إعلان

كاتب بريطاني: 9 أسباب تدفع مسيحيي أمريكا للتخلي عن دعم ترامب

11:41 م السبت 17 فبراير 2018

الرئيس دونالد ترامب

كتب - هشام عبد الخالق:

نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، مقالًا جديدًا لمراسلها في الولايات المتحدة، ديفيد أوزبورن، حول الطائفة الإنجيلية الأمريكية وأسباب عدم دعمها لترامب في الفترة القادمة. 

وقال الكاتب في مقدمة مقاله: "يحيط بالرئيس الأمريكي الآن عدد من التحديات التي تمثل عقبات في طريقه، لذلك سوف تكون صلاة الإنجيليين من أجله غدًا الأحد، ملائمة في أول أيام الأحد للصيام الكبير". 

وتابع الكاتب، سوف تواجه طائفة المسيحيين الإنجيليين وقتًا عصيبًا أيضًا، في الوقت الذي يملأون فيه مقاعد الكنائس، فكيف يمكنهم الاستمرار في تقديم الدعم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذا الوقت؟ 

جيري فالويل، رئيس جامعة الحرية - إحدى المؤسسات الدينية البحثية - ردّ على سؤال حول كيفية التوفيق بين دعمه للرئيس ترامب ومعتقداته الدينية، بعد التقارير الأخيرة عن وجود علاقة بين الرئيس وممثلة إباحية منذ 10 سنوات تقريبًا، فقال: "نحن في طائفتنا لا نعتبر ترامب قسًّا، وهو بالتأكيد ليس كذلك".

ويضيف الكاتب، قد لا تكون تلك الصفقة التي قام بها الإنجيليون مع ترامب - وتعتمد في الأساس على غض النظر عمّا فعله أو يفعله الرئيس طالما يدافع عن حقوقهم كمسيحيين في الموجة التقدمية الحالية - مُحصنة كما يعتقد البعض، حيث أظهر مركز بيو للأبحاث أن الدعم الذي يتلقاه ترامب وسط الإنجيليين انخفض من 78% إلى 61% في الفترة من فبراير وحتى ديسمبر من العام الماضي.

سياسيًا، يستطيع الإنجيليون فعل أي شيء حاليًا، وأي انحراف جديد من ترامب في الفترة القادمة قد يؤثر على إعادة انتخابه، وعدم الرضا عنه قد يؤدي إلى ما يخشاه الحزب الجمهوري، من خسارة المزيد من المقاعد في الكونجرس في نوفمبر المقبل، ولكن هذا لا يجب أن يجعل الإنجيليين خائفين، فالمجتمع الإنجيلي ظهر من "منظمة الأغلبية الأخلاقية"، واستعرض الكاتب في التقرير عدة أسباب قد تؤدي لتقليل دعم مجتمع الإنجيليين لساكن البيت الأبيض.

- قال أحد محامي الرئيس، الأسبوع الماضي، إنه دفع 130 ألف دولار، إلى الممثلة الإباحية ستورمي دانييلز قبل أسابيع من انتخابات عام 2016، وزعم تقرير نُشر يوم الجمعة في مجلة "نيويوركر" أن ترامب دخل في علاقة جنسية مع عارضة مجلة "بلاي بوي" كارين ماكدوجال، فكيف سيكون ترامب نموذجًا للجيل الجديد في أمريكا إذا ثبتت صحة هذه الادعاءات؟ 

- في الوقت الذي أحاطت فيه سلسلة من الدعاوى الجنسية بحملة روي موور، المدّعي العام السابق في ولاية ألاباما، والذي كان مُرشحًا لمجلس الشيوخ حينها، وقف ترامب بجانبه وكتب على تويتر: "نحن نحتاج الجمهوري روي موور أن يفوز بمقعد ولاية ألاباما"، ولكن لم ينصفه الناخبون.

- وعد ترامب خلال حملته الانتخابية بعدم العبث ببرامج شبكات الأمان الاجتماعي الأساسية للفقراء، وخاصة الرعاية الطبية والمالية والضمان الاجتماعي، ولكن تقترح خطته الخاصة بالموازنة الانتقاص من ميزانية الرعاية الطبية لتكون 554 مليار دولار على مدار 10 سنوات، والرعاية المالية 250 مليار دولار في نفس الفترة، فهل هذه تعاليم الكنيسة؟ أن تكذب وتسحب الدعم من المحرومين؟

- وعد ترامب بـ"تنظيف الإدارات من الكاذبين"، ولكن ادّعاءات الفساد من حشو الجيوب حتى الكذب على المحققين طالت أفراد إدارته، وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن تسعة من أعضاء إدارة ترامب البالغ عددهم 22، يتم التدقيق معهم حاليًا بسبب بعض الهفوات الأخلاقية، وآخرهم مدير إدارة البيئة سكوت بروت، الذي سافر في الدرجة الأولى هو وزوجته، على حساب دافعي الضرائب.

- تجاهل ترامب وأعضاء من الحزب الجمهوري، في الأسابيع الماضية، جميع التزاماتهم السابقة بتخفيض العجز، وقاموا بتخفيض الضرائب على الشركات والأغنياء، ومنح الجيش ميزانيات ضخمة لم يسبق لها مثيل.

- موقف ترامب من المهاجرين، وحملته لمنعهم اللاجئين من دخول البلاد اعتمادًا على موطنهم، والتي منعتها المحاكم، تتناقض مع تعاليم الدين المسيحي، وحثت مجموعة متنوعة من القادة الإنجيليين، الكونجرس، على العمل على كلتا القضيتين، وترتيب خطوات للسماح لصغار "الحالمين" بالبقاء في الدولة.

- ظهر التعفن الأخلاقي في البيت الأبيض جليًا مؤخرًا، على هيئة التحذيرات التي تلقاها من مكتب التحقيقات الفيدرالي عن تاريخ اعتداء سكرتير موظفي الرئيس "روب بورتر على زوجته، وذلك قبل أشهر من فضحه على يد وسائل الإعلام وترك منصبه، ودافع كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي عن بورتر ووصفه بـ"رجل النزاهة الحقيقية".

- يبدو أن ترامب مصمم على استمالة القضاء الأمريكي، فهو يقوم حاليًا بتعبئة المحاكم الفيدرالية بقضاة معارضين للقيم المسيحية التي تحث على التنوع والمسامحة.

- استخدامه للفظ "الدول القذرة" عند وصفه بعض الدول الأفريقية وهاييتي، وهو ما تعارضه المسيحية بالتأكيد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان