إعلان

هآرتس: إيران السبب الحقيقي وراء الهجوم على القاعدة السورية

03:16 م الأربعاء 11 أبريل 2018

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الرئيس السوري بشار الأسد يترك حليفته إيران تمارس نشاطاتها العسكرية في قاعدة "تيفور" العسكرية، في مدينة حمص، رغم ما يشكله ذلك من خطورة على القوات السورية والروسية الموجودة هناك.

وزعمت أن الوجود الإيراني في القاعدة كان السبب وراء الغارة التي استهدفتها قبل أيام.
وكانت طائرتان حربيتان قصفتا القاعدة العسكرية يوم الإثنين الماضي، واتهمت روسيا وإيران وسوريا إسرائيل بشن الغارة.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن تقارير إعلامية أن الغارة تسببت في مقتل 4 مستشارين على الأقل من الحرس الثوري الإيراني، فيما أشارت قناة المنار التليفزيونية التابعة لحزب الله الشيعي اللبناني، إلى مقتل 7 إيرانيين جراء الضربة، ومع ذلك هناك ترجيحات بأن عدد القتلى أكبر كثيرًا من العدد المُعلن.

بالإضافة إلى الحرس الثوري الإيراني، تضم قاعد "تيفور" العسكرية السورية قوات سورية وروسية. وتشير هآرتس إلى أن الإيرانيين الذين يعملون بشكل مستقل، لا يتعاونون مع الروس، ويسيطرون على الجوانب الغربية والشمالية للقاعدة، وهذا ما يفسر تصريحات روسيا بأن الغارة الجوية أصابت الجزء الغربي من القاعدة.

وفي 10 فبراير الماضي، بعد سقوط طائرة إيرانية في الأراضي الإسرائيلية، شنت القوات الإسرائيلية هجوما على قاعد تيفور. وحسب تقارير إعلامية أجنبية، فإن الضربة أودت بحياة إيرانيين، إلا أن طهران لم تُعلن عن وقوع قتلى.

وانتشرت بعد الضربتين عدة تقارير منقولة عن مسؤولين استخباراتيين أجانب تُفيد بأن إيران تسعى لتأسيس برنامج طائرات بدون طيار واسع النطاق في سوريا كجزء من جهودها لتوسيع وجودها العسكري في سوريا.

وبجانب احتجاج روسيا على الهجوم الإسرائيلي على سوريا، لأنه يهدد مصالحها الشخصية، تُشير الصحيفة إلى وجود بعض التوترات بين روسيا وإيران، ونقلت عن مصادر استخباراتية أمريكية قولها إن إيران نقلت قواتها من قاعدة تيفور إلى قاعدة جوية سورية قريبة من مدينة تدمر، والتي تبعد عن المنطقة التي تعمل فيها روسيا.
ورجّح المسئولون الاستخباراتيون أن الروس قد يكونوا هددوا إيران بوقف شحناتها من الأسلحة إليهم، إذا لم تنقل طهران قواتها إلى قاعدة عسكرية أخرى.

ومع ذلك، أعادت إيران مؤخرًا قواتها إلى قاعدة تيفور، وتواصل نشر قوات الحرس الثوري في أماكن أخرى في وسط سوريا، بما في ذلك مطار دمشق الدولي.
وتقول هآرتس إن إسرائيل ليس لديها أي دليل يثبت أن الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه في مدينة دوما القريبة من دمشق، الأحد الماضي، ما تسبب في مقتل وإصابة العشرات، إلا أنها تتفق مع الدول الغربية التي تتهم قواته بشن هجوم بالأسلحة المحظورة دوليًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان