لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رئيس كردستان العراق: ما ارتكبه المالكي ضد الإقليم يفوق أنفال صدام

11:03 ص الأربعاء 30 أغسطس 2017

القاهرة- (مصراوي)
قال رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، إن عقدة عدم الاعتراف بالآخر تتحكم بمن يحكم بغداد. لكنه أظهر حرصًا على تفادي انتقاد رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، مُلمّحًا إلى المعوقات التي تعترض رغبته في الحل.

وأشار بارزاني، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، إلى أن فترة حكم الرئيس العراقي نوري المالكي في بغداد عمّقت رغبة أهل الإقليم في الطلاق والاستقلال، مُتهمًا إيّاه بأنه نفّذ في حق الإقليم جريمة تفوق ما فعله صدام حسين في عملية الأنفال التي أدت إلى مقتل أكثر من 180 ألف كردي.

وفي هذا الصدد، قال بارزاني: "المالكي نفّذ الأنفال بطريقة أخرى وأبشع، ولم نسمع أي صوت لا من قيادة دينية أو من أحزاب سياسية شيعية في العراق، يعترض على هذه الجريمة التي ارتكبها المالكي بحق شعب كردستان".

وذكر أن تنظيم داعش حاول اغتياله واغتيال كل شعب كردستان أكثر من مرة من خلال القصف والمُفخّخات، لافتًا إلى أنهم بقيوا أكثر من سنة ونصف في جبهات القتال إلى أن حرّروا كل المناطق وأبعدوا خطر التنظيم عن المدن والمواقع الرئيسية واستردّوا المواقع الأساسية كسنجار وزمار ومخمور وجلولاء ومناطق أخرى، ثم عاد هو إلى مقرّه الرئيسي.

وأكد أن الحرب مع "داعش" أعطت المزيد من الشرعية للبيشمركة لإعلان الاستقلال، موضحًا أن عدد الشهداء  الذين سقطوا من البيشمركة وصل إلى 1779 شهيدًا، فيما بلغ عدد الجرحى 10158 جريحًا، ولافتًا إلى وجود أسرى للتنظيم لدى إقليم كردستان العراق.

واعتبر أن العراقيين من العرب السُنّة أخطأوا في إدارة شؤونهم وعدم التحدّث بصوت واحد، ما جعلهم بعد تحصّن تنظيم داعش في مناطقهم الخاسر الكبير لأن مدنهم مدمرة الآن وقسمًا كبيرًا من سكانها مهجّر.

وكشف أنه نصح العرب السنة غُداة إسقاط صدام حسين بإنشاء إقليم كان الشيعة يومها على استعداد للقبول به، لكن المزايدات والحنين إلى الماضي وغياب الموقف الموحد منعتهم من المحافظة على حقوقهم.

وقال إن الأكراد اختاروا الشراكة في دولة مدنية بعد إسقاط صدام ليكتشفوا لاحقًا جنوحًا نحو دولة طائفية دينية.

وعن الوضع في سوريا، فوصفه بارزاني بـ"الفوضوي"، مُرجّحا بقاء الرئيس بشار الأسد وعدم سقط النظام.

وقال "إذا الشعب السوري قرر أن يحكم نظام الأسد كل سوريا فأهلًا وسهلًا"، موضحًا أن هناك تنسيق تام بين القوات الكردية والقوات السورية التي تُسيطر على الحدود بين إقليم كردستان وسوريا في الجانب الآخر.

كما ذكر أن علاقاتهم مع الروس جيدة، وقال إن "الموقف الروسي من الاستفتاء متوازن جدًا".

يُذكر أن بارزاني كان أعلن في 7 يونيو الماضي، أنه سيتم إجراء استفتاء في مناطق العراق الكردية في 25 سبتمبر على إقامة دولة مستقلة.

وعلى رغم أن التصويت غير ملزم، فإنه يشكل أساسًا لإقامة دولة مستقلة مشروعها يختمر منذ نال أكراد العراق حكما ذاتيًا من حكومة بغداد بعيد حرب الخليج الأولى.

وإقليم كردستان المكون من ثلاث محافظات في شمال العراق يتمتع بالحكم الذاتي منذ العام 1991.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان