أوباما ورومني يتبادلان السخرية اللاذعة خلال حفل خيري بنيويورك
واشنطن - (أ ش أ):
جمع حفل العشاء الخيري السنوي لمؤسسة ألفريد سميث في نيويورك الليلة الماضية بين المرشحين الديمقراطي والجمهوري للرئاسة الأمريكية باراك أوباما وميت رومني، اللذين تبادلا الدعابات اللاذعة بدلا من الاتهامات.
تندر رومني على أنباء تحسن سوق الوظائف في أمريكا، وخاطب أوباما قائلا ''إنك الآن أفضل حالا من ذي قبل''، في إشارة إلى تحسن أدائه في المناظرة الثانية التي جمعت بينهما.
كما تندر رومني على الصحافة قائلا إنه عندما تفوق على أوباما في استطلاعات الرأي، قالت الصحافة إن أوباما ''يقود من الخلف''، مستخدما مسمى السياسة التي يتبعها أوباما في قيادة أمريكا للعالم.. كما قال إن الصحافة قد تكتب عن الحفل أن أوباما انخرط مع الكاثوليك ورومني تناول عشاءه مع الأثرياء.. وأشار إلى أن أوباما نصح البابا بندكت السادس عشر بإلقاء أي لوم على أي مشكلة على سلفه البابا يوحنا بولس الثاني، في إشارة إلى ما قال من قبل إنه طريقة أوباما في لوم سلفه الرئيس جورج بوش عن تردي الاقتصاد الأمريكي.
من جانبه أطلق أوباما سلسلة من الدعابات حتى على نفسه فقال إن سبب تألقه على رومني في المناظرة الثانية هو أخذه اغفاءة طويلة قبيل مناظرتهما الأولى.
وقال أوباما إنه ذهب قبل العشاء إلى التسوق في بعض المحلات التجارية في وسط المدينة، بينما رومني يعتقد أنه ذهب للتسوق لصالح بعض المتاجر في وسط المدينة، في إشارة إلى روح رجل الأعمال وليس رجل الدولة لدى رومني الذى قال أوباما من قبل إن سياسته تعتمد على تحقيق الربح تحت أي ظرف من الظروف.
وتندر أوباما حول سخرية رومني من أنباء تحسن سوق الوظائف في أمريكا، فقال ''ليعلم الجميع أن معدل البطالة عند أدنى مستوى له منذ أن توليت منصبي''، مؤكدا أن هذه ليست دعاية.
وفي تندره عن السياسة الخارجية، ذكر أوباما الحضور أنه نال من اسامه بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.. كما قال إنه تعرض للهجوم في الخارج لأنه من المشاهير( وهو ما لم يحدث)، مشيرا إلى أن رومني عرف كيف يتفادى هذه المشكلة (وهو ما لم يحدث أيضا) حيث تعرض للنقد في بريطانيا بشأن تشكيكه في قدرتها على تنظيم دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة، مما أثار حفيظة الشعب الانجليزي ضده.
وردا على قول رومني في كلمته خلال العشاء بأن الوقت يمضي وأن أوباما لديه الكثير من العمل لإعادة نقل متعلقاته (في إشارة إلى قرب رحيله عن البيت الابيض)، قال أوباما إنه معجب بالحاكم رومني كرب اسرة وأب محب، وهما لقبان ستكون لهما دائما أهمية أكثر من أي أمور سياسية، في إشارة إلى أن رومني لن يفوز بلقب رئيس الولايات المتحدة.
فيديو قد يعجبك: