لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إيكونوميست: بعد "هيدروجينية" كوريا الشمالية.. سول تريد النووي أيضًا

07:40 م الجمعة 08 سبتمبر 2017

كتب – محمد الصباغ:
قالت مجلة ذي إيكونوميست البريطانية إن الاختبار النووي الأخير الذي أجرته كوريا الشمالية سيجعل الجارة الجنوبية تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية هي الأخرى، مشيرة إلى أنها تستطيع صناعة قنبلة نووية خلال 3 سنوات فقط.

وأضافت المجلة -في تقرير على موقعها الإلكتروني أمس الخميس- أن التطورات التي طرأت على برنامج كوريا الشمالية النووي تبعه توقعات مرتبكة. كما أن الإعلامية الشهيرة في كوريا الشمالية، ري تشون هي (74 عامًا)، عادت مرة أخرى بعد إعلانها الاعتزال في عام 2012 عقب 40 عامًا من قراءة النشرات الرسمية في بلادها.

وعادت "ري تشون" فقط كجزء من قرار بالظهور فقط في الأحداث البارزة، وأعلنت في الثالث من سبتمبر الجاري قيام بيونج يانج باختبار قنبلة هيدروجينية بنجاح.

وتابعت "ذي إيكونوميست " أن بعض الكوريين الجنوبيين يريدون من الولايات المتحدة الأمريكية أن تظهر دعمها لبلادهم من خلال نقل أسلحة نووية مرة أخرى إلى سول. وكانت الحكومة الأمريكية وضعت 950 من هذه الأسلحة هناك خلال الحرب الكورية، لكنها سحبتهم في عام 1991.

وبعد الحرب وافقت الكوريتان على إبقاء شبه الجزيرة خالية من الأسلحة النووية. لكن طالما انتهكت بيونج يانج الاتفاق، واختبرت أول قنبلة منذ 11 عامًا.

وأضاف تقرير المجلة البريطانية أن في كوريا الجنوبية يتنامى الشعور بعدم الاطمئنان بشكل كبير للاعتماد الكامل على الولايات المتحدة الأمريكية فيما يخص أمنهم.

وفي استطلاع لمركز "Pew" للأبحاث في يونيو، وجد أن 78% من الكوريين الجنوبيين لا يثقون في أن دونالد ترامب سيفعل "الأمر الصائب" في الشئون العالمية. ولم يفعل رد فعله بعد الاختبار الأخير الكثير لتغيير هذا الرأي بين الكوريين.

كان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس قد حذر الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، من أن أي تهديد لأمريكا أو حلفائها سيواجه برد عسكري ضخم. لكن الرئيس الأمريكي ترامب، بحسب المجلة، اختار بدلًا من ذلك أن يوجه الانتقادات لنظيره في كوريا الجنوبية لأنه دعا لمحادثات مع بيونج يانج.

ورأى مارك فيتز باتريك، من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن هذا الرد من ترامب كان "خطأ". ويرى هونج جون بيو، رئيس أكبر حزب معارض في كوريا الجنوبية "كوريا الحرية"، أن إعادة الأسلحة النووية سيكون الإثبات على أن أمريكا ستدافع عن كوريا الجنوبية.
كما حرصت عدد من الصحف المحافظة في كوريا الجنوبية على دعم حديث هونج. وجاء في إحدى أكبر الصحف الكورية "يونجانج إلبو" إن الخطوة التي يدعو لها هونج سوف "تزيد من ثقتنا في الولايات المتحدة الأمريكية".

وكانت إحدى الاستطلاعات في أغسطس أشارت إلى أن فقط 27% من الكوريين الجنوبيين يفضلون أن تظل بلادهم خالية من الأسلحة النووية. وفي الرابع من سبتمبر، بحسب إيكونوميست ، قال وزير الدفاع بكوريا الجنوبية، سونج يونج مو، إن طلب الأسلحة من أمريكا سيكون إحدى الحلول البديلة التي يمكن أن نناقشها. وأشار في حديثه إلى المطلب الشعبي بهذا الأمر خلال حديثه مع ماتيس.

ورصدت المجلة خيار أخر يمكن أن تتخذه كوريا الجنوبية وهو تصنيع أسلحتها النووية الخاصة، وذلك بعد محاولتها في وقت سابق في السبعينيات لكنها تراجعت بضغط من الولايات المتحدة الأمريكية. ويعتقد خبراء أن بإمكانها صناعة قنبلة نووية في ثلاث سنوات لو أرادت ذلك.

وذكرت صحيفة كبرى أخرى في كوريا الجنوبية وهي "تشوسون إلبو"، أن الحكومة يجب أن تفكر في الأمر: "التهديد النووي يجب أن يواجه بردع نووي. لا يوجد خيار أخر".

وتابعت إيكونوميست أنه إلى الآن تبقى كوريا الجنوبية خالية من السلاح النووي، فصناعة القنابل الخاصة بها ربما يعرضها لعقوبات بسبب مخالفتها لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. ويعارض الرئيس الكوري وحزبه فكرة مطالبة الأمريكيين بالحصول على قنابلهم مرة أخرى. ولو غيروا رأيهم وقررا المطالبة بها، من غير المتوقع أن يوافق الجنرالات في أمريكا على إعادتها.

وتمتلك أمريكا عديد من الاسلحة النووية القادرة على ضرب كوريا الشمالية سواء عبر غواصات أو من قواعدها في جزيرة جوام أو من الأراضي الأمريكية نفسها. كما أن وضع الأسلحة النووية في كوريا الجنوبية قد يثير حفيظة الصين وروسيا في وقت تحاول فيه أمريكا الحصول على مساعدتهم من أجل الضغط على كوريا الشمالية من أجل عدم خوض مسافة كبيرة في سعيها نحو السلاح النووي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان