صحف الخليج: "تنظيم الحمدين" يحتضر بعد أكثر من 90 يومًا على المقاطعة
كتبت- رنا أسامة:
أبرزت صحف الخليج في أعدادها الصادرة اليوم، الأربعاء، ما وصفته بـ"الزيف" الذي تمارسه قطر حول السعودية و"الإشاعات" التي تبثّها حول تقارب الرياض مع طهران، وهو ما وصفه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بـ"الأمر المُضحِك". كما عرجت إلى "الممارسات الإعلامية المتطرفة" التي يقودها إعلام الدوحة وتقوم عليها قادة دولة قطر.
وأكّدت الصحف أن نجاح السعودية في موسم الحج مثّل "خيبة أمل" كُبرى لكلٍ من قطر وإيران، مُشيرة إلى أن "تنظيم الحمدين" في "حالة احتضار"، وأن أزمة قطر الحقيقية تتوزّع بين أيديولوجية واستخباراتية أجنبية مرتبطة بنظام الدوحة. كما تحدّثت عن تخبّط الموقف الأمريكي من الأزمة الخليجية، مُحاولة الوقوف على أسباب الخلافات التي تدور في أوساط إدارة ترامب حول الأزمة.
"الزيف القطري"
كتبت صحيفة "عكاظ" أن "أبواق الزيف القطرية لا تزال تمارس نهج الكذب والخداع التي اعتادت عليه، وتمارس تزييفها المُعتاد حول المملكة"، مُشيرة إلى أنه بدا واضحًا أن النجاحات المتوالية التي حقّقتها السعودية في موسم الحج، والإشادات الواسعة، قضّت مضاجعهم.
وقالت الصحيفة السعودية، في تقرير بعنوان (ارتماء الدوحة في "بلاط كسرى")، إن إعلام الظل المملوك لـ"تنظيم الحمدين" يروّج لكذبة جديدة أن السعودية منعت صحافتها من انتقاد نظام الملالي الفاشل والإيراني، حسبما أكّد المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني.
"إعلام الدوحة"
وتحت عنوان (الإعلام القطري.. إلى أين يقود قادة دولة قطر؟!)، جاء مقال إبراهيم بن محمود النحاس بصحيفة "الرياض" يتحدّث عن إعلام الدوحة.
وقال الكاتب إن "الإعلام القطري يعمل اليوم بكل جهد لبث الفتنة بين شعب قطر الكريم والشعوب العربية، وتقسيم الدولة القطرية على أسس الولاء للفكر الاخواني المتطرف والتبعية للسياسة الإيرانية والبراءة من أشقائهم العرب".
وأضاف أن هذه الممارسات والسلوكيات الإعلامية المتطرفة التي تقود الإعلام القطري يقوم عليها ثلاثة فئات: "قادة دولة قطر، المرتزقة والمأجورون، والإعلاميون غير القطريين"، مُشيرًا إلى أنهم جميعًا يؤمنون بالتطرف والإرهاب فكرًا، والهدم والتخريب منهجًا، والتدمير والتفتيت للدول العربية هدفًا، والتضليل الإعلامي ممارسة، والشذوذ السياسي سلوكًا وطريقًا.
وأنهى مقاله بالقول إن "من المكتسبات الكبيرة للمقاطعة السياسية لدولة قطر أنها أظهرت مدى الحقد الدفين في نفوس الكثير من العاملين غير القطريين في وسائل الإعلام القطرية".
"تسييس الحج"
وتحت عنوان "السعودية.. حج ناجح وجهد مشكور"، أكّدت صحيفة "الخليج" الإماراتية في افتتاحيتها أن موسم الحج هذا العام قد نجح بل تميز إلى مدى بعيد، ولفتت إلى موقف قطر ونظامها من قضية الحج خصوصًا بعد الفشل الذريع في تسييس الحج وتدويله، قائلة "وها هي قطر ماضية كعادتها في محاولة التشويه لكن هيهات.. قطر في المقابل تعبر عن نفسها على حقيقتها وكما هي فتبدو أصغر وأكثر ضآلة وتكرس كونها دولة مارقة ومنبوذة".
وأضافت الصحيفة: "السعودية استوعبت في حفاوة المؤمن الكريم ملايين الحجاج من دون تمييز بمن فيهم الأشقاء من حجاج قطر وحسب السعودية عملها لما يحب الله ويرضى".
"احتضار الحمدين"
وعدّت صحيفة "البيان" نجاح السعودية في تنظيم موسم الحج رغم التحديات الإقليمية والدولية، بمثابة "خيبة أمل" كُبرى لقطر وإيران، واعتراف دولي بجهود المملكة، ورسالة قوية توجّهها الرياض إلى المُتربّصين.
ونقلت الصحيفة عن مُحللين، تأكيدهم أن "تنظيم الحمدين" في "حالة احتضار" بعد أكثر من 90 يومًا على إجراءات المقاطعة التي أعلنتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في الخامس من يونيو الماضي مشددين على أن أزمة قطر الحقيقية تكمن في أن مقاليد الحكم ليست في يد أمير قطر تميم بن حمد، وإنما تتوزع بين قوى أيديولوجية واستخباراتية أجنبية ومراكز نفوذ خارجية ترتبط بمصالح مالية واقتصادية وأمنية وعسكرية مع نظام الدوحة.
وشدّدت أن كل رهانات "تنظيم الحمدين" على الدعم الأجنبي قد خابت بعد أن استنفد كل محاولاته لنيل تعاطف القوى الكبرى وعواصم الغرب، وأن النظام الحالي ليس بوسعه التمرّد على مراكز النفوذ التي تشارك في الحكم كالتنظيم العالمي للإخوان وتنظيم القاعدة وجماعات المرتزقة ومراكز البحوث والدراسات والوسطاء الإقليميين والدوليين والشركات متعددة الجنسيات، ومنها شركات تجارة الأسلحة التي تكفلت بتوفير العتاد والذخيرة لحروب قطر في المنطقة العربية.
"أمريكا وأزمة قطر"
فيما تحدّثت السيد زهرة، على صحيفة "أخبار الخليج" البحرينية، عن الموقف الأمريكي من أزمة قطر، في ظل الخلاف الدائر بين الرئيس ترامب ووزير خارجيّته تيلرسون، محاولًا "الوقوف على الأسباب والعوامل التي يمكن على ضوئها تفسير وجود مؤسسات أمريكية، كوزارتي الخارجية والدفاع، تدعم قطر عمليًا في الأزمة وتحاول إنقاذها من ورطتها".
وقال زهرة إن "هناك عاملين كبيرين جدًا مرتبطين أشد ارتباط بهذه العوامل وتلك الأسباب، يُمكن في ضوئهما تفسير هذه المًعضلة الأمريكية، أولهما يتعلق بالدولة العميقة في أمريكا وصراعها مع الرئيس ترامب وسعيها لإفشاله أو حتى إسقاطه. والثاني يتعلّق بالنفوذ الذي تتمتع به قطر داخل أمريكا عبر مئات الملايين من الدولارات التي أنفقتها عبر السنوات الطويلة الماضية على المؤسسات والجامعات ومراكز الأبحاث وأجهزة الإعلام الأمريكية".
فيديو قد يعجبك: