لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"بلومبرج": التوترات بين إسرائيل وتركيا تهدد صفقات الغاز المحتملة

12:32 ص الثلاثاء 06 فبراير 2018

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قالت شبكة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية، الاثنين، إن مبادرة بناء خط أنابيب للغاز الطبيعي بين إسرائيل وتركيا، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، لا تسير على ما يرام في ظل التوترات المتزايدة بين أنقرة وتل أبيب بسبب تصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.

وقالت مصادر مطلعة لـ"بلومبرج" إن إسرائيل تفضل التعامل مع مصر في التصدير والاستيراد بمجال الغاز الطبيعي عن تركيا، بسبب تزايد الخلافات مع تركيا.

وكشف أحد المصادر أن الجهود الرامية إلى التوصل إلى تفاهم حكومي مع تركيا مستمرة، بيد أن وتيرة المحادثات انخفضت بشكل حاد.

ووفق التقرير، أدت الاضطرابات إلى زعزعة استقرار إحدى ركائز استراتيجية تصدير الغاز الإسرائيلية، وتوسطت الولايات المتحدة في التقارب بين البلدين في عام، في محاولة للتوصل إلى اتفاقات للطاقة من شأنها أن تسمح لإسرائيل بتصدير الغاز الطبيعي إلى تركيا، ومن ثم إلى أوروبا.

وأعادت تركيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل العام الماضي بعد 6 أعوام من قطعها بسبب مقتل ناشطين داعمين للفلسطينيين برصاص قوات خاصة إسرائيلية اعترضت سفينتهم المتجهة إلى غزة لكسر الحصار عنها.

وكان من المقرر أن تحصل تركيا على مصادر بديلة للغاز في وقت كانت فيه العلاقات مع أكبر مورد في روسيا متوترة.

وبحسب التقرير، قالت متحدثة باسم مشروع "ليفياثان" إن التصدير إلى تركيا مازال "خيارا صالحا"، وأن المناقشات مع "اللاعبين المعنيين فى تركيا" مستمرة، فيما صرح متحدث باسم وزارة الطاقة التركية أن المحادثات بين المسؤولين الأتراك والمسؤولين الإسرائيليين لم تسفر حتى الآن عن نتائج.

"تصريحات أردوغان"

وكان أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس حالة من الغضب والاستنكار على مستوى الدول العربية والغربية.

يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شدد في تصريحاته على أن القدس هي الخط الأحمر، مهددا بقطع العلاقات مع إسرائيل إذا تم الاعتراف بالقدس عاصمة لها.

وفي هذا الشأن، قال نهاد علي أوزكان، المحلل في مؤسسة أبحاث السياسات الاقتصادية بأنقرة، إن حملة ترامب في القدس "أثارت رد فعل تركيا مؤخرا، ومن المعروف أن الخطاب المناهض لإسرائيل يتجاوب مع بعض الناخبين الأتراك" قبيل الانتخابات المحلية والبرلمانية والرئاسية العام المقبل.

وأضاف "لكن اهتمام تركيا بالغاز الإسرائيلي حقيقي، ولذا فإن تباطأ المحادثات حول مشروع خط الأنابيب لا يعني أن الأمر انتهى بعد".

"مخاطر طويلة الأجل"

وأكدت الشبكة الأمريكية أن المديرين التنفيذيين للطاقة في إسرائيل يعتبرون أن تركيا تقدم اقتصادا مستقرا نسبيا مع متطلبات كبيرة من الطاقة، غير أن التوترات السياسية سلطت الضوء على المخاطر طويلة الأجل لتدفق الغاز.

وذكر أحد الأشخاص الذين كانوا على دراية بهذا الوضع أن مشروع "ليفياثان" يشتبهون فى أن مفاوضاتهم مع أنقرة تستخدم الآن كصفقة مساومة ضد موسكو.

وأشار التقرير إلى أن تركيز إسرائيل على مصر كـ"بديل" عن تركيا يحمل مخاطر، برغم القرب الجغرافي والعلاقات المتميزة بين تل أبيب والقاهرة، لكن المنازعات القانونية على اتفاق الغاز السابق تعوق التقدم في أي صفقة، فضلًا عن أن الاقتصاد المصري ليس قويا مثل نظيره التركي.

وتستكشف إسرائيل أيضا خيارا ثالثا: خط أنابيب يعبر قبرص إلى اليونان وإيطاليا، ويكلف ما لا يقل عن 6 مليارات دولار، في الوقت الذي يشكك المديرون التنفيذيون الإسرائيليون في أن المشروع قابل للاستمرار من الناحية المالية، وأن السيطرة التركية على شمال قبرص يمكن أن تخلق عقبات.

ونقل التقرير عن مالكولم هينلين، مدير شركة ديليك دريلينغ لب في ليفياثان، أنه من السابق لأوانه استبعاد اتفاق مع تركيا، على الرغم من أن أردوغان قد "يعقد التقدم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان