قيادات فلسطينية: صهر ترامب لن يجلب السلام

كتب – محمد الصباغ:
قالت عضو منظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، إن مستشار الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، غير مؤهل لمتابعة عملية السلام في الشرق الأوسط حيث أنه يتبنى المواقف الإسرائيلية. كما اعتبر عبدالله عبدالله، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني أن المشكلة الأساسية تكمن في دونالد ترامب.

وكان كوشنر أشار إلى أن القضية القائمة بين فلسطين وإسرائيل ربما تكون غير قابلة للحل، وقال أيضًا إن الأحداث التي تشهدها مدينة القدس في الوقت الحالي كانت بسبب ما وصفه بالتحريض الفلسطيني.

وأضافت عشراوي، لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، مساء أمس الخميس، أن حديث كوشنر سبب المشاكل فهو يبرز تحيزه الشديد، وليس ذلك فقط بل أيضًا "افتقاده للمعرفة بالتاريخ نفسه وبالتالي إلى احتياجات ومتطلبات الحل".

وقالت عضو منظمة التحرير الفلسطينية: "لو لم تكن تعرف رمزية الأماكن المقدسة وحقيقة أن إسرائيل لا تغير الوضع القائم فقط بل المسئولية الدينية أيضًا، وإن كنت لا تعرف تأثير الاعتداء على المشاعر الدينية، إذًا فأنت لا تعرف شيئًا عن الحل نفسه".

وأكدت على أن هناك شيئان لا يجب أن فعلهما "لو كنت تريد حل حقيقي".
وأضافت: "أولًا، لا يمكنك البدء في شئ بسلوك سلبي تعتقد فيه أن هذا الشئ ربما لا يمكن أن يحدث. تحتاج سلوك إيجابي جدًا وإصرار كبير. ثانيًا، لا يمكنك البدء وأنت تتبنى بعمق نوقف طرف في انتهاك للقانون الدولي ولحقوق الطرف الأخر. هذان أمران يمنعان تحقيق أي نوع من الحلول".

واستمر حديث عشراوي للصحيفة العبرية، وقالت :"إسرائيل قوة احتلال، تستعبد شعب آخر وتتحرك عكس القانون. ثم تقول انه لا يوجد حل. لو لم يكن هناك، لماذا تحاول إذًا؟"
وعند سؤالها عما إذا كان كوشنر مؤهل ليكون رجل السلام الأمريكي في الشرق الأوسط، قالت: "الحقائق تتحدث عن نفسها. انظروا إلى البيانات، السلوك، والصداقة الطويلة بين نتنياهو وعائلته، ولغته الأيدولوجية حينما يتعلق الأمر بإسرائيل وفلسطين. يظهر بشكل واضح في أي جانب يقف. بالطبع هو ليس مؤهلًا لأنه أعلن بنفسه عن عدم جدارته".

في حين صرح عبدالله عبدالله، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، في تصريحات لجيروزاليم بوست، أمس، مشيرًا إلى أن كوشنر لا يصلح للعب دور الوسيط في عملية السلام. وأضاف: "لقد تربى وسط خطاب صهيوني متطرف، لذلك لا يمكن توقع منه أن يعرف أفضل من ذلك. لا يعرف الجانب الأخر من القصة. وحينما تريد أن تكون وسيطًا فعليك أن تكون محايدًا وموضوعيًا والاستماع واستيعاب لكلا الروايتين."

لكن عبدالله زاد على ذلك بالقول إن المشكلة الحقيقية من وجهة النظر الفلسطينية هي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأضاف: "هل تعتقد أن ترامب افضل من كوشنر في مسألة تفهم أن هناك روايتين للأزمة؟ ترامب حتى اللحظة لم ينطق بكلمة واحدة حول المستوطنات غير القانونية، في الوقت الذي أدانت كل الإدارات الامريكية التي سبقته هذا التصرف. ولم يقل شيئًا عن حل الدولتين".