لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نيويورك تايمز: هل يريد الروهينجا العودة إلى بلادهم؟

07:59 م الخميس 15 فبراير 2018

أرشيفية

كتب- محمد الصباغ:

وصل مسؤول كبير بحكومة ميانمار مع قائد بارز بالجيش إلى مدينة دكا عاصمة بنجلاديش، اليوم الخميس، من أجل مناقشة أزمة أقلية الروهينجا التي فرت بعد الانتهاكات التي تتعرض لها في ميانمار.

تعيش الأقلية المسلمة في مخيمات لجوء في الجارة بنجلاديش، وخلال فترة لم تتجاوز ستة أشهر، هرب حوالي 700 ألف من الروهينجا بعد تعرضهم لهجمات في موطنهم بولاية راخين، وهو ما يعتبره المجتمع الدولي عملية تطهير عرقي تقوم بها قوات الأمن في ميانمار.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها نُشر اليوم الخميس، إن حكومة ميانمار تُصّر على أنها مستعدة لاستقبال هؤلاء الروهينجا ممن يثبت أنه غادر ولاية راخين مؤخرًا. وتتبنى بنجلاديش وجهة النظر هذه أيضًا.

وبدأت الدولتان الجارتان مناقشات حول الأزمة منذ فترة طويلة لكن يغيب عنها الممثلون الرسميون للأقلية المسلمة. وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الأطراف لم تتطرق إلى سؤال هو: هل يريد الروهينجا العودة؟

وبدأ سكان الأقلية المضطهدة في الهروب من ميانمار بأعداد كبيرة في نهاية أغسطس الماضي بعدما تعرضت قوات حكومة ميانمار لهجمات من متمردين ينتمون للروهينجا، وكان الرد الحكومي وحشيًا بواسطة الجيش. أُحرقت مئات من القرى التي يسكنها الروهينجا بواسطة قوات الأمن وبالتعاون مع متطرفين من البوذيين في راخين.

ويقول محمد زاهد، مواطن من الروهينجا يعيش في مخيم لجوء ببنجلاديش: "سوف نعود، لكن بشرط ضمان أن نكون في أمان، نريد حياة سلمية".

وبجانب القضية المحورية المتعلقة بالأمن، أغلب الروهينجا لديهم رغبة قليلة في العودة إلى دولة لا تكفل أقل الحقوق لهم، مثل حرية التحرك والتعليم العالي. وتعتبر ميانمار الروهينجا مهاجرين غير شرعيين قدموا من بنجلاديش، وجردت أغلبهم من الجنسية، على الرغم من وجود جذور عميقة لهم في المنطقة.

ويقول قادة معسكرات الروهينجا في بنجلاديش، إنهم سيعودون إلى ميانمار فقط لو منحتهم الحكومة هناك نفس الحقوق التي تمنحها لبقية المجموعات العرقية الأخرى. وصرح محمد عثمان، الذي وصل إلى بنجلاديش في نهاية سبتمبر، لنيويورك تايمز: "مطالبنا معروفة للجميع. نريد جنسية وحقوقًا كاملة".

وطرح تقرير نيويورك تايمز سؤالًا آخر حول الأسباب التي تجعل حكومة بنجلاديش ترغب في إعادتهم إلى ميانمار. والإجابة تمثلت في المعاناة الاقتصادية والسياسية، حيث تعاني البلاد من فيضانات وسيول معتادة، ومن الأولى أن يتم توفير أماكن ومخيمات لمواطنيها أولًا قبل تحمل هذه التكلفة الباهظة لاستضافة الروهينجا.

وتابع التقرير أن أسعار كل شيء قد ارتفعت، من مواد البناء حتى زيت الطعام، في حين أن الرواتب المحلية تراجعت بشدة بسبب التواجد الكبير للبائسين من الروهينجا الذين يقبلون بأي نوع من الأعمال وبأجور زهيدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان