لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

جول: ''الربيع العربي'' لم يكن مفاجأة لتركيا الرافضة للأنظمة الاستبدادية

11:41 ص الخميس 08 سبتمبر 2011

أنقرة - أ ش أ

قال الرئيس التركى عبد الله جول إن ''الربيع العربي'' الذى تعيشه المنطقة لم يكن مفاجأة له ولبلاده،ولم تكن مفاجأة للعالم العربي أيضا.

ولفت جول - في مقابلة خاصة مع قناة "العربية" الإخبارية - إلى أن دول المنطقة لم تكن منظمة بشكل كامل وكانت بها العديد من الشكاوى بشكل عام ،وتحدثت بصراحة محذرا من مثل هذه الأحداث قبل وقوعها.

وتابع : "لقد قلت أن هذه الأحداث ستقع ويجب أن نكون متهيئين لها"، لافتا إلى أنه تحدث لأول مرة في طهران حول وقوع تلك الأحداث خلال اجتماع منظمة المؤتمر الاسلامي، مشيرا إلى أنه قبل أن تبدأ أحداث تونس تحدث في جامعة "اكسفورد" وقال "يجب أن ينظر العالم الاسلامي إلى التطلعات الديمقراطية لشعوبه .

واستطرد :"لقد قلت بضرورة الاصلاح، وان تكون عملية الاصلاح من القادة أنفسهم وإلا فإن الشعوب هي التي ستتولى عملية التغيير،بالاضافة إلى وجود احتمال ثالث وهو التدخل الخارجي الذي يجب عدم إغفاله لانه كان سيحدث.

ونبه إلى أن هناك فارقا كبيرا بين الماضي والحاضر، وقال:هذا يتطلب إصلاح أحوالنا وأنظمتنا وتعزيز أفكار الاصلاح، من المهم أن تتطور هذه الأحداث بشكل جيد وخير، مثلما حدث في تونس، وأتمنى أن تجتاز مصر هذه المرحلة بقوة،كما نأمل أن تنتهي الأحداث في سوريا بأخذ الدروس والعبر مما جرى في المنطقة .

وأكد الرئيس التركى عبد الله جول أن ما يحدث في ليبيا وتشكيل إدارة جديدة تواكب تطلعات الشعب مهم جدا، منوها إلى أن بلاده أصبحت مصدر إلهام لمنطقة الشرق الأوسط فيما يتعلق بالديمقراطية والاصلاح .

وقال: "إن بلاده بحكم أنها الجارة لتلك الدول فإنها لم توافق على استبدادية هذه الدول والأنظمة فيها، كنت أتحدث مع بعض الدول الجارة بصراحة وأن بلاده قامت بمد يد العون بالنسبة للاصلاحات المرتقبة التي كان يجب التركيز عليها، لم نكن مع الأنظمة الاستبدادية كنا مع الشعوب ولم نغفلها أبدا.

وبالنسبة للوضع في سوريا وأبعاد الدور التركي، قال جول: "إن الحدود الطويلة التي تربطنا مع سوريا والعلاقات والصداقة الطيبة التي تربط الشعبين جعلت القيادة التركية ترفض الاستبداد وتعمل على تحقيق مطالب الشعب السوري"

ولفت إلى أن المبادرة التركية التي حملها وزير خارجية بلاده كانت تتضمن العديد من الأفكار للخروج من الأزمة، مشددا على أن ما يحدث في سوريا غير مقبول من بلاده التي تسعى في المقام الأول لتحقيق متطلبات الشعب السوري وتحقيق أحلامه بالنسبة للديمقراطية بعيدا عن الحزب الواحد وحكم الفرد واستمرار إراقة الدماء .

وأضاف :"رغم أننا نستضيف اجتماعات المعارضة السورية فإننا لا نتدخل بشكل مباشر في الشأن الداخلي السوري وإن كنا نقدم لهم دعما سياسيا غير محدود بعيدا عن الأجندات الخفية.

وعن التقييم التركي للتحركات الإيرانية في المنطقة والسماح لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بنصب منصات صواريخ على أراضيها رغم ان البعض يرى ان تلك الصواريخ موجهة في الحقيقة ضد إيران، قال جول: "تركيا دولة عضو في الناتو منذ عام 1952،وان تلك التدابير ليست موجهة ضد أي إيران أو أي دولة أخرى وإنما ضد الأسلحة والصواريخ الموجهة" .

وردا على سؤال حول التدخل الإيراني في العراق وسوريا، وصف الرئيس التركى ما يحدث بأنه "أمر خطير" ..وقال :إن تركيا ترفض الاستقطاب المذهبي الذي تقوم به طهران.

اقرأ أيضا:

مسئول تركى: مصر الرقم الصعب في المعادلة العربية

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان