لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

توماس فريدمان في نيويورك تايمز: ترامب "كاذب متسلسل" يحطم مؤسسات مقدسة

10:36 م الأربعاء 07 فبراير 2018

دونالد ترامب

كتب – محمد الصباغ:

قال الكاتب الأمريكي توماس فريدمان، اليوم الأربعاء، إنه بمجرد قضاء أسبوع فقط في إسرائيل سوف تشعر أن مواطني الدولة العبرية يؤمنون بأن الرياح تسير في صالحهم وكيفما يشتهون.

وذكر فريدمان في مقاله المنشور بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الداخل هناك يبدو أنه في ازدهار حتى بين العرب ممن يحملون الجنسية الإسرائيلية. وأضاف أنه إقليميًا، العرب والفلسطينيين باتوا أضعف ومع رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة الأمريكية لم تكن واشنطن وتل أبيب متقاربتان من قبل إلى هذا الحد.

وبالطبع لم ينس الإشارة إلى الإعلان الأمريكي على لسان ترامب بأن القدس باتت عاصمة لدولة إسرائيل، ولم يطالب الدولة العبرية بمنح شيء في مقابل هذا الأمر العظيم. وتابع في المقال أن "الدول العربية بالكاد أصدرت صوتًا".

لكن يبدو أن كل هذه الأمور التي جاءت في صفوف إسرائيل لم تكن كافية للمستوطنين وحزب الليكود، الذين ذهبوا إلى أبعد من ذلك. وفي اليوم الأخير من شهر ديسمبر الماضي ذكرت وكالة رويترز للأنباء أن حزب الليكود طلب من مشرعيه العمل على قانون لجعل المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة غير قابلة للدخول في حدود الدولة الفلسطينية إن تم إعلان قيامها في المستقبل.

وأضاف فريدمان: "بالطبع كل العالم سيصرخ أن هذه تفرقة عنصرية، لكن اليمين الإسرائيلي سيرد بلا مبالاة ويعلن أن العالم سوف يعتاد ذلك. نيكي هايلي سوف تدافع عن إسرائيل بمجلس الأمن. وشيلدون أديلسون (ملياردير أمريكي يهودي مقرب لنتنياهو) سوف يبقي ترامب والحزب الجمهوري بجانب إسرائيل."

واعتبر أيضًا أنه في تلك الحالة سوف توجه الدول العربية التي تحتاج إلى إسرائيل لمواجهة إيران، وجهها في اتجاه آخر.

وفي مقاله أكد فريدمان على أن الجميع حاليًا بدأوا يسيرون في طريقهم المحدد إلى أبعد مدى دون النظر إلى أي شيء آخر. وأضاف أن الجمهوريين في الولايات المتحدة على سبيل المثال، يحطمون أكثر المؤسسات الأمريكية قداسة (التحقيقات الفيدرالية ووزارة العدل) فقط لأنهم لم يرضخوا لرغبة ترامب.

كما أضاف: "أرى إيران تسيطر على 4 عواصم عربية: دمشق وصنعاء وبغداد وبيروت. أرى حماس مهتمة في حفر الأنفاق بقطاع غزة وقتل الإسرائيليين بدلا من تشييد المدارس من أجل تقوية المجتمع الفلسطيني".

كما تطرق فريدمان إلى السعودية وقال: "أرى ولي العهد السعودي بيد يخطو خطوات مهمة جدا حيث يحاول نشر الإسلام الوسطي بالمملكة وسمح للنساء بالقيادة وهي أشياء لم يمكن تخيلها. في حين أنه باليد الأخرى يحتجز رئيس وزراء لبنان، ويشتري لوحات باهظة الثمن ويستولى على شركات وأعمال بدعوى محاربة الفساد. وهي أشياء لم يكن من تخيلها أمر ممكن".

وفي اليمن يمزق الحوثيون المدعومين من إيران مع التحالف السعودي الإماراتي البلد. وفي تركيا يخرس الرئيس رجب طيب إردوغان أي صحفي معارض. وأضاف: "أرى نتنياهو يحاول إنهاء التحقيقات معه في قضايا فساد عبر إضعاف النظام القضائي وحرية الإعلام في إسرائيل، مثلما يفعل ترامب ولنفس الأهداف: لإضعاف القيود حول استخدامه الاستبدادي للقوة السياسية".

واعتبر فريدمان أن الأسوأ من ذلك هو أن أمريكا "أعظم حراس الحقيقة والعلوم والديمقراطية في العالم"، على حد وصفه، يقودها الآن "كاذب متسلسل ومحطم للعادات، ورجل يعطي لأي شخص آخر المبرر ليسأل نفسه: لماذا لا أفعل ذلك؟"

واختتم مقاله بمطالبة الزعماء حول العالم من الحذر من الأسواق والعادات والطبيعة البشرية. وأكد أنهم يشكلون الطبيعة البشرية أكثر من أي قائد أو حزب يحاول أن يذهب إلى أبعد ما يستطيع الحصول عليه.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان