لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحيفة روسية: أمريكا أصابها "خلل"

08:51 م الأحد 06 أغسطس 2017

الرئيس الامريكي دونالد ترامب

موسكو - (أ ش أ):

نشرت صحيفة "أرجومينتي إي فاكتي" الروسية مقالًا، الأحد، يتحدث عن ردود الفعل الأوروبية على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة مؤخرًا ضد روسيا، واصفة ما تفعله واشنطن بأنه أصابها خلل، خاصة أن النخبة السياسية الأمريكية تؤمن بأن الكرملين نَصَّبَ دونالد ترامب رئيسًا في البيت الأبيض.

وقالت الصحيفة: "عندما بدأت مشكلة شبه جزيرة القرم وأزمة أوكرانيا عام 2014، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات مشتركة على روسيا، كان الهدف من تلك العقوبات إجبار موسكو على الكف عن دعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا ، وحينها لم يقل أحد إن الهدف من هذه العقوبات هو إضعاف روسيا أو تدمير اقتصادها، بل كان يُعتقد أنها ستخُفف أو ستُلغى فور بدء عملية السلام في أوكرانيا".

وأشارت إلى أن الأمر حاليا اختلف، حيث إن ألمانيا وفرنسا وبعض الدول الغربية الأخرى تقف إلى جانب أن تكون العقوبات شكلا من أشكال الدبلوماسية"، لافتة إلى أن النخبة الأمريكية ودول أوروبا الشرقية على عكس ذلك ترى في العقوبات وسيلة للمساومة وحربا اقتصادية ضد روسيا لإضعافها".

وأضافت الصحيفة أن العقوبات الأمريكية الجديدة على روسيا قاسية جدًا، وهي ضد المشروعات الصناعية الروسية والشركات الغربية، التي تعمل في السوق الروسية، وإن هذه ضربة موجهة إلى صميم العلاقات بين الغرب وروسيا، وضد البلدان التي تدعو إلى توسيع التعاون مع روسيا".

ورأت أن واشنطن ستضغط على بلغاريا ورومانيا أيضا، كما فعلت عندما قررت وقف مد أنبوب غاز "السيل الجنوبي"، حيث بإمكان أعضاء الكونجرس تهديد هذين البلدين"، منوهة بأن ألمانيا تحديدا تواجه مشكلة كبيرة بسبب العقوبات الأمريكية الجديدة على روسيا، إذ يصُعب عليها كثيرا إقناع باقي دول الاتحاد الأوروبي بمعارضة العقوبات الأمريكية".

وأوضحت الصحيفة الروسية أن ألمانيا وفرنسا ودولا أوروبية أخرى حاليا في حالة صدمة، فهي تدرك أن الولايات المتحدة لم تعد العم سام (الطيب)، الذي يدافع عن المصالح الغربية المشتركة ، وأن هذه الدول أدركت أخيرا أن واشنطن تنتهج سياسة أنانية دون أن تولي أي اهتمام لأوروبا ، كما أصبح معلوما أن شركات أوروبية رائدة ستتضرر من هذه العقوبات مثل (سيمنس) و(دايملر كرايسلر)، اللتين تعملان في روسيا منذ عشرات السنين".

وأكدت أن هذه الشركات ستتكبد خسائر ضخمة تبلغ مليارات اليورو، إذا ما أوقفت نشاطها في روسيا"، معتبرة أن "واشنطن تهدف من وراء هذه العقوبات إلى إزاحة روسيا من سوق الغاز الأوروبية وإضعاف اقتصاد روسيا ومنعها من تنفيذ المشروعات الكبرى ، بالإضافة إلى ترويض الشركاء الأوروبيين الذين لديهم علاقات جيدة مع روسيا وفي مقدمتهم ألمانيا وفرنسا".

واختتمت الصحيفة الروسية بالقول إن تغيرات كثيرة غير متوقعة ستحدث في العالم؛ لأن ما يجري في واشنطن هو الاعتلال الصحي بعينه، خاصة أن النخبة السياسية الأمريكية تؤمن بأن الكرملين نصب ترامب رئيسا في البيت الأبيض.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان