لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كاتب أمريكي: هذه هي فوائد "جدار ترامب" التي لا يعرفها الديمقراطيون

08:57 م الثلاثاء 16 يناير 2018

ترامب

كتب - هشام عبد الخالق:

نشرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، مقالًا للكاتب باول سبيري، يوضح فيه ما وصفه بالفوائد التي تعود على الأمريكيين من بناء الجدار الفاصل على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك.

وقال الكاتب في بداية مقاله: "عندما تفقد تهمًا مثل العنصرية ورهاب الأجانب مفعولها، يهاجم الديمقراطيون قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ببناء جدار على الحدود الجنوبية معللين ذلك بأن هذا الحائط لن يُجدي نفعًا، فلماذا تُضيع مليارات الدولارات على بنائه، ولكن يجب على الديمقراطيين أن يذهبوا إلى مدينة إل باسو في ولاية تكساس ليروا بأم أعينهم نتائج بناء الجدار".

وتابع الكاتب، تظهر البيانات الفيدرالية، أن الجدار الحدودي الموجود حاليًا - وهو أقل بكثير من الذي يتصوره ترامب - ساعد بالفعل في تقليص نسبة الجريمة في سادس أكبر مدن ولاية تكساس، والتي تقع على الحدود مع مدينة خواريز المكسيكية الشهيرة بكثرة جرائمها.

وأضاف الكاتب، في الحقيقة، تراجع عدد المهاجرين غير القانونيين الذين تضبطهم دورية الحدود الأمريكية بأكثر من 89 بالمئة خلال فترة الخمس سنوات التي تم بناء فيها الجدار، وطبقًا لبيانات وزارة الأمن الداخلي، عندما بدأ مشروع بناء جدار على الحدود الجنوبية في 2006، كان عدد المهاجرين غير الشرعيين من المكسيك إلى الولايات المتحدة 122261 مهاجرًا، ولكن في 2010، عندما تم الانتهاء من الجدار البالغ طوله 131 ميلًا من جانب مدينة إل باسو إلى الصحراء المكسيكية، تقلص عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون الحدود إلى 12251 فقط.

ويستطرد الكاتب، في 2012، بلغ عدد المهاجرين 9678، قبل أن يعود للارتفاع مرة أخرى العام الماضي إلى 25193 مهاجرًا، وعلى الرغم من العدد المرتفع مازال هذا أقل بكثير من الرقم الذي تم تسجيله قبل بناء الجدار، وتنسب دوريات الحدود الفضل في تقليل عدد المهاجرين إلى الجدار الذي يفصل إل باسو عن المكسيك.

لم يكن عدد المهاجرين هو الشيء الوحيد الملحوظ بعد بناء الجدار، ولكن انخفاض نسبة الجريمة بالنظر إلى أن مدينة خواريز المكسيكية تعد أحد أكثر الأماكن خطورة في العالم بسبب امبراطوريات المخدرات، لتصبح مدينة إل باسو أحد أكثر المدن الأمريكية أمنًا بعد بناء الجدار.

وتظهر البيانات الفيدرالية، أنه قبل عام 2010، كانت المدينة الحدودية غارقة في الجرائم العنيفة وتهريب المخدرات ويعود الفضل في ذلك بشكل كبير إلى الأنشطة غير المشروعة التي تأتي من الجانب المكسيكي.

ويقول الكاتب: "بعد أن تم بناء الجدار تغيرت الأوضاع، وأصبحت إل باسو من المدن التي يبلغ تعداد سكانها 500 ألف نسمة أو أكثر وبها نسبة جريمة قليلة، وذلك بناءً على إحصاءات جمعها مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وانخفضت جرائم الملكية في المدينة الحدودية بنسبة 37% لتصبح 12357، بعد أن كانت 19702، وكذلك الحال فيما يتعلق بجرائم العنف التي انخفضت بنسبة 6% لتصبح 2682 بعد أن كانت 2861 في العام.

ودفع هذا الانخفاض في معدلات الجريمة أن يزف قادة المدينة الأخبار الجيدة، قائلين: "تفاجئ معدلات الجريمة المنخفضة في إل باسو الجميع، لأنها مدينة حدودية، وستواصل المدينة في قيادة الولايات المتحدة نحو الأمن".

أما بالنسبة للجدار الخاص بالرئيس الأمريكي، فقد قال ترامب الأسبوع الماضي: "نحتاج الجدار من أجل أمننا، ومن أجل إيقاف تدفق المخدرات داخل بلادنا"، وفي هذا السياق - حسبما يذكر الكاتب - فقد فاقت إل باسو جميع التوقعات.

بلغ حجم المخدرات التي تم مصادرتها عند حدود إل باسو قبل بناء بناء الجدار الحالي بشكل كامل في عام 2010، ما يقرب من 40 كيلوجرامًا، وفي العام التالي، تقلصت تلك الكمية لتبلغ أقل من 20 كيلوجرامًا بقليل، وانخفضت النسبة أكثر العام الماضي ليصل إجمالي المخدرات التي تم مصادرتها إلى 15 كيلوجرامًا فقط، وذلك طبقًا لتقارير دورية الحدود التي حصلت عليها صحيفة "نيويورك بوست".

ويقول الكاتب، إن الجدار الحالي، مصنوع من خليط الصلب المموج مع المعادن، وبارتفاع 21 طابقًا في بعض المناطق، ولكن جدار ترامب والذي سيبدأ البناء في مدينة إل باسو، سوف يكون أطول من هذا وبه عدة طبقات من الحماية.

ولكن - بحسب الكاتب - مازال يعار ض الديمقراطيون هذا الجدار بشدة، قائلين إن الجدار الذي ستبلغ تكلفته ما يقرب من 18 مليار دولار لن يكفي لإبقاء المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات خارج البلاد، وسوف يكون مضيعة كبرى لنقود الضرائب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان