صحيفة أمريكية: هل سيُحاكم الأسد وحلفائه على ما ارتكبوه من جرائم؟
كتب - عبدالعظيم قنديل:
استهلت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية افتتاحيتها، الصادرة اليوم الاحد، بالحديث عن الفظائع التي ترتكبها القوات الحكومية السورية بدعم من روسيا وإيران.
وقالت الافتتاحية: "مع دخول الحرب الأهلية السورية عامها الثامن، يبدو أن الرئيس بشار الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون تمكنوا من تحقيق النصر المنشود، ولكنه تحقق بفضل سلسلة لا تنتهي من الجرائم".
وتساءلت الصحيفة الأمريكية: "هل ستتم محاسبتهم؟".
وأكدت الافتتاحية أن لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة حصلت على حجم هائل من الشهادات والصور ومقاطع الفيديو التي توثق جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في النزاع، علاوة على توافر أدلة كافية لإثبات ضلوع الأسد وقواته في استخدام أسلحة كيماوية بحق المدنيين.
ووصفت الصحيفة الأمريكية حلفاء الأسد بـ"الجزارين"، لكنه القوات الحكومية هي من قادت الطريق منذ البداية، عندما توسعت القوات الحكومية في شن حرب على المتظاهرين المسالمين في ربيع عام 2011.
وتتضمن تكتيكات النظام، بحسب الافتتاحية، عمليات إعدام جماعية واعتداءات جنسية، وبغاء قسري، واستعباد جنسي، بالإضافة إلى تشويه الأعضاء التناسلية، وتعذيب وقتل السجناء في مراكز الاحتجاز الحكومية.
كما كشفت الصحيفة الأمريكية عن قيام مقاتلات الأسد بقصف المدارس والمستشفيات بشكل منتظم وبمساعدة روسية، لدرجة أن خصومهم، في إشارة إلى المعارضة المسلحة، باتت تعتقد أن المرافق الطبية ضمن الأهداف الفعلية لهجمات القوات الحكومية السورية.
ولفتت الافتتاحية إلى وقوع كارثة انسانية داخل سوريا جراء الأعمال الوحشية لنظام الأسد، فمن بين سكان البلاد البالغ عددهم 21 مليون نسمة قبل الحرب، قُتل ما لا يقل عن نصف مليون شخص، وهرب 5 ملايين شخص من البلاد، وملايين آخرين من اللاجئين الداخليين.
وانتقدت الافتتاحية تصريحات لجان التحقيق في الأمم المتحدة حول امكانية حصر جرائم قوات الأسد، نظراً لعددهم الهائل، في الوقت نفسه الوضع الراهن لا يتيح فرصة للمحققين. وفي حال إذا نجحت الأمم المتحدة في حصر الجرائم، ستستخدم روسيا حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن لحماية الأسد من أي عقوبات.
فيديو قد يعجبك: