من أين تأتي أسلحة تنظيم داعش؟

كتب - هشام عبد الخالق:

قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن تقريراً حديثاً لمركز "بحوث التسلح والصراع" البريطاني، أظهر أن ما يقرب من 90% من الأسلحة التي اُستردت من تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، كان مصدرها الصين، روسيا، وشرق أوروبا.
وتابعت الصحيفة، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، أن 1.8% فقط من الأسلحة التي تم العثور عليها في الفترة من 2014 حتى 2017 أمريكية الصُنع، في الوقت الذي كانت نسبة الأسلحة الصينية 43.5%، وجاءت تلك الأرقام لتدحض ادعاءات التنظيم الإرهابي المتكررة والتي قال فيها إنه استحوذ على أسلحة من الغرب.

وبعد أن فحص الخبراء ما يقرب من 40 ألف قطعة أسلحة تم استردادها من التنظيم في كلاً من العراق وسوريا، تبيّن أن الأسلحة الأكثر انتشارًا هي البنادق، المدافع الآلية، والرشاشات الخفيفة.

وأظهر التقرير أيضاً أن ما يقرب من 12.9% من الأسلحة المُستردة كانت أصولها من رومانيا، و9.6% من روسيا، 7.2% من المجر، 5% من بلغاريا، 4% من صربيا و3.6% من ألمانيا.

وأضافت الصحيفة، أن التنظيم يتباهى دائماً بالأسلحة والمعدات التي حصلوا عليها من الولايات المتحدة، ولكن يظهر التقرير الصادر عن المنظمة المتخصصة في الأسلحة، أن نسبة الأسلحة الأمريكية كانت 1.8% فقط.

وقال مُلخص التقرير، إن معظم الأسلحة التي حصل عليها التنظيم، كانت من اتفاقية "Warsaw Pact" الدفاعية، المنتشرة بكثرة في القوات العراقية والسورية، وكذلك في أغلب الفصائل السورية المعارضة، ونسبة كبيرة من الأسلحة التي ترد لاتفاقية وارسو من تصنيع الصين.

واختتم التقرير بالقول: "الأسلحة المُصنعة في روسيا تأتي كثاني أكثر الأسلحة انتشاراً بين التنظيم الإرهابي في سوريا، ولكن ليس في العراق، نظراً لمساعدة روسيا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد".