واشنطن بوست: تيلرسون يحذر من احتمالية حرب مع كوريا الشمالية

واشنطن (أ ش أ)

قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن الوقت قد حان لتبدي كوريا الشمالية استعدادها لمناقشة نزع الأسلحة النووية، في ظل بلوغ الأزمة المشتعلة حول أسلحتها النووية "مرحلة حرجة".

وأضاف - في تصريح بمؤتمر صحفي في ختام قمة فانكوفر التي كانت تبحث سبل تعزيز عقوبات الأمم المتحدة نقلته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية " إن الكوريين الشماليين يعرفون أن قنواتنا مفتوحة ويعرفون أين يمكنهم أن يجدوننا".

وعند سؤاله مباشرة عما إذا كانت واشنطن في حالة حرب مع كوريا الشمالية، لم يقدم تيلرسون تطمينات في هذا الصدد، قائلا " أعتقد أننا جميعا بحاجة إلى أن نكون واقعيين وواضحين للغاية حول الوضع الحالي"، مستشهدا بتطوير كوريا الشمالية لأسلحة نووية وصواريخ قادرة على حملها.

وتابع قائلا "علينا أن ندرك أن التهديد آخذ في الازدياد.. وإذا لم تختر كوريا الشمالية طريق المشاركة والمناقشة والمفاوضات، فإنها ستطلق خيارا عسكريا" ، ومع ذلك جدد تيلرسون رأيه بأن الدبلوماسية هي الخيار الأفضل، مقارنة بالعقوبات التي لا نهاية لها، أو اللجوء إلى ما هو أسوأ من العقوبات.

وأعرب وزير الخارجية الأمريكي عن أمله في أن تدرك بيونج يانج أن الوضع يزداد سوءا مع كل خطوة يتخذونها مع مرور الوقت ، كما أوضح موقف الولايات المتحدة بأنها لن تقبل كوريا الشمالية كقوة نووية، قائلا " حان الوقت للحديث.. لكن عليهم أن يتخذوا الخطوة التي يقولون أنهم يريدون التحدث فيها".

وتجنب تيلرسون الخوض في تساؤلات حول ما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى اتصالات مباشرة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون عقب تصريحات أدلى بها ترامب في مقابلة مع صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية الأسبوع الماضي وتوحي بأنهما على اتصال، وهو أمر نفاه البيت الأبيض وقال إنه تم إساءة فهم الرئيس الأمريكي.

وفي هذا الصدد، قال تيلرسون "إذا أردنا أن نعلن ذلك، سنعلنه"، وأضاف أنه بناء على تهور بيونج يانج، لا يمكن توقع أن تكترث كوريا الشمالية لما يمكن أن ينتظر صواريخها.

ورغم ذلك، أصر تيلرسون علي القول بأن الحل الدبلوماسي هو طريق الخروج من المأزق، على الرغم من أنه أعلن رفض الولايات المتحدة لاقتراح تحجيم المناورات العسكرية مع كوريا الجنوبية، إذا ما توقفت كوريا الشمالية عن تطوير أسلحتها النووية.

وقال " نرفض اتباع نهج ( التجميد مقابل التجميد) الذي تتساوى فيه مناورات عسكرية دفاعية مشروعة مع إجراءات غير قانونية لجمهورية كوريا الشمالية"، وأكد استمرار حملة الضغط على بيونج يانج حتى تتخذ خطوات حاسمة لنزع السلاح النووي.