على طريقة "ريا وسكينة".. السجن عشر سنوات لـ"سانتا ماريا" السورية
برلين (دويتشه فيله)
أسرة سورية لاجئة من حلب، ارتكبت جريمة بشعة في مدينة لايبزيغ الألمانية، راح ضحيتها مترجم يعمل لدى المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء. فكيف تمت الجريمة وما الدافع وراءها؟
أصدرت محكمة في مدينة لايبزيغ الألمانية أحكاماً بالسجن تراوحت بين السجن المؤبد وتسع سنوات ونصف السنة على عائلة سورية لاجئة قتلت مترجماً سورياً يعمل لدى المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء، وذلك بعد ذبحه وتقطيع جثته، حسب ما ذكر موقع صحيفة "بيلد"، الذي أضاف أنه تأكد للمحكمة تورط المتهمين الثلاثة في قتل فرهاد س. البالغ من العمر ثلاثين عاماً.
وتعود الجريمة إلى نوفمبر عام 2015 عندما أقدمت فتاة سورية تدعى سانتا ماريا، تبلغ من العمر سبعة عشر عاماً، باستدراج المترجم السوري إلى شقتها بغرض قتله رفقة أمها انتصار البالغة من العمر 38 عاماً وصديقها محمد أ. البالغ من العمر21 عاماً، وذلك للاستيلاء على سيارته الرياضية وسحب مدخراته من البنك، وكانت تبلغ 10500 يورو.
وكان الضحية يملك شركة للترجمة، وتعرف على الفتاة السورية من خلال عمله كمترجم، ووقع في غرامها، بالرغم من أنها كانت ترتبط بعلاقة عاطفية بمحمد أ. المتهم في القضية أيضاً.
وكانت الإشكالية القانونية عند بداية المحاكمة تتمثل في غياب جثة الضحية التي لم تتمكن الشرطة من العثور عليها، حتى تم اكتشافها فيما بعد في مارس 2016 وقد تم تقطيعها ورميها في إحدى الغابات. وبحسب الطبيب الشرعي، فإن الجناة قد وجهوا للضحية نحو أربعين طعنة في مناطق متفرقة من جسده، لأنه لم يمت من أول طعنة وظل يقاوم الجناة.
وقد تمكنت الشرطة الألمانية من الوصول إلى الجناة بعد معلومة قدمها لهم أخو الضحية، الذي صرح لموقع "بيلد" أن "الشكوك راودته بعد أن توقف أخوه عن الاتصال بأمه التي تعوّد أن يهاتفها كل يوم". كما تمكن المحققون من ضبط تواجد الهواتف النقالة للمتهمين الثلاثة في نفس الوقت بالقرب من مكان وجود أجزاء الجثة.
كما تسببت رسائل مزورة على تطبيق "واتساب" بكشف تورط سانتا ماريا في قتل فرهاد س.، إذ ادعت الفتاة أنها تلقت منه رسائل حب على "واتساب"، بينما اكتشف المحققون أن توقيت تلك الرسائل يتزامن مع الوقت الذي كان قُتل فيه المترجم الضحية.
فيديو قد يعجبك: