صور الأقمار الصناعية تظهر تعليق كوريا الشمالية للتجارب النووية
واشنطن (أ ش أ)
قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن صورًا التقطتها الأقمار الصناعية وحللها باحثون أمريكيون، أظهرت أن كوريا الشمالية علقت الأنشطة الجارية في موقع اختباراتها النووية الرئيسي ، مما يؤيد جدية عرض بيونج يانج في حل الأزمة في شبه الجزيرة الكورية بالطرق الدبلوماسية.
وأشارت المجلة ـ في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني ، اليوم السبت ـ الى أن الشكوك كانت قد تزايدت حول النوايا الحقيقية للزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون وراء دعوته غير المسبوقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقائه ، والتي قبلها ترامب بعد أن أكد له المسئولون الكوريون الجنوبيون أن كيم مستعد للتخلص من سلاح بلاده النووي مقابل السلام.
لكن تقريرا لثلاثة محللين أمريكيين كبار في المعهد الأمريكي الكوري التابع لكلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية كشف عن تباطؤ كبير في العمليات الجارية في موقع الاختبارات النووية "بانجي - ري" ، مما يعد دليلا ملموسا على أن الزعيم الكوري الشمالي ربما يعمل بالفعل على تعليق طموحاته النووية لانتهاج الدبلوماسية مع خصومه.
وجاء في التقرير أن صورا التُقطت ، مطلع شهر مارس الجاري، أظهرت علامات على استمرار أعمال حفر أنفاق في منطقة البوابة الغربية للموقع، كما لوحظ وجود عدد كبير من العاملين في مناطق الدعم المفتوحة التي تخدم مركز قيادة موقع الاختبار، إلا أن صورا التقطت لاحقا في 17 مارس الجاري لم تظهر أي دليل على وجود عمليات الحفر تلك أو أي وجود لعاملين أو مركبات في أي من مناطق الدعم بما فيها تلك القريبة من مركز القيادة.
وقال التقرير إن ذلك يعد تطورا مهما بالنظر للجهود الرامية إلى عقد اجتماعات رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والشمالية، مستدركا القول بإنه ومع ذلك فمن غير الواضح ما إذا كان ذلك مجرد تطور مؤقت أم أنه سيستمر على ما هو عليه مع مرور الوقت.
يذكر أن موقع الاختبارات النووية "بانجي - ري" كان مقر إجراء جميع التجارب النووية الست للنظام الكوري الشمالي منذ انطلاقها عام 2006، ويراقب الخبراء بحرص التطورات في الموقع الذي تحيط به السرية البالغة وذلك عبر الأقمار الصناعية، وكانت آخر التجارب التي شهدها تجربة لقنبلة هيدروجينية قوية في سبتمبر الماضي.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: