لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"الأوبزرفر": المجتمع الدولي عاجز عن وقف نزيف الدماء في الغوطة الشرقية

07:28 م الأحد 25 فبراير 2018

الغوطة الشرقية

كتب - عبدالعظيم قنديل:

استهلت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية افتتاحيتها الصادرة، اليوم الأحد، بالحديث عن فشل الأمم المتحدة في وقف مذابح الغوطة الشرقية، منوهة بأنه مع دخول الحرب في سوريا عامها الثامن يبدو مستقبل النظام العالمي قاتمًا في ظل تصاعد الموت والدمار.

وقالت الافتتاحية إن معاناة سكان الغوطة الشرقية المحاصرين بالقرب من دمشق، هي أشد ما شهده هذا الصراع المروع، في الوقت الذي تتزايد وحشية نظام الرئيس السوري بشار الأسد مع دخول الحرب الأهلية السورية عامها الثامن في الشهر المقبل.

كما أشارت الصحيفة البريطانية إلى عجز المجتمع الدولي على وقف تصاعد وتيرة الموت والدمار في الغوطة.

ووصفت الافتتاحية مشروع قرار مجلس الأمن بالمتواضع، حيث شهدت الجلسة اختلافات بشأن وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا في سوريا، خاصة مع تزايد الحديث عن أن القرار لن يكون إصلاحًا طويل الأجل. وهو منفصل عن عملية السلام المتوقفة في الأمم المتحدة.

وانتقدت الصحيفة البريطانية مطالب روسيا بالحصول على ضمانات كافية تلزم المسلحين المتمركزين في الغوطة بتطبيق الهدنة، ولذا كان الحديث مع القيادة الروسية بمثابة إهدار للوقت، في هذه الحرب التي لا حدود لها ولا ضمانات، والأهم من ذلك أنه ليس هناك ما يضمن أن قوات الأسد ستحترم أي اتفاق في الأيام المقبلة.

واعتبرت الافتتاحية أن تأخر روسيا فى استصدار قرارات ضد وحشية الأسد بات طبيعة قيادة بوتين الخارجة عن القانون، حيث استخدمت موسكو حق النقض "الفيتو" ضد 10 قرارات سابقة في سوريا لتعزيز سياستها الداعمة للأسد. وقد حمته ورفاقه من تحقيقات الأمم المتحدة في جرائم الحرب.

ولفتت "الأوبزرفر" إلى تسويف القيادة في استصدار قرار وقف إطلاق النار كان على أمل تحقيق قوات الأسد انتصارًا، ولكن خطوات موسكو تركتها معزولة، حتى الصين، التي تتبع عادة موسكو بشأن قضايا الأمن الدولي، أبقت رأسها إلى أسفل، وحبذ جميع الدول الأعضاء غير الدائمين فى مجلس الأمن وقف اطلاق النار. كذلك، فإن الأعضاء الثلاثة الغربيين الدائمين. وحتى دونالد ترامب، قال "إن سلوك روسيا عار". ولكن كما أظهر بوتين في أوكرانيا وقضايا أخرى، فإن العزلة الدبلوماسية لا تثير مخاوفه.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن الجهات الفاعلة الأخرى في مأساة سوريا التي لم تشارك بشكل مباشر في أحداث الأمم المتحدة في الأسبوع الماضي تتقاسم عبء العار، فضلًا عن دور إيران في سوريا وعلاقته بالاتفاق النووي مع الغرب عام 2015، وبالمثل، فإن التوغل التركي الأخير في عفرين، زاد الأمور سوءا.

واختتمت الافتتاحية بقولها: "إن التصرفات المنفردة للدول الفاعلة في الأزمة السورية باتت أكبر مشكلة تواجه الأمم المتحدة، ما جعل نظام مجلس الأمن برمته، ومكانته كمنتدى دولي بارز، عرضة للخطر، ولذا فإن مستقبل الحوكمة العالمية الجماعية يبدو قاتمًا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان