لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رئيس الحكومة التونسية يتعهد بالمضي في الإصلاحات بعد هدوء موجة الاحتجاجات

05:04 م الأربعاء 17 يناير 2018

رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد

تونس - (د ب أ):

تعهد رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، اليوم (الأربعاء)، بالمضي قدمًا في اقرار الإصلاحات الاقتصادية بعد هدوء موجة الاحتجاجات العنيفة التي اجتاحت البلاد الأسبوع الماضي.

وقال يوسف الشاهد، اليوم (الأربعاء)، بمناسبة انتخابات منظمة الأعراف الممثلة لرجال الأعمال، إحدى المنظمات الفائزة ضمن رباعي الحوار الوطني بنوبل السلام عام 2015، إن "الوضع الصعب في البلاد دفع الحكومة إلى البدء أولًا بإصلاح المالية العمومية".

وأوضح "الشاهد"، "من دون تعافي المالية العمومية لا يمكن الحديث عن النمو والاستثمار. هذا ما جعل قوانين المالية في 2017 و2018 صعبة على الجميع".

وأقر قانون المالية الجديد لعام 2018 زيادات في الأسعار لم تشمل المواد المدعمة، لكنها مست الكثير من المواد ذات الصلة بالحياة اليومية، بجانب زيادات في الضرائب واقتطاعات من الأجور؛ لموجهة لسد العجز لدى الصناديق الاجتماعية.

وفجرت تلك الإجراءات وغيرها موجة احتجاجات عنيفة في عدة مدن الأسبوع الماضي، شابها عمليات تخريب أدت إلى اعتقال أكثر من 800 شخص، قبل أن يسود الهدوء تدريجيًا بدءًا من الخميس الماضي.

وقال "الشاهد"، "غياب الإصلاحات كانت كلفته باهظة ونحن اليوم مطالبون بمعالجتها. سنواصل الإصلاحات وليس لدينا خيار آخر. أي صعوبات لن تثنينا عن التراجع".

تعاني الموازنة العامة في تونس عجزًا وصل إلى نحو 6 بالمئة في 2017 بجانب عجز قياسي في الميزان التجاري. وتخطط الحكومة لتحقيق نسبة نمو في حدود ثلاثة بالمئة في 2018 وتخفيض عجز الموازنة إلى مستوى 4.9 بالمئة.

وأقر رئيس الدولة الباجي قايد السبسي أثناء الاحتفاء بالذكرى السابعة للثورة بأن هناك بطئًا كبيرًا في إرساء الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في ظل نسب بطالة كبيرة في صفوف الشباب.

وقال الشاهد، اليوم (الأربعاء)، "تونس نجحت في انتقالها الديموقراطي، وهي اليوم من بين الدول الديموقراطية ،غير أن ذلك لا يجب أن يحجب الكثير من التحديات".

وأضاف قائلًا: "الكثير يرى أن الحفاظ على نجاحنا الديموقراطي وتطويره أصبح مرتبطًا بمدى نجاحنا في الفترة المقبلة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي"، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى انتعاش المؤشرات الاقتصادية.

وتعهد "الشاهد" بالعمل على تخفيض الضغوط الضريبية على المؤسسات، خلال العام الجاري، مع إحراز تقدم في محاربة عمليات التهرب الضريبي والتجارة الموازية بهدف منح دفعة للاستثمار وخلق فرص عمل.

وقال في انتخابات منظمة الأعراف "المؤشرات الاقتصادية بدأت تمر إلى اللون الأخضر. نأمل أن نكون قد تجاوزنا الفترة الأصعب".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان