الشيخة موزا تُعلق على أزمة قطر مع دول الخليج: "من نحن؟"

كتبت- رنا أسامة:

وصفت الشيخة موزا بنت ناصر، والدة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، التهم الموّجهة لبلادها من قِبل الدول الأربع المُقاطعة التي تصفهم بـ"دول الحصار"، بأنها "أكاذيب وافتراءات عارية عن الصحة"، داعية إياهم بالتوقف عما وصفته بـ"إعادة تدوير الأكاذيب".

جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها الشيخة موزا مع مجلة "باري ماتش" الفرنسية، على هامش زيارتها للعاصمة الفرنسية نهاية فبراير الماضي، حيث التقت الرئيس إيمانويل ماكرون وقرينته بريجيت في قصر الإليزيه، واجتمعت مع عمدة باريس آن هيدالجو، ورئيس معهد العالم العربي في باريس جاك لانج، وأودري أزولاي المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

في معرض تعليقها عن الاتهامات الموجّهة للدوحة من قِبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، قالت موزا لـ"باري ماتش" الفرنسية: "عندما كان أولادي صغارًا قُلت لهم، وهم لا يزالون يذكرون ذلك جيدا: لا تكذبوا أبدا، لأن الكذبة لا تدوم طويلًا، ويومًا ما ستدوي الحقيقة."

وتابعت: "لدينا تاريخ طويل مع الدول المُقاطعة، وتحديدًا السعودية، وهناك العديد من الزيجات المتبادلة بيننا. كما يعيش عدد من أفراد عائلاتنا في المملكة والبحرين والإمارات، ولا يُمكن محو هذه العلاقات بين عشيّة وضحاها".

وأردفت: "حتى مع حصارهم لنا، لا يمكنهم محو جيناتنا.. وأنا أعرف أشخاصًا في هذه البلدان غاضبين مما جرى."

وأضافت: "الأزمة الحالية جعلتنا أقوى، ودفعتنا لنتساءل: من نحن؟".

وأكّدت أنه بالرغم من المُقاطعة الجارية، فإن قطر اليوم أكثر اتحادًا تحت قيادة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد الذي تنامت شعبيته، بحسب زعمها.

يأتي ذلك في ظل الأزمة الخليجية المُستعرة منذ نحو 9 أشهر بعد أن قطعت دول السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية وروابطها التجارية مع قطر، يونيو الماضي، مُتهمة إياها بدعم وتمويل الإرهاب. الأمر الذي تواصل الدوحة إنكاره بشدة. وتبع ذلك فرض حظر طيران على السفر من هذه الدول إلى الدوحة بجانب إغلاق الحدود البرية والبحرية التي تجمع الدول الخليجية مع قطر.

وقبل أسبوع، ألقى وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، خطابًا بأمام الدورة رقم 37 لمجلس حقوق الإنسان، حيث طالب بمعاقبة المسئولين عما وصفه بالحصار المفروض على بلاده. وأشار أيضًا إلى أن هناك انتهاكات في حقوق الإنسان بسبب ما اعتبره "حصار غير قانوني وتدابير انفرادية قاسية من دول الحصار ضد الشعب القطري".

ورّدت دول الرباعي العربي ببيان مشترك، الأربعاء، أكّدت فيه أن الأزمة الأخيرة سياسية وصغيرة مع قطر ويجب أن يتم حلها في إطار المبادرة الخليجية. وقالت: "تود الدول الأربع أن تؤكد على دور قطر في دعم الأيدولوجيات المتطرفة والإرهابية ونشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف من خلال وسائل الإعلام".