لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"فوربس": تزايد المخاوف من كارثة نووية في قلب أوروبا

10:55 م الإثنين 05 فبراير 2018

مفاعل نووي

كتب - عبدالعظيم قنديل:

سلطت مجلة "فوربس" الأمريكية الضوء على تصاعد مخاوف عدة دول أوروبية بعد العيوب التي ظهرت مؤخرًا في المحطات النووية البلجيكية.

وقالت المجلة الأمريكية إن الحكومة البلجيكية كشفت، الصيف الماضي، عن 70 شرخا جديدا في المفاعل النووي "تيهانج 2"، الواقع بالقرب من الحدود الألمانية، الأمر الذي أثار سخط السكان بالمنطقة.

وتقع محطة توليد الكهرباء "تيهانج 2" على بعد 60 كم فقط من الحدود الثلاثية التي تجمع بلجيكا مع ألمانيا وهولندا بالقرب من بلدة ماستريخت الهولندية ومدينة آخن الألمانية.

ولفت التقرير إلى أن عيوب مفاعل "تيهانج 2" ليست الأولى التي يتم اكتشافها، فقد ظهرت شروخ في مفاعل "دول 3" بالقرب من مدينة انتويرب الساحلية البلجيكية المجاورة للحدود الهولندية، وقد تعرضت المحطة النووية لإغلاق مفاجئ تسبب في تعطيل شبكة الكهرباء البلجيكية، العام الماضي، علمًا بأن 40٪ من امدادات الطاقة الكهربائية في بلجيكا تعتمد على المحطات النووية.

يذكر أن المشكلات التقنية في المحطات النووية البلجيكية المتقدمة في العمر تسببت في توترات مع جارتها ألمانيا. ومن المقرر أن تغلق بروكسيل المحطات النووية في عام 2025.

وكانت وزيرة البيئة الألمانية باربرا هندريكس حثت بلجيكا العام الماضي على إخراج المفاعلين من الخدمة لحين التأكد من معايير السلامة.

في ألمانيا المجاورة، لا تحظى الطاقة النووية بشعبية كبيرة مع الجمهور منذ سبعينيات القرن الماضي، فبعد كارثة "فوكيشيما" النووية في اليابان عام 2011، قررت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التخلص التدريجي من الطاقة النووية في البلاد لأسباب تتعلق بالسلامة، وفق التقرير الذي أوضح أن ألمانيا تقف عاجزة عن فعل أي شيء بشأن المحطات النووية خارج حدودها، مما يشكل نفس المخاطر التي يتعرض لها المواطنون الألمان.

ومع ذلك، انتقد السياسيون الألمان بشدة ما يرون أنه تقاعس البلجيكي عن سلامة مصانعها القديمة. ومن المرجح ان يزداد القلق بعد بث فيلم وثائقي هذا الاسبوع على شاشة التلفزيون الالماني يزعم سلسلة من الحوادث القريبة من مصنع تيهانج.

"انعدام التنسيق"

ولكن على الرغم من الشكاوى الواردة من السياسيين الهولنديين والألمان، انتقد مجلس السلامة الهولندي، في تقرير، الدول الثلاثة (بلجيكا وألمانيا وهولندا)، مؤكدًا أن الألمان والهولنديون لم يبذلوا جهدا كبيرا للعمل مع نظرائهم البلجيكيين لحل المشكلة.

ووفقًا لـ"فوربس"، لم يتناول التعاون بين البلدان الثلاثة خطط الصيانة وخطط الطوارئ فى حال وقوع حادث نووى. ووجدت انه على الرغم من إقامة تعاون على الورق "فان ذلك لن يتم بسلاسة اذا ما وقع حادث نووى فى الواقع".

وذكر التقرير أن الإجراءات المتوقعة لحادث نووي فى المحطات تتعارض بشكل كلي بين الدول الثلاث، محذرًا من أن المواطنين لن يعرفوا أي مجموعة من الارشادات يجب اتباعها في حالة وقوع حادث، لاسيما وأن الاختلافات اللغوية والثقافية قد تقود إلى "ارتباك واضطراب".

من جانبهم، تصر الحكومة البلجيكية على أنه على الرغم من الشقوق، فإن المفاعلات لا تزال آمنة تماما، وكانت الإغلاق المؤقت ببساطة بسبب وفرة من الحذر. ومع ذلك، قالت وزارة الصحة في البلاد في عام 2016 أنها سوف توفر أقراص اليود للمواطنين حول المصنع، فقط في حالة.

في حين أن العديد من البلجيكيين يتقاسمون مع جيرانهم المخاوف، يشعر البعض بأنهم يستخدمون كاداة من قبل السياسيين الذين يسعون للحصول على مكاسب رخيصة على حساب مخاوفهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان