إعلان

"MeToo".. هل تنهي الانقسامات الحركة النسوية في بدايتها؟

12:08 ص الإثنين 29 يناير 2018

حركة MeToo

كتب - هشام عبد الخالق:

نشرت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية تقريرًا حول حركة "MeToo" النسوية المناهضة للتحرش، وقالت فيه: "بينما وجد أعضاء حركة MeToo تضامنًا وأمنًا في بعضهم البعض، ولكن ظهرت الآن بعض علامات الفجوة الزمنية بين الأجيال داخل الحركة، وليس فقط بين النساء وبعضهن البعض".

وتابع التقرير - الذي أعده مراسلا الوكالة ديفيد كراري وتامارا لاش - بالمقارنة بالسيدات المُسنة، يبدو أن النساء الصغيرات سنًا أكثر قدرة على التحدث عن تعرضهن للمضايقات الجنسية، كما أنهن يعطين مفاهيم جديدة عن العلاقات الجنسية، وهناك أيضًا فروقًا كبيرة بين الأجيال في طرق المواعدة، وعن أن تطلعاتهن الجنسية - إذا تحدثن عنها - لن يكون لها أثر أو رجع صدى.

وقالت آيمي لينش، مستشار بناشفيل الأمريكية تساعد أصحاب العمل في العلاقات بين الأجيال في المكان، إن النساء - اللاتي وُلدن في الفترة ما بين 1946 و1964 - أصبحن واثقات من أن الرجال لن يسمعن أصواتهن إذا تحدثن عن تعرضهن لمضايقات جنسية، في الوقت الذي نشأت فيه نساء الألفية - في العشرينات والثلاثينات من عمرهن - في بيئة أكثر دعمًا للمساواة بين الجنسين، مع افتراض أنه سيتم سماعهن في تلك الظروف، وهو ما لا يحدث دائمًا.

وقالت كورتني مارتين، مؤلفة ومُدونة وتبلغ من العمر 38 عامًا، "كنت أمزح في بعض الأحيان عندما أقول إن نساء جيلي هن وحوش النسوية، فقد ربتنا أمهاتنا على أننا نستحق المساواة بيننا وبين الرجال، ولكن عندما نطالب بها الآن، تبدو أنها شيء حساس بالنسبة لهن".

وتقول ديبرا كاتز - محامية من واشنطن متخصصة في قضايا الاعتداء الجنسي والتمييز بين الجنسين - إن النساء الصغيرات يشكلن الجزء الأكبر من العملاء اللاتي يقدمن الشكاوى إلى شركتها.

وتابعت كاتز، "شعرت النساء على مدار التاريخ، أنهن سوف يفقدن وظائفهن إذا تقدموا بشكاوى حال مضايقتهن جنسيًا، ولكن الجيل الجديد من النساء لا يشعرن بهذا، فالنصيحة التي يتقلونها الآن أن يتقدمن بشكواهن إلى الجهات المختصة".

وعانت حركة MeToo من تلك الفجوة الزمنية بين الأجيال، مرتين بشكل علني هذا الشهر.

في فرنسا، كان هناك رد فعل عنيف - من جانب السيدات الصغيرات - كردٍ على الخطاب المفتوح الذي وقعته النجمة كاثرين دينوف - 74 عامًا - وعشرات النساء الأخريات، عن الرجال الذين يتم مضايقتهم واستهدافهم من قبل النساء في ادعاءات جنسية كاذبة.

وكان من بين النساء اللاتي قمن بتلك المظاهرة، الناشطة النسوية كارولين دي هاس 37 عامًا، ووزيرة المساواة بين الجنسين في فرنسا مارلين شيبا 35 عامًا.

في الولايات المتحدة، شعر البعض بالفجوة بين الأجيال، في ردود الفعل حول شهادة سيدة تدعى "جريس" تقدمت بشكوى تتهم فيها الممثل الكوميدي عزيز أنصاري بسلوك جنسي مشين، والذي تركها - كما تقول - تشعر بعدم الاحترام لنفسها وأنها انتهكت.

وتشعر بعض السيدات الأكبر سنًا، أن جريس كان يجب أن تكون أكثر حزمًا في تعاملها مع ما كان يجب أن يمر كموعد غراميّ، ولكن بين النساء الأصغر سنًا تم إلقاء اللوم على أنصاري، مع تخمينات بأنه ضغط على جريس دون أن يستمع إلى كلماتها ولغة الجسد الخاصة بها.

ويقول برادفورد ويلكوكس، مدير مشروع الزواج الوطني في جامعة فيرجينيا، إن بين الرجال الأصغر سنًا كأنصاري - الذي يبلغ من العمر 34 عامًا - يوجد بعض التناقض الثقافي، فهناك توجه عام لتبني الأحاسيس والأفكار النسوية التي تطالب بالمساواة، ولكن هذا لا يتضمن طريقتهم الخاصة في معاملة النساء جنسيًا.

وتابع ويلكوكس، أما بالنسبة لنساء الألفية فالأمر مختلف، فهناك بعض التعارض بين ما يتوقعونه من أن يكون الرجال داعين للمساواة، وبين ما يجدونه بشكل خاص مع الرجال عندما لا تسير الأمور وفق أهوائهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان