صحيفة إماراتية: تنظيم "الحمدين" أحاط نفسه بالمرتزقة والمأجورين
أبوظبي-(أ ش أ):
أهتمت الصحف الإماراتية الصادرة اليوم، الجمعة، بالتأكيد أن أكذوبة التدخل العسكري التي اختلقها تنظيم "الحمدين" في قطر، تعكس بشكل واضح حالة الشعور الدائم بالخوف والتهديد .
فتحت عنوان "أكذوبة التدخل العسكري" قالت صحيفة "البيان" : عندما يتحدث تنظيم الحمدين عن تدخل عسكري يهدد قطر من قبل الدول العربية الدعاية لمكافحة الإرهاب، فإنه في الواقع لا يتحدث باسم قطر وشعبها، لأنه لا يصدق عاقل أن تفكر الدول العربية الأربع في تهديد دولة قطر وشعبها الشقيق بالتدخل العسكري، ولا حتى مجرد التلويح بذلك التهديد حالياً أو مستقبلاً، لكن على ما يبدو أن تنظيم الحمدين يتحدث عن نفسه وعن هواجسه .
وأضافت،"هذا النظام الذي أحاط نفسه بالمرتزقة والمأجورين الذين باعوا أنفسهم وأوطانهم مقابل الريالات، هذا النظام الذي لم يعرف الأمن والاستقرار قط، بل دائماً كان ولا يزال في انقلابات وتوترات وخلافات عائلية وقبلية، وذلك بسبب الصراع على السلطة والتسارع نحو الطموحات الفاسدة والمدمرة بدعم وتمويل الإرهاب وجماعاته وأفراده المتطرفين، وبسبب مؤامراته وتآمراته على جيرانه القريبين والبعيدين.
وأكدت الصحيفة، "أن نظام يعيش في مناخ كهذا لابد وأن يشعر دائماً بالخوف والتهديد، وبأن الخطر سيأتيه من كل جانب، ولهذا يطلق الشائعات بشأن إعداد جيرانه المقاطعين له لتدخل عسكري، ربما ليبرر ارتماءه في أحضان إيران، أو اعتقادا منه أن هذا سيكسبه دعماً وتأييداً داخلياً أو خارجياً، بينما هو الذي يسعى للتحرش والعسكرة والتهديد، حيث يستدعي قوات تركية إلى قطر لتحميه، ويذهب أميره ليتجول في القاعدة العسكرية الأميركية في زيارة غير مسبوقة وليس لها أي مبرر.
من جانبها قالت صحيفة "الخليج" وتحت عنوان "الخناق يضيق على نظام الحمدين" إن حق الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب واضح، ومن فضائل الأحداث الأخيرة، بدءاً بإجراءات الخامس من يونيو الماضي، أنها كشفت المستور تماماً، فأصبح التعامل مع دولة التطرف والإرهاب على المكشوف، وها هو مؤتمر وارسو يدعو الدول الأوروبية التي ذاقت من الكأس المر نفسه، إلى الاقتداء بالدول الأربع ومقاطعة الدوحة دبلوماسياً واقتصادياً، فيما وضع مؤتمر المعارضة القطرية، الذي عقد أمس في العاصمة البريطانية لندن، حقائق جديدة تؤكد أن قطر، المنبوذة خليجياً، لا يمكن لها أن تتعايش مع جيرانها، بعد أن سببت لهم الكثير من الأذى من خلال دعمها للإرهاب والتطرف والتدخل في شؤونها الداخلية.
وأضافت الصحيفة "أنه رغم مساعي الدوحة الحثيثة لتعطيله، أظهرت المعارضة القطرية في مؤتمرها أمس "تنظيم الحمدين" دوره التخريبي الذي تجاوز الدول المحيطة بقطر إلى دول أخرى، وحركت عجلة التغيير الذي يمر عبر ثلاثة سيناريوهات، تتمثل في المصالحة أو الانقلاب السلمي أو الاضطرابات العنيفة، وهي خيارات تضع الجميع أمام ضرورة التحرك لإنقاذ الشعب القطري من خطر المؤامرات التي يحيكها "تنظيم الحمدين".
وتابعت الصحيفة، أنه إذا احتكمت دول أوروبا، ومعها كل دول العالم إلى المنطق، فإن الحجة الأولى الدامغة اتفاق الدول الثلاث المحيطة بقطر، وهي الإمارات والسعودية والبحرين، على حجم الأذى والإزعاج الذي سببته والذي انتجته على نارها الهادئة المقيتة عبر ما يتجاوز العقدين، وكذلك اتفاق مصر العروبة، بكل ثقلها التاريخي والحضاري والاستراتيجي، مع الدول الثلاث، على الإجراءات نفسها نتيجة الأذى ذاته .
وأكدت في هذا الصدد ان العالم يعرف تورط قطر في دعم التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش والنصرة والإخوان، ويكفي أن الإرهابيين المسجلين على قائمة الـ 59، كما أشار الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية ، في الوزاري العربي وهو يرد على ممثل قطر وكلامه الفج بل الساذج، مدرجون، في الأصل، على قوائم الاتحاد الأوروبي أو أمريكا أو الأمم المتحدة أو القوائم الوطنية، وكلهم مرتبطون بقطر تمويلاً أو إيواء، وقطر نفسها لا تنكر ذلك .
وأكدت الصحيفة في ختام افتتاحيتها، ان التحقيقات تشير إلى ذلك، والأدلة تتوالى واحداً بعد الآخر، بمعرفة جهات التحقيق وجمع الأدلة، أما ما يستخلص، فإن حبل كذب قطر، شأنه شأن أمثاله، قصير، وها هو الخناق يضيق، شيئاً فشيئاً، على دولة الإرهاب والفوضى، نذيرة الشؤم وتوأمه .
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: