الإيكونوميست: الأزمة الخليجية تقود قطر إلى شراء أسلحة لا تحتاجها
كتب - عبدالعظيم قنديل:
قالت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية إن تعزيز قطر قدرات سلاحها الجوي باتت مثيرة للدهشة، وذلك يتضح في احتفال قطر بعيدها الوطني في ديسمبر الماضي، حيث حلقت طرازات متعددة من المقاتلات فوق الكورنيش الساحلي بالدوحة في تتابع سريع، غير أن الإمارة الخليجية لم تشتهر ببراعة طياريها.
وأشارت المجلة البريطانية إلى أن قطر أبرمت عقود شراء 96 مقاتلة متطورة من ثلاث دول مختلفة، بما في ذلك "اف 15" من الولايات المتحدة، والتايفون من بريطانيا والرافال من فرنسا، وتعد موجة التسوق إحدى الآثار الجانبية للحصار المفروض على قطر منذ تسعة أشهر من قبل البحرين ومصر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة وأن اجراءات دول المقاطعة أيقظت نداءات القومية في الإمارة الصغيرة، بالإضافة إلى التراكم العسكري.
وقطعت كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، في الخامس من يونيو الماضي، وأغلقت مجالاتها الجوية والبحرية والبرية أمام قطر، التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة.
وتتهم الدول الأربع قطر، التي تعد أكبر مصدر للغاز المسال في العالم، بدعم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة. وتنفي قطر عن نفسها تلك الاتهامات.
وبحسب التقرير، يتساءل مسؤولو الدفاع الغربيون كيف ستدمج قطر الحزمة الجديد من المقاتلات المتطورة، في الوقت الذي يبلغ عدد الطيارين القطريين 17 ألف فقط، وبذلك ستحتاج الدوحة إلى ضم مئات من الطيارين الجدد للأسطول الجديد، ويجب تدريبهم على ثلاث منصات مختلفة، وهو أمر معقد بالنسبة للعديد من العسكريين.
ووفقًا لـ"الإيكونوميست"، بالنسبة لقطر وجيرانها، فإن صفقات الأسلحة هي أيضا وسيلة لدعم علاقتها مع العواصم الغربية، حيث أنفقت البحرين 3.8 مليار دولار لمضاعفة أسطولها من مقاتلات إف 16، كما وقعت الإمارات العربية المتحدة صفقة بقيمة 1.6 مليار دولار مع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، لتطوير سلاحها الجوي. وخلال زيارته للمملكة العربية السعودية في مايو الماضي، أعلن الرئيس دونالد ترامب صفقات الأسلحة مع المملكة بقيمة 110 مليار دولار. وكان أكبر هذا البيع في التاريخ الأمريكي، أو على الأقل، يبدو أنه.
وقال دبلوماسي أميركي "كانت قائمة التسوق لكن السعوديين لم يوقعوا عقودا على معظمها".
ولفتت المجلة البريطانية إلى أن قطر كانت أكثر اندفاعًا في استراتيجية استمالة العواصم الغربية عبر صفقات الأسلحة، فبعد خمسة أيام من اندلاع الأزمة الخليجية وقع وزير الدفاع القطري على صفقة مقاتلات إف 15، مما قوض هجوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي أكتوبر أعلنت شركة "بي إي إي سيستمز"، وهي شركة بريطانية، أنها سوف تقوم بتسريح ما يقرب من 2000 عامل بسبب تباطؤ مبيعات مقاتلات "التايفون". لكن صفقة قطر انعشت خزينة الشركة وحافظت على خطوط انتاج الشركة البريطانية، ويعكس الإنفاق الدفاعي المحموم فيضانات من النقد القطري إلى شركات الضغط في واشنطن.
ووافقت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، في 15 يونيو الماضي، على صفقة شراء قطر 36 مقاتلة من طراز "إف 15" بقيمة بلغت 12 مليار دولار، وذلك على هامش زيارة وزير الدفاع القطري خالد العطية إلى واشنطن.
وفي 17 سبتمبر الماضي، وافقت شركة "بي إيه إي سيستمز" البريطانية للصناعات الجوية والدفاعية على بيع 24 طائرة مقاتلة من طراز "تايفون" إلى قطر في صفقة بقيمة 8 مليارات دولار.
وأوضح التقرير أن قاعدة "العديد" الأمريكية تعد أفضل وسيلة للدفاع عن قطر ضد أي عدوان خارجي، ولإرضاء الطيارين الأميركيين، تقوم قطر ببناء 200 وحدة سكنية للضباط وأسرهم، بالإضافة إلى مجمع ت
فيديو قد يعجبك: