الكنيسة الروسية تمنع عرض فيلم عن علاقة آخر قياصرة الروس وراقصة باليه

كتب - علاء المطيري:

رفضت دور السينما في روسيا عرض فيلم "ماتيلدا" الذي يرصد قصة علاقة غرامية بين آخر القياصرة الروس وراقصة باليه، بعدما تلقت تهديدات متكررة من نشطاء دينيين وقوميين يعتبرونه "خروجًا عن المِلة"، وفقًا لصحيفة "برافادا" الروسية، في تقرير لها، الأربعاء.

وقالت الصحيفة إن متشددين قاموا بحمل كميات من الوقود واسطوانات الغاز وذهبوا بها إلى أحد دور العرض مهددين بإحراقها بسبب الفيلم، بينما وقع أكثر من 100 ألف شخص عريضة لمنع الفيلم من العرض.

ويقود هذه المطالب المتدينيين الأرثوذوكس، الذين حاولوا إحراق استوديو مخرج الفيلم أليكسي أوتشيتيل، في سان بطرسبرج، ووقعت أضرار طفيفة، وفقًا للصحيفة الروسية.

وتعتبر الكنيسية الأرثوذوكسية الروسية آخر القياصرة، الذي أعدمه البلاشفة في 1918، شهيدًا.

وتزايد تأثير الكنيسة في روسيا بصورة كبيرة منذ سقوط الشيوعية في 1991.

ومن المقرر عرض فيلم "ماتيلدا" عالمياً في أواخر أكتوبر، ويتناول القصة الرومانسية التي جرت أحداثها في أواخر القرن التاسع عشر بين ولي العهد الروسي آنذاك نيقولا الثاني وراقصة الباليه "نصف البولندية" ماتيلدا كشيسينسكايا التي أوردت تلك العلاقة في مذكراتها، وفقًا لـ"سكاي نيوز".

وقالت صحيفة "برافادا" الروسية إنه يبدو أن المطالبات بحظر عرض الفيلم لن يتم تطبيقها.

لكنها أوضحت - في تقرير لها الأربعاء - أن دور السينما في روسيا ترفض عرض الفيلم بسبب تهديدات تلقتها بإشعال الحرائق واستخدام وسائل عنف أخرى.

وقال الكرملين، الأربعاء، إنه لن يقبل الهجمات والتهديدات، مشددًا على أن الشرطة لن تتهاون مع أي سلوك متطرف.