نيوزويك: إيران تُشكل جبهة حلفاء تعادي إسرائيل ودول الخليج

كتب – محمد الصباغ:

قالت مجلة نيوزويك الأمريكية، اليوم السبت، إن إيران تسعى لإصلاح شبكة نفوذها عبر الشرق الأوسط وتحاول التوفيق بين حركة حماس الفلسطينية وبين الرئيس السوري بشار الأسد، بعد عامين من الشقاق الكبير في أعقاب الحرب الأهلية السورية.

امتلكت حماس مكتبًا في العاصمة السورية دمشق، حيث ظل بعض قادتها حتى بعد السيطرة على الحكم في قطاع غزة عام 2007. ولكن مع اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، قررت الحركة الانحياز للمجموعات السُنيّة المعارضة للرئيس العلوي الشيعي لتنقل الحركة بعد ذلك مقرها إلى الدوحة في عام 2012.

وتسعى إيران إلى التفاوض من أجل هذا التصالح عبر حليفها اللبناني حزب الله، بحسب ما نقلته وكالة أنباء أسوشيتد برس.

وتعد طهران داعمًا رئيسيًا للحكومة السورية وتزود دمشق بدعم اقتصادي وعسكري كبير في القتال ضد المجموعات المعارضة، كما أن حزب الله يرسل مقاتليه لمساندة القوات الحكومية السورية.

وتابع تقرير مجلة نيوزويك عن سياسي لبناني مقرب من الحكومة السورية أن مسئولي حماس عقدوا ثلاثة اجتماعات مع قائد حزب الله حسن نصرالله وعادت العلاقات إلى طبيعتها في محاولة لإعادة بناء الروابط مع النظام السوري.

وفي حال نجاح هذه المحاولة، سيقوي ذلك من نقطة ضعيفة في شبكة النفوذ الإيرانية في المنطقة، حيث جميع حلفائها يعادون إسرائيل والدول الخليجية المدعومة من أمريكا.

وجاء الدفع نحو إعادة العلاقات بعد تولي يحيى السنوار قيادة حماس في قطاع غزة. وقال حمزة أبو شنب، الخبير في شئون حركة حماس، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن المصالحة تهدف لتقوية الجناح العسكري لحركة حماس. وأضاف أن السنوار يتخذ القرارات حاليًا، وهدفه "هو تطوير قدرات الحركة العسكرية".

ويأتي ذلك في وقت تحاصر فيه الأزمة الاقتصادية حركة حماس وتجبرها على المصالحة مع حركة فتح، بجانب تقويم العلاقات مع إيران وعقد محادثات مع مصر.