لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تقرير: أمريكا استخدمت أراضي ألمانيا لنقل أسلحة للمعارضة السورية

09:38 ص الخميس 14 سبتمبر 2017

قاعدة رامشتاين بجنوب غرب ألمانيا

برلين (دويتشه فيله)

بعد شهور من البحث والتقصي توصلت صحيفة "زود دويتشه" الألمانية لمعلومات تقول إن الجيش الأمريكي استخدم قاعدة "رامشتاين" بألمانيا لنقل أسلحة لجماعات معارضة للنظام السوري وأخرى تحارب "داعش"، بيد أن برلين نفت علمها بالأمر.

قالت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية إن الجيش الأمريكي أرسل عبر قاعدته العسكرية في "رامشتاين" بجنوب غرب ألمانيا أسلحة وذخائر إلى معارضين سوريين. وأفادت الصحيفة أن "رامشتاين" كانت على ما يبدو محطة مؤقتة في طريق نقل الأسلحة من شرق أوروبا والبلقان إلى معارضين للنظام السوري وجماعات أخرى من أجل دعمها في حربها على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وإذا صح هذا الكلام فإن واشنطن تكون بذلك قد خالفت القانون الألماني. ومن جانبهما أعلنت وزارة الخارجية الألمانية وكذلك الجهة المسؤولة عن مراقبة صادرات السلاح، وزارة الاقتصاد، في برلين اليوم الأربعاء (13 سبتمبر 2017) أنه ليس لديهما أي علم بإمدادات أسلحة خرجت من رامشتاين إلى سوريا.

وبناء على قانون مراقبة الأسلحة الحربية كان يجب على الولايات المتحدة الحصول على إذن من برلين. وقالت متحدثة باسم وزارة الاقتصاد إن الولايات المتحدة لم تقدم طلبات منذ عام 2010 للحصول على تصريح بإمدادات سلاح إلى سوريا عبر الأراضي الألمانية. وأضافت "طبعا نحن نفترض أن الحكومة الأمريكية لديها علم بالقانون الألماني والحذر القائم على توريد الأسلحة."

أسلحة من شرق أوروبا والبلقان

وقد نشرت صحيفة "زود دويتشه" التقرير بعد شهور من البحث الاستقصائي الصحفي بالتعاون مع "مشروع مكافحة الجريمة المنظمة والفساد" (OCCRP) وشبكة البلقان للاستقصائيات الإخبارية (BIRN) . وكشف التقرير أن شركات خاصة تتعاون مع الجيش الأمريكي في شرق أوروبا والبلقان قامت بشراء أسلحة وذخائر مصنعة على الطريقة الروسية بقيمة مئات ملايين الدولارات منذ عام 2013.

وحسب التقرير فقد تم إرسال هذه الأسلحة من مصانع في صربيا والبوسنة وكازاخستان وجمهورية التشيك إلى مراكز قيادة أمريكية في تركيا والأردن. ويضيف التقرير أن تلك الأسلحة أخذت طريقها للمنطقة إما عن طريق نقاط في رومانيا أو بلغاريا وإما عن طريق القاعدة العسكرية الأمريكية في رامشتاين بألمانيا.

يذكر أنه كان هناك في عهد الرئيس السابق باراك أوباما برنامج خاص بالمخابرات المركزية (CIA) من أجل دعم معارضي الأسد، لكن تم وقف هذا البرنامج في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب. وفي المقابل واصلت الولايات المتحدة إمداد مجموعات بالأسلحة لقتال تنظيم "داعش".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان