صحف الخليج تتحدّث عن العلاقة بين قطر وإيران "كل ساقط له لاقط"
كتبت- رنا أسامة:
شبّهت صحف الخليج في أعدادها الصادرة اليوم، الجمعة، العلاقة بين قطر وإيران بالمثل الشعبي (كل ساقط له لاقط)، مُعتبرة أنه مُفصّل خصيصًا عليهما، حيث إلصاق ما يشعران أنه متحقق فيهما بالآخر، الجار أو القريب أو البعيد، تحت مظلة من الادعاءات والافتراءات والأوهام. ووصفت تصريحات وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف حول الإمارات والسعودية بأنها "وقحة".
وأكّدت أن حل الأزمة لن يتأتّى خارج البيت الخليجي، ولن ينصلح أحوال الدوحة إلا إذا استطاعت قطع علاقاتها مع جميع التنظيمات الإرهابية والتخلي عن تهديد عمق النظام العربي، مُددة على أن "استمرار محاولاتها في الابتعاد عن الحلول لن يجدي نفعًا، ولن تتمكن من الخروج من محنتها وعزلتها".
"الساقط الإيراني واللاقط القطري"
كتبت صحيفة "الخليج" الإماراتية في افتتاحيتها بعنوان (الساقط الإيراني واللاقط القطري.. أو العكس)، تقول: "يصدق الحس الشعبي العربي حين ينظر بعين الريبة والاتهام إلى من يرى الآخر بعين طبعه. المقولة تنطبق تمامًا، وكأنها مفصلة خصيصًا، على إيران وحليفتها أو تابعتها قطر؛ حيث إلصاق ما يشعران أنه متحقق فيهما بالآخر، الجار أو القريب أو البعيد، تحت مظلة من الادعاءات والافتراءات والأوهام".
وتابعت القول "تصريح وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف لقناة (الجزيرة) القطرية الإرهابية حول الإمارات والسعودية يؤكد القصد، ففي منتهى التبجح والوقاحة، يدعي ظريف أن إيران سعت دائمًا إلى (فرض) الاستقرار في المنطقة، لكن السعودية والإمارات قوضتا ذلك، ويبعد في الكذب، على عادته أبعد، فيتهم السعودية التي واجهت التطرف والإرهاب باعتراف كل العالم، بتصدير الإرهاب. الساقط الإيراني، في هذه المرة أيضًا، يجد له لاقطًا قطريًا، وكأنه دور متبادل أبدًا بين كل إيراني وكل قطري، وبين كل ساقط ولاقط".
وأكّدت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن "هذه مرحلة ما بعد الساقط الإيراني واللاقط القطري أو العكس، وإذا كان إجرامهما في العراق وسوريا ولبنان واليمن قد أصبح معلوماً للجميع، ومرئيًا على رؤوس الأشهاد، في عالم صغير تتكشف أخباره وأسراره مطلع كل نهار، فإن دور الحليفين واحد، وهما، من المنبع إلى المصب، نهج واحد وهدف واحد وطريق واحد، وهما، وهذا يقين خالص له أسبابه الموضوعية، هوى واحد، وهاوية واحدة".
"تصريحات الوزير القطري"
وسلّطت "الراي" الكويتية الضوء على تصريحات وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الذي أكّد خلالها أن انسحاب بلاده من مجلس التعاون الخليجي أمر "غير وارد"، ةأن بلاده ملتزمة بأمن الخليج.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوزير القطري أوضح، في لقاء مع ممثلي صحف فرنسية نشر الخميس، أن الدوحة لن تسلم يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المطلوب لدى مصر، كونه "مواطنًا قطريًا وليس إرهابيًا"، مُجددًا استعداد بلاده "لحوار غير مشروط، لمناقشة مطالب دول المقاطعة دون المساس بسيادتها"، مُضيرًا إلى أن "المطالب الـ 13 تم تصميمها لكي تُرفض"، ومشددًا على أن "الحوار يتطلب بالدرجة الأولى رفع المقاطعة".
"حل الأزمة"
وفي مقال بعنوان (لن تجد قطر الحل خارج البيت الخليجي)، أكّدت "البلاد" البحرينية أن قطر لن ينصلح أحوالها إلا إن استطاعت قطع علاقاتها مع جميع التنظيمات الإرهابية، والتخلي عن تهديد عمق النظام العربي، قائلة إن "استمرار محاولاتها في الابتعاد عن الحلول لن يجدي نفعًا، ولن تتمكن من الخروج من محنتها وعزلتها".
وأشارت الصحيفة، في مقال للكاتبة فاتن حمزة، إلى أن قطر تمر بأوضاع لا تحسد عليها، فهي التي أدخلت نفسها في نفق مظلم ومستقبل مجهول، "إنها نتائج مكابرتها وسياستها الخاطئة وأساليب تعاملها مع أشقائها من خلال ممارسات منبوذة من تنظيم الحمدين، واحتضان مستمر للإرهاب، والسماح للدخلاء والحاقدين بالتغلغل في قطر وبث السموم في المنطقة". مؤكدة أن "الحلول اليوم تتوقف على مدى استجابتها لمطالب وقف دعم التطرف والتدخل في الشؤون الداخلية للدول".
فيديو قد يعجبك: