لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماذا قالت الصحافة الأردنية عن زيارة الملك عبدالله الثاني لفلسطين؟

03:45 م الإثنين 07 أغسطس 2017

كتبت- رنا أسامة:

وصفت الصحف الأردنية زيارة الملك عبدالله الثاني، الإثنين، إلى رام الله في فلسطين، بأنها "هامة"، واعتبرتها بداية لإعادة الاشتباك الأردني مع ملف القضية الفلسطينية، مُشيرة إلى أنها تحمل رسالة للاحتلال الإسرائيلي مفادها أن "الشعب الفلسطيني ليس وحيدًا". 

وتأتي تلك الزيارة بعد غياب 5 سنوات، في أعقاب الأحداث التي وقعت في المسجد الأقصى الشهر الماضي، والتطورات اللاحقة ومنها مقتل أردنيين برصاص حارس أمني في السفارة الإسرائيلية في الأردن. كما تُعد الزيارة الثالثة للعاهل الأردني إلى الضفة الغربية بعد زيارتين أجراهما في عامي 1999 و2012.

"رسائل وعِبر ومعاني"

وكتب كمال زكارنة على "الدستور" الأردنية، يصف الزيارة بأنها مبادرة ملكية سامية وقرار شجاع وجريء يتسم بالحكمة والذكاء، مُشيرًا إلى أنها تحمل الكثير من المضامين والرسائل والعِبر والمعاني التي يقوم بها الملك عبدالله الثاني اليوم إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني هناك.

وأضاف أنها "تجدد التأكيد أن الأردن، ملكًا وحكومة وشعبًا، الأقرب إلى فلسطين وشعبها وقيادتها، والأكثر حرصًا على قضيتها وقدسها ومقدساتها وحقوقها"، كما تؤكد أن التلاحم الأردني الفلسطيني يزداد قوة يومًا بعد يوم، وأن التنسيق المتواصل بين القيادتين الشقيقتين لا ينقطع ولا يتوقف، وأن الموقف الموحّد هو النتيجة الحتمية". لافتًا إلى أن الملك عبدالله أول زعيم عربي وعالمي بهذا المستوى يكسر حصار الرئيس الفلسطيني ويزوره في المقاطعة برام الله.

وأنهى مقاله الذي حمل عنوان (زيارة الملك إلى رام اللـه.. رسائل وعِبر ومعان)، بالتأكيد على أن "الزيارة الملكية لفلسطين اليوم تعني الكثير فلسطينيًا لأن الشعب الفلسطيني ينظر إلى جلالة الملك بعين التفاؤل والمحبة والتقدير والاحترام، وهي في نفس الوقت رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي بأن الشعب الفلسطيني ليس وحيدًا ولن يسمح للاحتلال بالانفراد به مهما كانت الظروف".

"زيارة هامة"

وعلى صحيفة "السبيل"، وصف الكاتب عمر العياصرة، الزيارة -التي تأتي بعد غياب 5 سنوات- بأنها "هامة من ناحية المضمون والتوقيت"، إذ يمكن اعتبارها بداية لإعادة الاشتباك الأردني مع ملف القضية الفلسطينية.

ورجّح الكاتب أن يتطرّق الملك عبدالله خلال الزيارة إلى عدد من المخاوف الأردنية تجاه التطورات الجارية غربي النهر، ومنها:" صحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس"، والتي يُمكن أن نقرأ من خلالها توجهات أبومازن وأفكاره في كيفية ترتيب بيت السلطة من بعده. مُتابعًا: "الأهم من ذلك، أن الأردن يريد أن يقترب أكثر، أن يعرف أكثر عن المفاوضات، كيف يتم الإعداد لها، أين اين تقف إدارة ترامب منها، ما هو حجم الدور السعودي والخليجي فيها".

وأضاف "أخطأنا بتجاهل أبومازن كل هذا الوقت، وأخطأنا أكثر حين تركنا لعواصم عربية بعينها التأثير برؤيتنا للمشهد الفلسطيني، فالمنطقي الذي تحتّمه المصلحة الوطنية الأردنية العليا، أن نديم الاشتباك مع أطراف المشهد الفلسطيني، فلا حرد ولا قطيعة مع احد، فالفراغات تولّد دخول أطراف أخرى لا تعنيها مصالحنا بقدر اهتمامها بظروفها المرحلية".

"تخوّفات وإعادة لملمة الأوراق"

أما "السرايا" فحاولت الوقوف على أسباب الزيارة التي عدّتها تأكيدًا على كون الأردن هو الحامي الأساسي للقضية الفلسطينية، فرجّحت أنها تأتي مدفوعة بتخوّفات أردنية من غدر إسرائيل في مفاوضات السلام التي من المُفترض استئنافها قريبًا وفق التفاهمات الملكية مع الإدارة الأمريكية.

وأضافت الصحيفة أن"عمان وفي هذا التوقيت تجد نفسها في موقع تحتاج فيه لجمع أوراقها، خصوصًا مع تطور الأزمة الدبلوماسية بينها وبين الإسرائيليين، ومن هنا تجد أن التنسيق مع الجانب الفلسطيني هو وحده ما قد يساهم في تطوير الموقف الأردني في مواجهة أولًا الانتهاكات الإسرائيلية المتتالية للمقدسات التي هي أساسًا تحت الوصاية الأردنية، وثانيًا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وعملية السلام".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان