هآارتس: سر مكالمة هاتفية وضعت حدًا للتوتر بين سوريا وإسرائيل
كتب– محمد الصباغ:
قالت صحيفة هآارتس الإسرائيلية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع حدًا للمواجهة بين إسرائيل وإيران في سوريا، وتقبل الطرفان قراره.
وأضافت في تقريرها المنشور اليوم الاثنين، أنه في صباح يوم الأحد، وبعد الموجة الثانية من الضربات الإسرائيلية في سوريا، وعقب إسقاط مقاتلة حربية من طراز (إف-16) تابعة لجيش الاحتلال بواسطة الدفاعات الجوية السورية، كانت تل أبيب تفكر في تصعيد عسكري.
وكشفت هآارتس أن هذا الاتجاه المتطرف انتهى بعد وقت قصير من مكالمة هاتفية جمعت الرئيس الروسي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكانت الخارجية الروسية أشارت في بيان رسمي لها -تعقيبًا على الأحداث- إلى أن إسرائيل انتهكت السيادة السورية. وخلال المكالمة الهاتفية بين بوتين ونتنياهو طلب الأول من رئيس الوزراء الإسرائيلي تجنب تحركات قد تقود إلى تبعات جديدة وخطيرة على المنطقة برمتها.
وقالت الصحيفة العبرية إن روسيا تتخوف أيضًا من احتمالية أن تطال الضربات الإسرائيلية مواقع يتواجد فيها جنودها أو مستشاروها، وبعضهم في مطار "التيفور" العسكري بالقرب من مدينة تدمر، حيث تزعم إسرائيل أن طائرة إيرانية بدون طيار انطلقت منه واخترقت حدودها وكان ردها بضرب مواقع إيرانية في سوريا.
وفي التقرير الإسرائيلي، جاء أن الهدوء الذي أعقب المكالمة الهاتفية بين بوتين ونتنياهو أظهر مرة أخرى من هو القائد الحقيقي في الشرق الأوسط؛ ففي الوقت الذي تغيب فيه الولايات المتحدة، روسيا مستمرة في فرض رؤيتها على الأمور على الأرض.
وأضاف أن موسكو استثمرت الكثير من جهودها ومواردها في الحفاظ على بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة خلال السنوات الأخيرة، ما سمح بإفشال المشروع الإسرائيلي الاستراتيجي.
كما رأت هآارتس أن ما حدث لا يعني أن إسرائيل غير قادرة على التحرك وتغيير الدفة في سوريا، وأن نتنياهو فقط يبدو غير مستعد لمواجهة مع روسيا ويكفيه إيران.
وذكر التقرير أيضًا أن الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا وُصفت بأنها "حرب بين الحروب"، وتهدف إلى تقويض أدوار منظمات كحزب الله وحماس ومحاولاتهم لتمكين أنفسهم.
فيديو قد يعجبك: