صحف الخليج تتحدّث عن "عِناد" الدوحة والمسكوت عنه في الإعلام القطري
كتبت- رنا أسامة:
أبرزت صحف الخليج في أعدادها الصادرة اليوم، الأربعاء، الهجوم الذي تشنّه الدوحة عبر أذرعها الإعلامية على السعودية، واصفة إيّاه بـ"الفاضح". وقالت إن النظام القطري ما يزال يواصل سياسة "المكابرة والعناد" في إدارة الأزمة التي بدأت في التفاقم منذ 5 يونيو الفائت.
واعتبرت أن ما وصفته بـ"السُعار" الإعلامي على مجلس التعاون من جانب الدوحة ليس ناتجًا عن موقف قوي بقدر ما هو تعبير عن المأزق الكبير الذي وقع فيه "تنظيم الحمدين". كما تحدّثت عن أمور عِدة يُكتّم عليها الإعلام القطري، في محاولة منه لتغطية عجزه ضد الحقائق الواقعية.
"هجوم إعلامي"
كتبت صحيفة "عكاظ" عن الهجوم الإعلام القطري على المملكة العربية السعودية، قائلة: "مع تزايد موجات الوعي حول حقيقة الدعم القطري لوسائل إعلام تعكف على الإساءة للسعوديين ومنجزات بلادهم، لا تزال أذرع قطر الإعلامية تمارس هجومًا فاضحًا على السعودية، يوميًا، وعلى مدار الساعة".
وأضافت الصحيفة السعودية، نقلًا عن مُراقبين، أن هذه الوسائل تتبنّى خطًا تحريريًا مُساندًا للجماعات الإرهابية في العالم العربي، وتبث أخبارًا كاذبة لاستهداف الداخل السعودي، إذ خلعت تلك الوسائل رداء "المثالية"، الذي ظلت تتوارى خلفه لأعوام. وأوضحت أن الريال القطري يُحرّك عددًا من المواقع والصحف الإلكترونية، التي يُديرها خليط مُختلط من مُختلف الجنسيات، بمبالغ شهرية.
"المكابرة والعناد"
فيما قالت "البيان" الإماراتية إن النظام القطري لم ينفكّ يواصل سياسة "المكابرة والعناد" رغم الأزمات الداخلية التي تعاني منها الدوحة جراء المقاطعة، وهي الأزمات التي تعبر عنها صراحة مؤشرات الاقتصاد القطري وتقييمات المؤسسات المالية العالمية الكبرى له وتوقعاتها السلبية بشأنه في ضوء حالة الضبابية التي تعتري ذلك الاقتصاد المتأثر بالمقاطعة المفروضة على قطر، التي تتمسك برهانها على إيران وتركيا اللتين تغذيان لديها إصرارًا على مواصلة موقفها السلبي إزاء المطالب المقدمة من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.
وأضافت أنه "بالرغم من أن طريقًا واحدًا يتمثل في خيار وحيد أمام قطر إن رغبت في تجاوز محنتها الحالية وهو الاستجابة لمطالب الدول الأربع، إلا أن الدوحة آثرت أن تمضي في خيارات مغايرة لا تؤدي بها إلا إلى المزيد من الانغماس في الخروج عن الصف العربي، وتبني سياسات عدائية تجاه دول المنطقة، من خلال الإصرار على دعم وتمويل ومساندة الإرهاب، في خطٍ متوازٍ مع خطاب (مظلومية) تسعى من خلاله إلى خداع الرأي العام العالمي بمحاولة إسقاط اتهامات تعرضها لـ(حصار)، وكذا ادعاء عدم وجود أية علاقة بينها وبين الإرهاب في المنطقة".
"سُعار قطري"
أما صحيفة "الخليج"، فعرجت إلى التحامل القطري على مجلس التعاون الخليجي، من خلال تشكيكها في جدوى بقاء هذا الصرح الذي مازال واحدة من المفاخر العربية في التاريخ الحديث. وذلك بعد ساعات من إعلان سفير إيران السابق لدى الدوحة عبد الله سهرابي، كشف فيه أن أمير قطر كان ينوي الانسحاب من المجلس منذ بداية الأزمة، إلا أن مستشاريه نصحوه بالتريث.
وقالت الصحيفة الإماراتية إن "تنسيقًا بين النظامين القطري والإيراني يبدو أنه قد بدأ مبكرًا بعد أيام قليلة من عودة سفير نظام الدوحة إلى طهران، لتبدأ الحملة على مجلس التعاون"، فيما يرى مراقبون أن هذا السُعار القطري ليس ناتجًا عن موقف قوي، بقدر ما هو تعبير عن المأزق الكبير الذي وقع فيه "تنظيم الحمَدين"، لذلك لم يجد بدًا من الاستقواء بقوى إقليمية، في مقدمتها إيران وتركيا، للاعتماد عليها في التطاول على جيرانه الأقربين في مجلس التعاون الخليجي.
"المسكوت عنه"
فيما تحدّث الكاتب محمد المحميد في "أخبار الخليج" البحرينية، عن المسكوت عنه في الإعلام القطري، مؤكدًا أنه يسكت عن أمور عديدة، ويغطي عورة جرائم مسؤوليه من خلال مهاجمة إجراءات "دول الرباعي" الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.
وتحت عمود "الرأي الثالث" بالصحيفة، قال الكاتب: "حينما يحاول الإعلام القطري تغييب الحقائق عن شعبه، ويردد أن (الحسد) فقط لا غير هو سبب المقاطعة وليس أي أمر آخر، فنحن أمام إعلام مخادع تفوق على إعلام (جوبلز) مهندس إعلام نظام هتلر.. وحينما تفرد صحف قطرية تقارير حول الأوضاع الحقوقية في مملكة البحرين استنادا إلى تصريحات (جواد فيروز) والدكاكين الحقوقية فنحن أمام إعلام يمارس (كيد النساء) وينطبق عليه مقولة (رمتني بدائها وانسلت)".
وتابع: "أمور عديدة مسكوت عنها في الإعلام القطري، وأمسى الدفاع والتبرير والإساءة والتطاول هي أساليب يومية، ومحاولة مكشوفة لتغطية العجز الإعلامي القطري ضد الحقائق الواقعية، التي سببها التآمر القطري من بعض المسؤولين فيه، عبر الدعم والتحريض على الإرهاب والعنف ضد أمن واستقرار الدول الشقيقة، وأخذ يقود الشعب القطري نحو الهاوية، والانسلاخ عن الهوية الخليجية والعربية، والارتماء في أحضان الأجنبي والاستقواء به".
فيديو قد يعجبك: