لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"هآرتس": نجاح روسيا في تحقيق المصالحة الفلسطينية يمنع التقارب بين حماس وإيران

06:49 م الخميس 14 سبتمبر 2017

وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والملك سلمان

كتب - عبدالعظيم قنديل:

ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في تقرير لها اليوم الأربعاء، أن روسيا تسعى إلى تحقيق المصالحة بين حماس وفتح من أجل إنقاذ الرئيس السوري بشار الأسد، إضافة إلى أنه يساهم في تقويض دور إيران اقليمياً، ولذلك تحتل المصالحة الفلسطينية مكانة متقدمة في جدول أعمال القيادة الروسية.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى تنامي الدور الروسي في الصراع الداخلي الفلسطيني، على الرغم من أنها ليست مرتبطة باستراتيجية موسكو الإقليمية، ولا سيما أن إدارة الأزمة السورية أصبحت بكاملها في أيدي روسيا فقط، لافتة إلى أن كل من مصر والسعودية وإسرائيل يدركون أن القوى العظمى الوحيدة القادرة على تغيير قواعد اللعبة في سوريا هي روسيا.

وأوضح التقرير أن موسكو تستثمر معظم تحركاتها الدبلوماسية بهدف منح الشرعية العربية والدولية للرئيس السوري بشار الأسد، منوهًا إلى أن الأردن تتفق مع موقف إسرائيل في مخاوفها من تمدد إيران وميليشياتها الشيعية جنوبي سوريا.

كما أضافت الصحيفة الاسرائيلية إلى أن روسيا تحتاج لتعزيز جهودها الرامية إلى بناء دعم عربي لتحركاتها في سوريا، وبالتالي فإن عليها تخطي الخلاف بين دول الخليج ومصر من جهة وقطر من جهة أخرى، علاوة على الصراع المحموم بين السعودية وإيران، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية تبدو في حالة سبات فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ووفقًا للتقرير، فإن فشل الولايات المتحدة الأمريكية في معالجة العديد من قضايا المنطقة أعطى مساحة كبيرة للقيادة الروسية في تعزيز نفوذها بالشرق الأوسط، وهذا هو السبب في اكتساب حركة "حماس" قيمة استراتيجية، على الرغم من أنها لا تعتبر لاعبًا مؤثرًا يمكن أن يؤثر على السياسة الإقليمية، وذلك لأن حماس هي مجرد قطعة في مباراة الشطرنج بين الرياض وطهران.

وفيما يتعلق بالدور المصري في المصالحة الفلسطينية، ألمح التقرير إلى ظهور انقسام داخل قيادات حركة "حماس"، حيث يميل الجناح العسكري للحركة إلى تعزيز العلاقات مع إيران، بينما ترى القيادة السياسية أنه من الأحرى تحقيق مزيد من التقارب مع مصر والعالم العربي، في الوقت نفسه، تشهد إيران خلاف داخلي بشأن تقديم المساعدات إلى حماس، حيث يحاول الحرس الثوري الإيراني استئناف العلاقات مع الحركة الفلسطينية، في حين يرى المحافظون أن حماس لا تستحق تلك المساعدات.

وبحسب التقرير، تعلق روسيا أهمية على المصالحة الفلسطينية التي من شأنها أن تمنع تجدد التقارب بين حماس وإيران، وبالتالي ستتمكن من إرضاء المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر، وبذلك ستحقق موسكو انتصارًا مزدوجًا، والذي يمنح روسيا مكانة البلد الوحيد القادر على حل نزاعات المنطقة، وخاصة بالنظر إلى "نجاحه" في سوريا، بالإضافة إلى أنه سيقدم إسهاما إعلانيا هاما لمنع النفوذ الإيراني، لاسيما وأن الكرملين لا يشعر بالسعادة إزاء تزايد تأثير إيران في المنطقة.

وتساءلت الصحيفة "كيف سيكون على إسرائيل أن تستجيب للتحرك الروسي؟". مشيرة إلى معارضتها الوحدة الفلسطينية باعتبار أن الانقسام يسمح لها بأن تدعي بأن الرئيس محمود عباس لا يمثل جميع الفلسطينيين وبالتالي لا يمكن أن يكون شريكا بالإضافة إلى أعذارها الشائعة باتهامه بالتحريض ودعم "الإرهاب".

وقام وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، مطلع الأسبوع الجاري، بجولة عربية، والتي شملت السعودية والأردن، حيث استغرقت 3 أيام، كما بحث الوزير الروسي التطورات في اليمن والعراق وليبيا والتسوية الفلسطينية الإسرائيلية، مع التركيز على تطورات الوضع في سوريا، وجهود إقامة مناطق تخفيف التوتر في إطار مسار أستانا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان