وزير الخارجية يلتقي نظيره الإيطالي ويبحثان القبض على محامي أسرة ريجيني
القاهرة – (مصراوي):
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبوزيد، أن وزير الخارجية سامح شكري، يلتقي نظيره الإيطالي أنجيلينو ألفانو، الخميس في العاصمة البريطانية لندن على هامش اجتماع لبحث الأزمة الليبية.
وكانت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) ذكرت أن الوزيرين سيبحثان مسألة القبض على محامي أسرة الباحث جوليو ريجيني الذي عثر عليه مقتولا في القاهرة العام الماضي وتسبب مقتله في أزمة دبلوماسية بين البلدين قبل أن يعود السفراء مرة أخرى قبل أيام.
ونقلت الوكالة عن مصدر في وزارة الخارجية الإيطالية، لم تذكر اسمه، قوله أن اللقاء هو الأول من نوعه منذ قرار إيطاليا إعادة سفيرها إلى مصر في أغسطس الماضي".مشيرًا إلى أن الاجتماع بين الوزيرين سيعقد على هامش اجتماع وزاري حول ليبيا.
ولم يؤكد المتحدث باسم الخارجية تطرق الوزيرين لموضوع المحامي. وقال لمصراوي "يسأل في ذلك الجانب الإيطالي".
وقال أبوزيد إن السفير الإيطالي الجديد لدى القاهرة جيامباولو كانتيني سيقدم أوراق اعتماده الخميس في وزارة الخارجية، وبعدها يلتقي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ليتسلم عمله رسميا.
كانت إيطاليا استدعت سفيرها من القاهرة قبل عدة أشهر، احتجاجا على سير التحقيقات في قضية مقتل ريجيني، قبل أن تعلن وزراتا الخارجية المصرية والإيطالية الشهر الماضي عودة السفراء بعد "التطورات في التعاون بين هيئات التحقيق في كل من القاهرة وروما".
واختفى الباحث الإيطالي في جامعة كامبردج جوليو ريجني بعد ذكرى ثورة يناير من العام الماضي، قبل أن يُعثر عليه جثة هامدة في الثالث من فبراير على طريق القاهرة-الإسكندرية الصحراوي وعلى جثمانه آثار تعذيب استمر لأيام، بحسب تحقيقات النيابة.
المصدر الحكومي الإيطالي قال إن الوزيرين شكري وألفانو سيبحثان ما وصفه ب"اختفاء" محامي أسرة ريجني إبراهيم متولي من مطار القاهرة قبل سفره إلى جنيف لحضور للمشاركة في مؤتمر للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان.
وألقت أجهزة الامن القبض على متولي يوم الأحد الماضي. وقررت نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار خالد ضياء الدين، حبس متولي، 15 يومًا، على ذمة التحقيقات.
وأوضحت مصادر قضائية، أن المتهم تم التحقيق معه مساء أمس، على ذمة المحضر رقم 900 لسنة 2017 حصر أمن الدولة العليا، ووجهة إليه اتهامات "تولي قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون (رابطة أسر المختفين قسريًا)، ونشر أخبار كاذبة".
كان متولي متوجها إلى جنيف، تلبية لدعوة من فريق عمل لجنة المختفين قسريًا بالأمم المتحدة.
وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، زيد رعد الحسين، انتقد في طلب الإحاطة الذي قدمه، حالة الطوارئ المعلنة في مصر منذ أبريل 2017 في أعقاب هجمات انتحارية استهدفت كنيستين في طنطا والإسكندرية.
ورد مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عمرو رمضان على تصريحات رعد بن الحسين وقال إن "مقاربته التي تساوي بين الإرهابيين والحكومات، ناتجة عن منطق مختل".
وقال في كلمة ألقاها ردا على طلب الإحاطة المقدم من مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أمس الأول: "استمعنا أمس إلى إحاطة المفوض السامي، وهالنا ما جاء فيها من مقارنة تضع الحكومات مع الجماعات المتطرفة والإرهابيين في سلة واحدة."
واعتبر مندوب مصر أن "كليهما يشكل خطرًا على العالم، بل ويخلص المفوض إلى أن الحكومات أخطر على عالمنا اليوم من الإرهابيين والمتطرفين على اعتبار أن لدى تلك الحكومات القدرة على طمس هذا العالم، وهذا في رأيه هو سبب المأساة التي نعيشها اليوم".
فيديو قد يعجبك: