لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"هاآرتس": إيران تمتلك عدة خيارات للثأر وسط ترقب إسرائيلي

11:41 م السبت 28 أبريل 2018

إيران

كتب - عبدالعظيم قنديل:

ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن إسرائيل تستعد للرد الإيراني بعد مقتل نحو 7 أعضاء من الحرس الثوري في قاعدة تيفور السورية، في الوقت نفسه أكد التقرير أن الانتقام الإيراني قد يأتي من لبنان أو سوريا أو من طهران وربما يكون أبعد من ذلك.

وبحسب التقرير، على الرغم من التهديدات المتكررة بالانتقام من قبل إيران، إلا أنه يجري تأجيلها، مما يشير إلى وعي القيادة الإيرانية بمرور الوقت بالعواقب المعقدة المحتملة لأي عمل متهور.

ومع ذلك، يبقى الافتراض العملي للجيش الإسرائيليي أن مثل هذا الرد محتمل للغاية، وفق التقرير الذي أوضح أن الدولة العبرية تنتظر الشرارة الأولى للرد على الاستفزازات الإيرانية.

واتهم النظام السوري وروسيا وإيران، منتصف الشهر الحالي، إسرائيل، بشن ضربة جوية استهدفت قاعدة تيفور العسكرية في محافظة حمص، أدت إلى مقتل 14 شخصاً بينهم 7 إيرانيين.

وتوعدت إيران غداة الهجوم بالانتقام، معلنةً أن الهجوم "لن يمر دون رد".

وشنت إسرائيل غارات عدة على أهداف في سوريا في السنوات الأخيرة، كما نفذت عشرات الضربات الجوية هناك لوقف ما تقول إنه "شحنات أسلحة متطورة" مرسلة إلى ميليشيا "حزب الله".

كما أوضحت الصحيفة الإسرائيلية، في تحليل لمحررها العسكري عاموس هارئيل، أن لدى الإيرانيين العديد من الخيارات للثأر، فقد يأتي الانتقام عبر الحدود السورية، أو من لبنان عن طريق حزب الله، علاوة على احتمالية الرد المباشر من إيران بإطلاق صواريخ بعيدة المدى، أو ضد هدف إسرائيلي في الخارج.

واستبعد التقرير مجازفة ميليشيا "حزب الله" اللبناني بالانخراط في الوقت الراهن في مواجهة مبائرة ضد إسرائيل بسبب خوف قياداته من أن يُصوَّر كدمية إيرانية قبل بدء الانتخابات البرلمانية في البلاد في 6 مايو المقبل، في الوقت نفسه سيؤدي إطلاق الصواريخ مباشرة من طهران إلى تفاقم الأزمة مع الولايات المتحدة قبل تقرير مصير واشنطن تجاه الاتفاق النووي في 12 مايو.

ويواجه الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه عام 2015 وتعارضه الحكومة الإسرائيلية بشدة خطر الانهيار إذا قرر ترامب بحلول 12 مايو اللجوء إلى فرض عقوبات اقتصادية أميركية على إيران.

وتضيف الصحيفة الإسرائيلية أن المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل في سوريا أبعد ما تكون عن الحتمية في الوقت الحاضر، على الرغم من "صراع النوايا" الواضح: إيران ترسخ نفسها عسكريا في سوريا وقد أعلنت إسرائيل أنها سوف تمنع ذلك بالقوة.

وأكد التقرير أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يبرز تصميم غير عادي لصد أطماع إيران في سوريا، مدعومًا بأراء قادة عسكريين متشددين، الذين يرفضون بشدة أي وجود إيراني، لكن موقف الولايات لايدعم الدولة العبرية بشكل كامل في التصدي لنفوذ الميليشيات الشيعية داخل الأراضي السورية.

وبينما تساعد واشنطن المقاتلين الأكراد، ما زالت تسيطر على مواقع هامة في شرق سوريا، والذي يعرقل إيران من فرض سيطرتها على الطريق السريع الرئيسي من طهران عبر العراق إلى دمشق وبيروت، وفق التقرير الذي أشار إلى امكانية استخدام الإسرائيليين لذلك كورقة مساومة ممتازة في مقابل المطالبة بالحفاظ على الإيرانيين بعيداً عن الجولان، لكن الأمريكيين يتحدثون حاليًا عن سحب بقية قواتهم من سوريا.

وبشأن موقف روسيا، قال التقرير إن روسيا كقوة عظمى مسؤولة عن القرارات المتعلقة بسوريا، لكن إسرائيل تجد صعوبة في الاعتماد على موسكو كوسيط غير متحيز عندما تكون روسيا وإيران في نفس المعسكر الداعم لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ومنذ التدخل الروسي في سوريا أواسط 2015 استطاعت قوات النظام السوري مدعومة بميليشيات تشرف عليها إيران وبغطاء جوي روسي من استعادة مساحات هائلة كانت تحت سيطرة المعارضة وتنظيم داعش وتمكنت في اندفاعها شرقي سوريا من الوصول إلى حدود سوريا مع العراق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان