"وول ستريت جورنال" تكشف أهداف جولة محمد بن سلمان الخارجية
كتب - عبدالعظيم قنديل:
سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء على الجولة الخارجية المرتقبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث يخطط الأمير السعودي إلى رحلة تستغرق أسبوعًا، يقوم فيها بزيارة فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة تبدأ في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن جولة الأمير الشاب تسعى إلى طمأنة المستثمرين بعد حملة مكافحة الفساد، مضيفة أن القيادة السعودية تأمل في جذب رؤوس الأموال الأجنبية، بما في ذلك قطاع الطيران وتكنولوجيا الإنترنت وقطاعات الترفيه، وفقًا لأشخاص مطلعين على هذه المسألة.
وأضافت المصادر أن الرحلة تهدف إلى تعزيز صورة السعودية مع المستثمرين ورجال الأعمال في أوروبا والولايات المتحدة بعد حملة الاعتقالات التي طالت نخبة من الأمراء فى نوفمبر الماضي، مؤكدين أن السعوديين سيجتمعون مع شركات النفط الأمريكية.
كما أشارت الصحيفة الأمريكية إلى تزايد مخاوف المستثمرين الأجانب إزاء افتقار حملة الفساد إلى الشفافية، حيث احتُجز رجال أعمال سعوديون معروفون مثل الملياردير الأمير الوليد بن طلال لمدة شهرين دون تفسير. ويقول الكثيرون إن هذه المخاوف من المرجح أن تستمر.
ووفقًا للتقرير، قال شهزاد حسن، مدير محفظة في لندن لدى شركة أليانز جلوبال للاستثمار: "إن أكبر مصدر قلق هو الاستقرار". "لسنوات، كان لدى الأسرة الحاكمة ميثاق غير رسمي حول كيفية الحكم والتنبؤ بما ستؤول إليه الأمور".
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن المتحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن أن زيارة ولي العهد للولايات المتحدة كان مخططا لها قبل حملة الفساد، فيما رفض المتحدث باسم "داونينج ستريت" التعليق، ولم ترد السفارة السعودية في لندن على طلبات التعليق.
وذكرت السفارة السعودية بواشنطن، في تصريحات للصحيفة الأمريكية، أن الأمير خالد بن سلمان السفير السعودي في الولايات المتحدة وشقيق الأمير محمد ينسقان الاجتماعات المقررة لولي العهد السعودي بواشنطن، منوهة أن السفير السعودي يجتمع بشكل منتظم مع أصحاب رؤوس الأموال الأمريكيين.
وسيجتمع السعوديون مع شركات النفط الأمريكية، وفق التقرير الذي أوضح أن الحكومة السعودية لديها قائمة طويلة من المشاريع غير الطاقة التي تتحدث عنها مع شركات أجنبية أو مستثمرين. ويشمل ذلك محادثات بين شركتي "أرامكو" و"أمازون" لإنشاء مركز ضخم لتخزين البيانات، وهو مشروع للسياحة الفضائية مع رجل الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون، فضلًا عن مباحثات المملكة بشأن إنشاء مزارع للألبان في الصحراء بالتعاون مع شركات فرنسية.
ووفقًا لـ"وول ستريت جورنال"، يريد ولي العهد طمأنة الحكومة الفرنسية على العلاقات الاقتصادية الثنائية بعد اعتقال الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال بعد اتهامات الفساد غير المحددة التي أزعجت الشركات في فرنسا.
وطبقًا لما ورد في البيانات الحكومية، فإن رؤوس الأموال زادت بنسبة كبير في المملكة العربية السعودية خلال شهر يناير فقط، حيث وصلت إلى 5.46 مليار دولار وهو رقم قياسي جديد حققته المملكة، بالإضافة إلى التدفقات الكبيرة التي شهدتها صناديق الأسهم في المملكة عقب الحملة التي شنتها الدولة على مكافحة الفساد على نطاق واسع.
فيديو قد يعجبك: