لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحيفة أمريكية تتحدث عن أحلام "تيلرسون" السحرية في سوريا

07:10 م الخميس 25 يناير 2018

وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون

كتبت - إيمان محمود:

في كلمة ألقاها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، الأسبوع الماضي، أوضح مستقبل تواجد الولايات المتحدة في سوريا، قائلاً إن الجيش الأمريكي سيظل مُنتشرًا في الأراضي السورية حتى بعد دحر تنظيم داعش الإرهابي، وأنه ليس موجودًا فقط لدحر داعش، بل من أجل منع الرئيس السوري بشار الأسد من بسط سيطرته على كامل البلاد مع حليفته إيران.

وقالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية -في مقال نشرته اليوم- إن تيلرسون وضع "استراتيجية جديدة" لتحقيق أهداف الولايات المتحدة في سوريا، وهي أن إن تنفق بلاده طاقة دبلوماسية على برامج دعم الاستقرار والعملية السياسية بقيادة الأمم المتحدة.

وأضافت الصحيفة، أنه رغم تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، فإن بلاده وبعد ما يقرب من سبع سنوات من اندلاع الثورة السورية والحرب الأهلية، لم تقم سوى بدور "هامشي" في أزمة سوريا، وأن الخطاب الجديد الصادر عن وزارة الخارجية "لن يضع سوريا على مسار جديد".

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس السابق باراك أوباما، عندما كان في منصبه، فإن الدور الأمريكي قصر عل الدعم العسكري للمعارضة السورية، ووقفت أمام استهداف قوات الأسد، وفي نهاية المطاف قدمت الدعم للمقاتلين الأكراد للوقوف ضد تنظيم داعش.

وفي عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب، ظل مستوى مشاركة الولايات المتحدة ثابتًا نوعًا ما، لكنه انتهى من برنامج وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" الذي يدعم المعارضة، في نفس الوقت قام بضرب مطار الشُعيرات التابع للأسد بعد قصف خان شيخون الواقعة في محافظة إدلب، وركزّ القتال بشكل كبير على تنظيم داعش الإرهابي، وقدّم الدعم العسكري للمقاتلين الأكراد "قوات سوريا الديمقراطية"، ودعمهم في مساعيهم وقياداتهم لطرد داعش من معقلهم؛ مدينة الرقة.

وفعلت روسيا الأمر ذاته بالنسبة لدعم قوات بشار الأسد في دير الزور، وبحلول نهاية عام 2017، تمت هزيمة داعش في شمال شرق سوريا.

والآن تقوم وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بجهود ضخمة لتحقيق الاستقرار في شمال شرقي سوريا بالتعاون مع الجيش الأمريكي، وهي تقوم بإعادة بناء البنية التحتية، وتوسيع نطاق الخدمات مثل المياه والكهرباء، وإنشاء المجالس المحلية، بحسب الصحيفة.

ولفتت الصحيفة إلى العملية العسكرية التي تشنها تركيا ضد المسلحين الأكراد –حلفاء الولايات المتحدة- في منطقة عفرين الواقعة شمالي سوريا على الحدود التركية، إذ تعتبر تركيا أنها تحمي بهذه العملية أمنها القومي عن طريق توغلها في الشمال الغربي السوري.

وأضافت أن أمريكا حاولت تجنب الحكومة السورية التي استطاعت بدعم من روسيا وإيران أن تبسط نفوذها في جميع أنحاء البلاد تقريبًا، ومن المتوقع أيضًا في النهاية وبعد العملية العسكرية التركية أن تستعيد الشمال السوري.

وأشارت إلى احتمالية تدخل الولايات المتحدة في اتفاقية بين الأكراد والحكومة السورية، لكن تيلرسون لم يؤكد ذلك في تصريحاته، قائلة إنه حتى الآن الولايات المتحدة لم تدخل طرفًا سوى في اتفاق وقف إطلاق نار واحد في جنوب سوريا.

وفيما يتعلق بمناطق خفض التصعيد، التي اتفقت عليها دول المفاوضات في أستانة "تركيا وإيران وروسيا"، والمفروضة في وسط وشمال غرب سوريا تبقى بقع ساخنة، وفي إدلب؛ وهي آخر أكبر المناطق التي تسيطر المعارضة السورية.

ومنذ بضعة أشهر؛ شنت القوات الحكومية السورية عملية عسكرية في إدلب، غير أنها كثّفت من ضرباتها مع بداية العام 2018، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من المدنيين.

وعلى الرغم من أن روسيا وإيران وتركيا لها تأثير على الأحداث في المنطقة وغيرها من المناطق، فإن "الولايات المتحدة لا تفعل ذلك"، بحسب تعبير الصحيفة.

وقالت الصحيفة إنه حتى في محادثات أستانة في العاصمة الكازاخية، فإن المحادثات تقتصر على الدول الثلاث المشاركة، ولم تلعب الولايات المتحدة سوى مجرد دور رقابي ليس له أهمية كبيرة.

أما المفاوضات المُنعقدة بقيادة الأمم المتحدة "جنيف"، فأكدت الصحيفة أنه رغم مشاركة الولايات المتحدة في الجولات الثماني التي تم عقدها بين وفدي الحكومة والمعارضة، إلا أنها لم تتخذ دورًا قياديًا، ولم تُسفر المفاوضات عن أي نتيجة ملموسة.

وختمت الصحيفة "قد يتصور تيلرسون سوريا خالية من العنف، حيث يمكن للاجئين والنازحين العودة إليها .. لكن الولايات المتحدة لا تفعل شيئا يُذكر لتحقيق ذلك".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان