نيويورك تايمز تكشف كواليس الخلاف بين ترامب ووزير الدفاع قبل ضرب سوريا
كتب - هشام عبد الخالق:
حث وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، الرئيس دونالد ترامب للحصول على موافقة الكونجرس قبل ضرب سوريا الأسبوع الماضي، ولكن لم يستمع له ترامب، الذي أراد ردًا سريعًا ومؤثرًا على الهجوم الكيماوي المزعوم ضد المدنيين في مدينة دوما، حسبما ذكر مسؤولون في كلًا من إدارة ترامب ووزارة الدفاع.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقرير لها اليوم الأربعاء، عن مسؤولين أن "ترامب أراد أن يراه الجميع كشخص يتبع تغريداته بأفعال، على الرغم من أن مسؤولي الدفاع حذروه من إمكانية أن يؤدي هذا لتصعيد عسكري وحرب مع روسيا".
ولكن - حسب الصحيفة - كانت الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد أهداف في سوريا، حلًا وسطًا.
ويعكس الجدل بين ماتيس والإدارة الأمريكية، حالة الانقسام التي تشهدها حاليًا، وعلى الرغم من ذلك استطاع ماتيس الحفاظ على علاقة ودية مع الرئيس، مثلما لم يستطع أي وزير أو عضو آخر في الإدارة الأمريكية.
وتابعت الصحيفة، حتى هذا الشهر، كان لترامب شخصًا يخفف عنه الصدمات في البيت الأبيض، وتمثل ذلك في مستشار الأمن القومي السابق اتش آر مكماستر الذي كان يلجأ لوزير الدفاع لاتخاذ القرارات، ووصول المستشار الجديد جون بولتون يعني أن هذا قد انتهى.
وقال مسؤولون أمريكيون في كلًا من الإدارة والكونجرس، إن بولتون لن يلجأ لماتيس مثلما فعل سابقه، ويرى أعضاء من المحافظين الجدد عن الحزب الجمهوري، أن ماتيس يتنازل حاليًا عن أراضٍ استراتيجية لكلًا من روسيا وإيران في سوريا.
وأضافت الصحيفة، يرى كثير من قادة الدول حول العالم أن ماتيس هو أكثر الأصوات مصداقية عند الحديث حول السياسة الخارجية الأمريكية في إدارة هزتها الاستقالات وحالات الطرد الجماعي بين المسؤولين الكبار، والتي كان آخرها إتش آر مكماستر وريكس تيلرسون الذي كان وزيرًا للخارجية، مما دفع الجميع للتركيز على دور ماتيس في المجلس الوزاري.
باربرا لي، إحدى أعضاء مجلس النواب الأمريكي الديمقراطيين عن ولاية كاليفورنيا، قالت: "يجب علينا أن نراجع ما يفعله الرئيس، وخاصة فيما يتعلق بالدور الدستوري للكونجرس في بدء الحرب"، مضيفة أن ما حدث من اعتداء في سوريا كان "غير قانوني".
وتقول الصحيفة في ختام تقريرها، إن "ماتيس لم ينجح في جعل الكونجرس يصوت على ضرب سوريا، ولكنه استطاع الفوز بحرب أكبر من هذا، وهي تحديد أماكن الضرب بثلاثة أماكن فقط لا تتواجد بها أو قريب منها أي قوات روسية، لتجنب خطر الاشتباك مع الجانب الروسي".
فيديو قد يعجبك: