لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"وول ستريت جورنال": منبج السورية تحولت إلى بؤرة توتر بين تركيا وأمريكا

10:38 م السبت 27 يناير 2018

كتب- عبدالعظيم قنديل:

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، السبت، إن مدينة منبج، الواقعة في ريف حلب شمالي سوريا، باتت تمثل بؤرة توتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، لاسيما وأنها تقع في مفترق طرق استراتيجي بين الحدود التركية والمعقل السوري السابق لتنظيم "داعش" الإرهابي في الرقة.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن تركيا شعرت بالجزع الشديد بعد سيطرة أكراد سوريا على المدينة السورية بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، لافتة أن أنقرة تسعى بقوة إلى صد التوسع الكردستاني في المنطقة الحدودية.

كما لفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن تركيا وحلفاءها من المعارضة السورية يهددون الآن بمهاجمة منبج لمحاولة قمع القوات الكردية، في الوقت نفسه يخاطرون بمواجهة محتملة مع القوات الخاصة الأمريكية التي ساعدت في إنهاء دولة الخلافة المزعومة لتنظيم "داعش" الإرهابي.

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شدد، أمس الجمعة، على عزم أنقرة مواصلة عملياتها العسكرية حتى تطهير حدودها مع سوريا ممن وصفهم "إرهابيين"، مؤكدًا أن عملية عسكرية في منبج السورية ستعقب تطهير منطقة عفرين.

وكان الجيش التركي شن بمشاركة من فصائل من المعارضة السورية المسلحة وغطاء من الضربات الجوية، عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية بدءا من السبت الماضي في عفرين.

وبناء على طلب من الولايات المتحدة، وافقت على الحد من جهودها للسيطرة على منبج، وفق التقرير الذي أوضح أن ارتفاع حدة التوتر بين حلفاء الناتو حول الحرب السورية، حول المدينة بسرعة إلى منطقة مهددة بتصاعد التوترات.

وبحسب التقرير، ليس من الواضح مدى خطورة التهديدات التركية على المدينة السورية، لكن التوترات الأخيرة تثير القلق بعد أن أمضت سنوات عديدة في ظل الحرب الأهلية، إضافة إلى خضوعها تحت وحشية حكم متطرفي تنظيم "داعش" الإرهابي.

الجدير بالذكر، أن العملية العسكرية التركية في عفرين سببت توتراً في التصريحات بين المسؤولين الأتراك والأمريكيين، خصوصاً أن العملية تستهدف مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية الذين سلحتهم واشنطن، فيما تهدد تركيا بتوسيع العملية لتطال منطقة منبج التي تتواجد فيها فرق عسكرية أمريكية محدودة.

وطلبت السلطات الكردية هذا الأسبوع من سكان الضواحي الشمالية من المدينة أن يكون هناك خط أمامي محتمل للخروج من ديارهم وفقا لما ذكره مجلس منبج العسكري. وقال سكان المدينة إن المدينة لم تكن على الإنترنت منذ أن قُطع الاتصال عندما شنت تركيا هجومها على عفرين.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أحد سكان المدينة السورية قوله إن السكان يخشون من تصعيد محتمل، مضيفًا: "لقد أعاد الناس بناء منازلهم وبدأ الكثيرون في العمل". "الجميع تعبوا من الحرب، ولا نهتم بمن يدير المدينة بعد الآن".

إن الدور الرائد لدور وحدات حماية الشعب في مساعدة الولايات المتحدة على قيادة الدولة الإسلامية من شمال سوريا هو مصدر رئيسي للتوتر بين واشنطن وأنقرة. وعلى طول الطريق، قام الأكراد بتوسيع الأراضي الخاضعة لسيطرتهم، على أمل ربط جيبتي عفرين ومنبج غير المتاخمتين.

وقال ستيفن كوك، وهو زميل كبير في مجلس العلاقات الخارجية: "إذا كان لدى الأكراد منبج وعفرين، يمكن للمرء أن يتصور كيف يمكن ربطهم بسهولة، ولكن في نهاية المطاف الأتراك يريدون منع حدوث ذلك".

وذكر "كوك" أن: "مدينة منبج تعتبر المدخل إلى الشرق". وأضاف " واشنطن تريد السيطرة عليها للتأكد من فرار مقاتلي تنظيم "داعش"، فضلًا عن مراقبة الوجود الإيراني والروسي في سوريا عن كثب".

ووفقًا لـ"وول ستريت جورنال"، قال شرفان درويش المتحدث باسم مجلس منبج العسكري "بالطبع، يضع هذا المسؤولية الأخلاقية والسياسية على التحالف الدولي للدفاع عن منبج".

ويضيف التقرير، قاومت تركيا بشدة مقترحات الولايات المتحدة للسماح لمقاتلي وحدات حماية الشعب من شرق سوريا بعبور نهر الفرات القريب للاستيلاء على منبج، حيث وصفته أنقرة حينها بأنه خط أحمر غير مقبول، لكنها وافقت على مضض في يونيو 2016 لأن الولايات المتحدة أكدت للقادة الأتراك أن القوات الكردية سوف تنسحب بمجرد انتهاء القتال ضد الإرهابيين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان