إعلان

برعاية سعودية.. الرئيس اليمني والمعارضة يوقعان على المبادرة الخليجية

07:21 م الأربعاء 23 نوفمبر 2011

القاهرة- وكالات
بعد سلسة من المداولات والشد والجذب، وقع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وزعماء المعارضة على المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية لها في العاصمة السعودية بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز.

وأعلن الملك عبدالله في كلمته عن فتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن، داعيا جميع الأطراف إلى التمسك بالحق ونبذ الفرقة والخلاف.

وأشاد الأمين العالم لمجلس التعاون الخليجي بالجهود التي بذلها العاهل السعودي لإنهاء الخلاف في اليمن، مشيرا إلى أن جهود قادة دول الخليج كانت نابعة من حقن الدماء وحفظ الاستقرار في اليمن.

من جانبه قال المبعوث الأممي جمال بن عمر إن الأمم المتحدة ساندت بشكل قوي المبادرة الخليجية، مؤكدا أن المنظمة الدولية ستعمل جنبا إلى جنب مع دول مجلس التعاون الخليجي من أجل مصلحة اليمن.

وفي كلمة له قال الرئيس اليمني علي عبد الله: أتقدم بالشكر الجزيل لخادم الحرمين لاحتضانه ورعايته توقيع الاتفاقية، وكان الخلاف على مدى 10 أشهر له تأثير سلبي في البلاد على كافة الأصعدة، كما أنه أضر بالمجال التنموي، وأدى إلى تصدع في الوحدة الوطنية، ونحتاج إلى عشرات السنوات لإعادة بناء ما خلفته الأزمة، وشبّه محاولة اغتياله في مسجد الرئاسة بالمؤامرات الصهيونية.

وتابع: كنا نطمح في أن يتم التبادل السلمي للسلطة بطرق سلسلة وديمقراطية، وكنا نود أن يشاركنا اخوتنا في المعارضة في الحكم، واصفا ما يجري في اليمن بـ"الانقلاب على الدستور".

وشدد أن حسن النوايا أهم من التوقيع على المبادرة، فبه يتم تجاوز الأزمة، وطالب الجهات الإقليمية والعربية والدولية بمراقبة تنفيذ بنود الاتفاقية، مؤكدا على أنه سيكون من أول المتعاونين مع الحكومة الوفاقية القادمة.

وتعتبر الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية بمثابة مذكرة تفسيرية للمبادرة، وقد تضمنت مراحل التنفيذ واشتراطاتها والتزام كل الأطراف في مرحلتيها الأولى والثانية، وتتضمن الآلية في مرحلتها الأولى توقيع الرئيس اليمني أو نائبه على المبادرة الخليجية بصيغتها الأخيرة، ثم نقل سلطات الرئيس كاملة إلى نائبه وفق صيغة قانونية أعدت تضمن عدم جواز نقض القرار.

وتتضمن الآلية تسمية المعارضة لمرشحها لرئاسة الحكومة على أن تسمي المعارضة والحزب الحاكم مرشحيها لتولي الحقائب الوزارية في الحكومة خلال أسبوع والتي ستكون من مهامها إعادة هيكلة الجيش والأمن بالتوافق مع نائب الرئيس.

وبعد اجراء انتخابات رئاسية مبكرة في موعد أقصاه تسعون يوما من تاريخ حصول الحكومة على ثقة مجلس النواب بمرشح توافقي هو نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وتجري الانتخابات الرئاسية المبكرة تحت إشراف لجنة الانتخابات الحالية، ويشكل نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي لجنة عسكرية برئاسته لإنهاء الانقسام في المؤسسة العسكرية ومساعدة الحكومة على إزالة التوتر العسكري والأمني

وتقوم الحكومة بتشكيل لجنة للحوار مع الشباب المعتصمين في مختلف الساحات، وتقدم الحكومة قانونا يمنح الحصانة القانونية والقضائية للرئيس صالح وأركان حكمه يقره مجلس النواب بما في ذلك المعارضة، وتكون القرارات في مجلس الوزراء توافقية خلال المرحلتين الأولى والثانية، واذا تعذر التوافق يقوم رئيس الوزراء بعرض الموضوع على الرئيس المنتخب ويكون قراره نافذاً.

شفت مصادر بالسلطة اليمنية - وصفها "مأرب برس "  (اليمني المعارض) بأنها رفيعة المستوي - النقاب عن أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أفشل التوقيع اليوم على المبادرة الخليجية بشأن الأزمة السياسية اليمنية الراهنة .

وقالت المصادر " إن صالح أفشل التوقيع علي المبادرة تحت مبررات غياب أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني ، وبحجة أن الوثائق الأصلية المتعلقة بالمبادرة الخليجية هي بحوزته " .

وأضافت المصادر إن صالح رفض منح نائبة عبد ربه منصور هادي التوقيع على المبادرة الخليجية وأشارت إلي ما أورده أحمد الصوفي مستشار الرئيس صالح في تصريح صحفي له الليلة ، عندما قال يبدو إن النائب عبد ربه منصور هادي أقسم على أن لا يوقع على المبادرة الخليجية ، معتبرا ذلك مشكلة تواجه المؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم.

و تابعت المصادر إن مقترحات وضعت الليلة لسفر وفدي السلطة والمعارضة إلى الرياض لتوقيع الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية ، لكن ذلك لم يلق موافقة بعد من قبل المعارضة التي طلبت توضيحا رسميا من الوسطاء حول تأجيل التوقيع من قبل صالح علي المبادرة نفسها.

وأضافت إن استياء كبيرا يعم كل الوفد الأممي المتمثل في السفير جمال بن عمر وسفراء الإتحاد الأوربي وبقية سفراء الدول الدائمة العضوية في صنعاء من تصرفات الرئيس صالح .

أقرأ ايضا:

احمدي نجاد: العقوبات لن تجعل ايران تتخلى عن تطلعاتها النووية

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان