إعلان

صحف الخليج عن وصف قطر لإيران بالدولة الشريفة: "بجاحة دبلوماسية"

11:50 ص الخميس 14 سبتمبر 2017

كتبت- رنا أسامة:
ما تزال أصداء المُلاسنات التي شهدها اجتماع وزراء الخارجية العربي بين مُمثلي قطر والدول المقاطعة في مقر الجامعة العربية، مساء الثلاثاء، حاضرة في صحف الخليج. وفي أعدادها الصادرة اليوم، الخميس، اعتبرت الصحف توصيف وزير الدول القطري للشؤون الخارجية لإيران بالدولة "الشريفة" "صفاقة بالغة وبجاحة دبلوماسية لا نظير لها."

وأكّدت أن "ارتماء الدوحة في أحضان النظام الإيراني وتعميق وتأصيل علاقاتها به لن تجني منها إلا الندم، وأن الأيام المقبلة ستكشف لقطر فداحة ما قامت وتقوم به من دور رخيص لا يمكن أن تتجاوز هي أضراره،" مُشيرة إلى أنها "لا يمكن أن تُخرّج نفسها من المأزق الذي تعيشه وتعاني منه وهي تتخبط بهذه الطريقة التي تُفقِدها القدرة على اتخاذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح."

"إيران الشريفة"

قالت صحيفة "اليوم" السعودية، إن وصف وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية في اجتماع وزراء الخارجية العرب إيران بأنها دولة "شريفة"، يُمثّل "صفاقة بالغة"، كونه وصفًا لا ينطبق إطلاقًا مع ما يقوم به النظام الإيراني المصنف من قبل المجتمع الدولي على أنه منظمة إرهابية مع سائر عملياته المتمثلة في تصدير ثورته الدموية إلى كثير من أقطار وأمصار العالم.

وفي كلمتها بعنوان (قطر ستندم على علاقاتها بإيران)، أضافت الصحيفة أنه "لا يُعقل أن يقترن الشرف بدولة إرهابية تتآمر على دول الخليج ودول المنطقة وتشعل فيها الفتن والطائفية وسلسلة من الاضطرابات كما هو الحال مع اكتشاف شبكات التجسس الإيرانية في البحرين والكويت والمملكة، وهي شبكات تستهدف نشر الإرهاب والفوضى والتخريب".

وأضافت أن "ارتماء الدوحة في أحضان النظام الإيراني وتعميق وتأصيل علاقاتها به لن تجني منها إلا الندم، فهو ارتماء سلبي يرسم ارتباطها الوثيق بالإرهاب وإرهاب الدولة، وقد أدى ذلك إلى اتخاذ كافة الإجراءات للمحافظة على مصالح الدول الأربع وبقية الدول الخليجية والعربية".

وأكّدت أن وضع حدّ قاطع وحازم ضد ألاعيب الدوحة ومناوراتها السياسية التي تصب كلها في قنوات دعم ظاهرة الإرهاب ودعم الإرهابيين في كل مكان بالمال والدعمين السياسي والإعلامي هو واجب لا تضطلع به الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب فحسب، بل لابد أن تضطلع به كافة دول العالم المحبة للأمن والاستقرار والسيادة.

"اللامنطق القطري"

وفي السياق نفسه جاءت كلمة "الرياض" تتحدّث عن المُلاسنة التي شهدها اجتماع الوزاري العربي في القاهرة أول من أمس بين ممثلي الرباعي العربي والمريخي. وقالت إن وصف الوزير القطري لإيران بالدولة الشريفة "بجاحة دبلوماسية لا حدّ لها".

وتابعت باستنكار "كيف يجرؤ دبلوماسي عربي وقبل ذلك خليجي نال منطقته ما نالها من التدخلات والأعمال الإرهابية التي وقفت وراءها طهران نفسها تارة، وتارة أخرى عبر وكلائها أن يكيل المديح ويلبس لباس الشرف لدولة مارقة في عرف النظام العالمي؟"

وأوضحت أن قطر بوضعها الحالي أضحت مكشوفة النوايا، ولم تعد بحاجة إلى التخفي والتنصل من الأعمال المعيبة التي تقوم بها في المنطقة لتحقيق أهداف وغايات هي أبعد ما يمكن أن تقع على خريطة الواقع، مؤكدة أن الأيام المقبلة ستكشف للدوحة فداحة ما قامت وتقوم به من دور رخيص لا يمكن أن تتجاوز هي أضراره.

"الرجل المتلوّن "

أما صحيفة "البيان" الإماراتية فتحدّثت عن عزمي بشارة الذي عرّفته بـ"مهندس المؤامرة الإسرائيلية القطرية على العرب"، قائلة إن المعلومات الواردة من الدوحة قبل وبعد الأزمة تُشير إلى النفوذ الواسع والكبير للمدعو عزمي بشارة الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية، وشغل لسنوات عضوية الكنيست الإسرائيلي، وأقسم في ذات يوم على الولاء لدولة إسرائيل حين دخل الكنيست.

وأشارت إلى أن العديد ممن لهم علاقة بالمؤسسات التي يديرها بشارة، يؤكدون أنه لا يحتاج إلى موعد للقاء أمير قطر سواء الأب أو الابن، فهو يعتبر من "أهل بيت الحمدين"، يدير كل المؤسسات القطرية المتصدرة للمشهد السياسي، بدءا من الجزيرة انتهاءً بالمركز العربي لدراسة السياسيات، مرورًا بصحيفة العربي الجديد وقناة العربي في لندن.

ووصفته الصحيفة بـ"الرجل المتلوّن"، مُعتبرة أنه وبخلاف "الجانب الإسرائيلي الصهيوني في شخصيته وتكوينه، يُعد ظاهرة فريدة في السياسة العربية والخليجية على وجه الخصوص، إذ إن شخصية من خارج الأوطان وخدمت وعملت في الحضن الإسرائيلي تتولى مناصب رفيعة وسلطة قرار مؤثرة في نظام الحمدين."

"النهاية المحتومة"

وتحت عنوان (قطر والنهاية المحتومة)، قال الكاتب فريد أحمد حسن، في صحيفة "الوطن" البحرينية إن "النتيجة الحتمية لـ(المباراة) التي تلعب فيها قطر بطريقتها الحالية هي فوز الطرف الآخر عليها بـ(كش مات)، أي بالضربة القاضية، إذ لا يمكن لقطر أن تخرج نفسها من المأزق الذي تعيشه وتعاني منه وهي تتخبط بهذه الطريقة التي تكشف أيضًا عن أنها تعاني من صراعات داخلية وهزات تفقدها القدرة على اتخاذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح".

وتابع "ما سيحدث بعد حين في قطر، ربما بعد أسابيع أو شهور أو بعد عام، يراه ذوو الدراية الآن جليًا واضحًا، فتحركات السلطة فيها ستفضي من دون شك إلى ما يرونه، وحينها سيراه الجميع. تمامًا مثلما يرى لاعبو الشطرنج المتمكنون الخطوة الأخيرة في المباراة بناء على تحريك الخصم لأول قطعة له على رقعة الشطرنج".

واختتم مقاله بالقول "معاناة قطر وصعوبة الموقف الذي تعيشه ينبغي ألا يمنعها من إعادة (التكتيك) وتصحيح خطواتها التي بإمكان ذوي الخبرة والتجربة أن يتبينوا نهايتها مثلما يتبين حريفو الشطرنج نهاية المباراة بتتبع النقلات الأولى للخصوم. النهاية بالنسبة لذوي الدراية واضحة، واستمرار قطر في نهجها هذا يضر بها وبشعبها".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان