فاينانشال تايمز: واشنطن تدرس إسقاط باكستان من قائمة حلفائها
لندن (أ ش أ)
ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية اليوم السبت أن واشنطن تنظر في إسقاط باكستان من قائمة حلفائها وسط ضغوط متنامية بشأن "الملاذات الآمنة" للإرهاب التي لم تُمس – حسب تعبير الصحيفة – رغم الدعوات الأمريكية المتكررة لاتخاذ إجراءات بشأنها.
وقالت الصحيفة : إن مصادر ذات صلة بهذا التطور أبلغتها أن واشنطن تبحث سبل اتخاذ إجراءات أكثر خشونة لقمع ما يزيد على 20 جماعة إرهابية تعمل داخل الأراضي الباكستانية.
وقال حسين حقاني السفير الباكستاني السابق إلى الولايات المتحدة : "لم يسبق أبدا أن خرج رئيس أمريكي على التلفزيون ليقول مثل هذه الأشياء عن باكستان"، مضيفا :"صناع السياسة الأمريكيون فاض بهم الكيل بشأن ما يرونه عدم اكتراث من طرف باكستان" .
ومن جهتها، قالت ليزا كورتيس المحللة السابقة في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) والتي تشرف الآن على السياسة الأمريكية تجاه جنوب آسيا في مجلس الأمن القومي: "التفكير في باكستان كحليفة يخلق مشاكل للإدارة الحالية مثلما فعل بالنسبة للإدارة السابقة أيضا".
وقالت كورتيس التي تعمل عن قرب مع وزارة الخارجية : إنها تعتقد أن إدارة أوباما أخطأت بالاعتماد على العلاقات الشخصية وحزم المساعدات لمحاولة إقناع باكستان على تغيير سلوكها.، فيما أشاد زالماي خالدزاي السفير الأمريكي السابق لأفغانستان بهذا النهج المتشدد للإدارة الأمريكية.
وأشارت فاينانشال تايمز إلى أن المسؤولين الأفغان والأمريكيين طالما انتقدوا في الآونة الأخيرة إسلام أباد لعدم اكتراثها بالنداءات المطالبة لها بالتعامل مع الملاذ الآمنة لشبكات حقاني وطالبان في الأراضي الباكستانية.
وتقول واشنطن وكابول إن مجالس القيادة الخاصة بطالبان وحقاني تتواجد في مدن رئيسية في باكستان ومنها يتم التنسيق لشن هجمات داخل أفغانستان من ضمنها هجمات هي الأكثر دموية ضد القوات الأمريكية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: