لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تقرير إسرائيلي: "بيتكوين" كلمة السر حاليًا في تمويل تنظيم "داعش"

08:43 م الإثنين 29 يناير 2018

العملة الرقمية بيتكوين

كتب- عبدالعظيم قنديل:

حصلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على تقرير صادر عن المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب، التابع لمعهد هرتسليا الدولي للعلوم والتكنولوجيا في إسرائيل، والذي يكشف عن استخدم الإرهابيون المتورطون في الهجمات في جميع أنحاء العالم عملة "بيتكوين" لتمويل أنشتطهم الإرهابية.

وخلص التقرير إلى أن استخدام متطرفي تنظيم "داعش" الإرهابي العملة الرقمية "بيتكوين" هو الاتجاه الذي "يتزايد ويتشكل" في الأشهر الأخيرة، ويحمل الآن وجودًا بارزًا على الإنترنت.

وتُعد بيتكوين عملة افتراضية إليكترونية غير مغطاة بأصول ملموسة ويتم تداولها عبر الإنترنت، وتجاوزت العملة قيمة أوقية الذهب في مارس من هذا العام لأول مرة منذ إطلاقها في عام 2008 على يد شخص مجهول يدعى "ساتوشي ناكاموتو".

ولفت التقرير إلى أنه في صيف عام 2014، شوهد مقال هام بعنوان "البيتكوين وصدقات الجهاد" في مدونة إلكترونية، والذي أوضح الأسباب الاستراتيجية المختلفة للجهاديين لاستخدام العملة الرقمية.

ووفقًا للمعهد الإسرائيلي، تضمنت جهود التنظيم الإرهابي جمع الأموال على شبكة الإنترنت، وإبقاء التمويل النقدي للتنظيم على قدميه بعد سقوط الرقة في أكتوبر 2017 وإمداد الجماعات الإرهابية في غزة، فضلًا عن عمليات غسيل الأموال التي تم ضبطها مؤخرًا في الولايات المتحدة، والتي يشتبه ارتباط بعضها بأنشطة متطرفة.

وينص التقرير على أن "استخدام العملة الافتراضية "بيتكوين" أصبح وسيلة للحد من الدعم الاقتصادي "للكفار" والتحايل على النظام المصرفي الغربي الذي يحد من التبرعات للجهاد من خلال فرض قيود على النظام المالي". ويوصي باستخدام بيتكوين "لأسباب أيديولوجية ودينية وخصائصها التكنولوجية، وتصر على الاستفادة من مزايا النظام المصرفي التي تمكن من إصدار هذه العملة".

وأكد المعهد الأمريكي أن العملة الرقمية "بيتكوين" لها مزايا عديدة، بما في ذلك منع التزوير وعدم إمكانية تعقبها، موضحًا أن "بيتكوين" لا تخضع للتشريع، علاوة على تجنب الملاحقة الضريبية والقانونية.

ويشير تقرير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى أن بيتكوين ينقل من مستخدم إلى آخر "دون شفاعة نظامية، مع الاعتماد على نظام لامركزي، وليس لديها نقاط ضعف أمنية ويصعب اختراقها".

وكان المحللون يسألون عما إذا كان مقاتلو "داعش" سيستمرون في أعمالهم الإرهابية بعد سقوط الرقة في أكتوبر 2017، وفق التقرير الذي ذكر أن إطلاق موقع الدعاية التابع لتنظيم داعش حملة على الإنترنت كان لجمع الأموال.

يذكر أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن، في 9 ديسمبر الماضي، تحرير أرض العراق بالكامل، واصفا المحافظة على وحدة العراق وشعبه بأنها "أهم وأعظم إنجاز".

كما اكتشف مركز "مير أميت" الاستخباراتي الإسرائيلي، الشهر الماضي، أن النقر على إحدى روابط التبرع على الانترنت يقود إلى موقع تداول "بيتكوين"، بحسب التقرير الذي نوه أن ذلك يدل على مدى سرعة تكيف التنظيم الإرهابي مع مستجدات العصر.

وبحسب التقرير، قامت الجماعات التابعة لتنظيم داعش في غزة بزيادة جهودها لجمع الأموال من بيتكوين على الإنترنت بقيادة مركز ابن تيمية للإعلام الذي يعمل كجناح إعلامي لمجلس شورى المجاهدين في ضواحي القدس، بالإضافة إلى تحديد موقع تداول "بيتكوين" جديد في مجموعة رسائل إليكترونية تابعة لمجموعة داعش-غزة.

وأشار المعهد الإسرائيلي إلى تورط مواطن أمريكي يدعى زوبيا شهناز، العام الماضي، في الاحتيال على العديد من الكيانات المالية وغسل الأموال لصالح تنظيم "داعش"، مضيفًا أنه تم اعتقاله في مطار نيويورك، حينما حاول الفرار من الولايات المتحدة إلى سوريا.

وذكر التقرير أن الارهابيين المتورطين فى هجمات فى أنحاء العالم من فرنسا إلى إندونيسيا استخدموا بيتكوين لتمويل هجماتهم بطرق يصعب على إنفاذ القانون تتبعها أكثر من غيرها من أشكال التمويل.

تجدر الإشارة إلى أن "ولاية سيناء" من أبرز الجماعات المسلحة الناشطة في سيناء، والتي كانت تسمى تنظيم "أنصار بيت المقدس"، قبل أن تعلن في نوفمبر 2014، مبايعة تنظيم "داعش" وتغيير اسمها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان