إعلان

نيويورك تايمز: قرارات ترامب غير المتوقعة حول التجارة وكوريا الشمالية تفتح الأبواب أمام الصين

02:19 م الأحد 11 مارس 2018

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

واشنطن- (أ ش أ):

اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز أن تعذر التنبؤ بقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التجارة وكوريا الشمالية يفتح الأبواب أمام تنامي نفوذ الصين في آسيا.

وذكرت الصحيفة الأمريكية - في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الأحد- أنه في ظل الظروف الطبيعية، تثير قرارات ترامب مخاوف حلفاء الولايات المتحدة في آسيا، ولكن على غير العادة، نجح الرئيس الأمريكي مؤخرا في زعزعة استقرار المنطقة ليس فقط على جبهة واحدة بل اثنتين.

وأضافت أنه بعد ساعات من توقيع ترامب قرارات بفرض تعريفات جمركية صارمة على وارادت الصلب والألمنيوم، من حلفاء رئيسيين مثل اليابان وكوريا الجنوبية، قبل الرئيس الأمريكي دعوة شخصية للقاء زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون لإجراء مفاوضات حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية.

واعتبرت الصحيفة أن إجراءات ترامب بمثابة صدمة درامية تضخ حالة جديدة من عدم اليقين في حسابات الولايات المتحدة الاستراتيجية فيما يتعلق بآسيا، حيث تسعى الصين لتحل محل الولايات المتحدة كقوة عظمى.

ونقلت عن إيان بريمر رئيس مجموعة أوراسيا لدراسة المخاطر السياسية، قوله إن "تصرفات ترامب بلا شك فرصة كبيرة للصين، إذ باتت الولايات المتحدة في الوقت الراهن شريكًا أقل ضمانا لفترة من الوقت".

ولفتت الصحيفة إلى أنه بكل المقاييس، كانت قرارات ترامب الارتجالية حول التعريفات الجمركية ومحادثات القمة مع الزعيم الكوري الشمالي، إما عكس نصيحة كبار المسؤولين الإداريين والمستشارين أو من دون علمهم.

وأفادت بأن سلسلة ترامب من التحركات غير المنتظمة التي لا يمكن وقفها ساعدت على ما يبدو على جعل الصين قوة أكثر استقرارًا في آسيا، غير أنها حولت الانتباه أيضا عن التصرفات الصينية التي كانت ستثير خلافات أكثر من ذلك.

وأشارت إلى أن أحدث التصريحات الصادرة من واشنطن، وخاصة التعريفات الجمركية، يمكن أن تؤذي الصين، مرجحة أن تكون الحرب التجارية مؤلمة، فبينما يعتزم ترامب عقد اجتماعه مع كيم، تضطر بكين إلى الجلوس على الهامش بانتظار النتيجة.

وأعادت إلى الأذهان أن كوريا الشمالية باتت أكثر استياء من الصين منذ تولي كيم منصبه، خاصة بعد أن دعمت بكين العقوبات الاقتصادية ضد بيونج يانج، مما أدى إلى تعقيد جهود الصين للحد من النفوذ الأمريكي في المنطقة.

في السياق ذاته، قال محللون سياسيون إن محادثات مطولة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، حتى لو لم تسفر عن اتفاق بينهما، من شأنها أن تؤخر بعض القرارات غير مستحبة أو مستساغة بالنسبة للصين.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان