صحيفة كمبودية مستقلة تتوقف عن الصدور بسبب خلاف مع الحكومة حول الضرائب
بنوم بنه- (د ب أ):
أصدرت صحيفة"كمبوديا ديلي" المستقلة الناطقة باللغة الإنجليزية، آخر أعدادها اليوم الاثنين، محتويا على مقال جريء بعنوان "الانحدار نحو الديكتاتورية المطلقة".
وأعلنت الصحيفة ،التي كانت بمثابة مركز تدريب للصحفيين الكمبوديين والأجانب منذ تأسيسها عام 1993، أنها سوف تتوقف عن الصدور بعد خلاف مع الحكومة حول الضرائب.
وقالت الصحيفة في بيان أمس الأحد :"سلطة جمع الضرائب هي سلطة تدمير. وبعد 24 عاما و15 يوما، دمرت الحكومة الكمبودية "كمبوديا ديلي" والتي تمثل جزءا خاصا ومنفردا من الإعلام الحر في كمبوديا".
جاء ذلك بعد ساعات من القبض في منتصف ليل السبت/الأحد على كيم سوخا ،زعيم حزب المعارضة الرئيسي "حزب الإنقاذ الوطني الكمبودي".
وصفعت السلطات الصحيفة بفاتورة ضرائب قيمتها 3ر6 مليون دولار الشهر الماضي ، ثم قال رئيس الوزراء هون سين إنه على الصحيفة تسديد الفاتورة أو "حزم أمتعتها والرحيل".
وفي حين بدأت منشورات الثناء على الصحيفة، والتي اشتهرت بتقاريرها "الخالية من الخوف أو المحاباة"، تتدفق عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، أصر المراقبون على أن "كمبوديا ديلي"سقطت ضحية للإجراءات الصارمة الحكومية ضد الإعلام، والتي تهدف الى ترسيخ وضع رئيس الوزراء هون سين قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة العام المقبل.
وردا على سؤال حول الخطوات التالية بعد غلق الصحيفة ، قالت رئيسة تحرير الصحيفة ،جودي ديجونج، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن فريقها انغمس في عمله الصحفي اليومي دون "التفكير في العواقب".
ولم يتسن الوصول على الفور إلى ممثلين لإدارة الضرائب التابعة لوزارة المالية للتعليق.
فيديو قد يعجبك: