البلدين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان