أسوشيتد برس: ملك البحرين يطالب بإنهاء المقاطعة العربية لإسرائيل

كتب - عبدالعظيم قنديل:
ذكرت وكالة "أسوشتيد برس" العالمية، في تقرير لها اليوم الأحد، أن حاخامين أمريكيين قالا إن ملك البحرين يعارض المقاطعة العربية لإسرائيل، مشيرين إلى أن العاهل البحريني يرى أن المقاطعة طال أمدها من قبل الدول العربية، ويجب أن تنتهي.

ويضيف التقرير، الدول العربية اقتربت ببطء من إسرائيل في السنوات الاخيرة، ويرجع ذلك التقارب إلى أن الجانبين يتشاطران القلق حيال نوايا إيران بالمنطقة، لاسيما وأن المعارك في سوريا والعراق تنتهي تدريجيًا، ولذا فإن تصريحات ملك البحرين لا تعد مفاجأة.

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن زيارة الحاخامين للعاصمة البحرينية المنامة. وقال إنه من الممكن أن تكون المنامة اختبار لدول الخليج الأخرى ازاء اقامة علاقات رسمية مع تل أبيب.

وبحسب التقرير، قال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، لحاخامين من مركز "شمعون فيزيطال" في فبراير الماضي: أنه" يريد رسم مسار جديد"، مضيفًا: "علينا ان نرسم مسارا جديدا يقوم على التسامح والكرامة".

ومع ذلك، لم يتم ذكر هذه المحادثة علنا في الأسبوع الماضي، عندما استضاف المركز ابن الملك حمد، الأمير ناصر بن حمد آل خليفة، وفي حين قام الأمير برعاية إعلان وقعه الملك وأعلن أن البحرين تخطط لفتح مركز "حوار بين الأديان" في نوفمبر المقبل، وذلك حسبما أفادت الوكالة.

ولم تستجب حكومة البحرين، التي غطت وسائل الإعلام التابعة للدولة على نطاق واسع زيارة الأمير ناصر، لطلب بالتعليق على التصريحات.

ويأتي الكشف عن تصريحات ملك البحرين، بعد أسبوع من تصريح رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي قال فيه إن العلاقة مع الدول العربية في المرحلة الحالية هي الأقوى منذ قيام إسرائيل. وأشار إلى أن العلاقات مع الدول العربية أكبر من أي وقت مضى في تاريخ إسرائيل".

وأشار التقرير إلى جلسة المباحثات التي عقدها الرئيس عبدالفتاح السيسي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، في نيويورك الاسبوع الماضي، متوقعًا أن تحظى خطوة البحرين بالموافقة الضمنية من جانب المملكة العربية السعودية.

وردا على سؤال حول مزاعم اضطهاد السلطات البحرينية للأقلية الشيعية، قال الحاخامان، لوكالة "أسوشتيد برس": إنه "لا يوجد بلد كامل في العالم اليوم"، مؤكدين أن تجولا في جميع أنحاء البلاد هناك، وهناك شيء مختلف.

وأكد التقرير أن القلق المتنامي ازاء النفوذ الإيراني، في أعقاب الاتفاق النووي عام 2015 وتمددها العسكري في سوريا واليمن، دفع دول الخليج العربي إلى تشكيل جبهة مناهضة للأطماع الفارسية في الشرق الاوسط، خاصة وأن العديد من القادة الإيرانيين يدعون باستمرار إلى تدمير الدولة اليهودية.