إعلان

محللون أتراك يفضلون فوز أوباما في الانتخابات الرئاسية الأمريكية

11:28 م الإثنين 05 نوفمبر 2012

أنقرة - (أ ش أ):

فى الوقت الذى تتوجه فيه أنظار العالم للانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجري يوم غد الثلاثاء ، في خضم منافسة حادة بين الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما والمرشح الجمهوري ميت رومني ، تفضل غالبية المحللين الأتراك فوز أوباما.

وتمثل نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية ''القوة العظمى'' أهمية للعالم أجمع لأنها تغير التوازنات بالسياسة المتبعة فى مناطق وأنحاء مختلفة بالعالم ، والسؤال الذي يتردد في تركيا الآن هو كيف ستتأثر تركيا بنتائج الانتخابات ؟ وهل فوز أوباما الأفضل لتركيا أم فوز المرشح الجمهوري رومني ؟.

تقف أغلبية آراء المحللين والأكاديميين الأتراك ، الذين حفلت وسائل الاعلام بآرائهم قبل ساعات من الانتخابات الامريكية ، إلى جانب فوز أوباما ، ولكن مع كل ذلك يؤكدون على أن فوز أوباما أو رومني لا يمكن أن يؤثر سلبا على سير العلاقات التركية  الأمريكية.

وأكد الكاتب الصحفي سولي أوزل عضو الهيئة التدريسية في جامعة (قادر هاس) على أن ''فوز رومني سيؤثر سلبا على تركيا والعالم لفلسفة سياسته الاقتصادية المخطط لوضعها بحيز التنفيذ بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية''، مضيفا ''أن فوز الديمقراطيين سيحقق نتائج إيجابية بالنسبة لتركيا لأن الإدارة الحالية برئاسة أوباما تتعاون مع تركيا فى كافة المجالات وفي مقدمتها السياسة الخارجية إضافة إلى استخدامها سياسة متوازنة مع تركيا في إعادة بناء الخارطة السياسية لمنطقة الشرق الاوسط''.

وأشار أوزل إلى أن أمريكا فى عهد أوباما وقفت إلى جانب تركيا مع أوروبا مضيفا أن ''تركيا بحاجة ماسة لاستمرار إدارة أوباما''.

في سياق متصل بأراء المحللين والأكاديميين الأتراك بشأن انتخابات الرئاسة الأمريكية، أكد الكاتب الصحفي أحمد اكتان أن ''فوز رومني بالانتخابات الرئاسية يعني سيطرة الجيش على إدارة البلاد في تركيا لأن الجمهوريين يقفون دائما لجانب الجيش سواء في أمريكا أو بالبلدان الأخرى منها تركيا''.

وقال '' إن ذلك سيعني ظهور مرحلة سيطرة المؤسسة العسكرية على السلطة التنفيذية لأن الجمهوريين مقتنعون بمبدأ ضرورة تولي الجيش الدور المهم والفعال في تركيا بدلا من السياسيين ، وذلك على عكس مبدأ وسياسة الديمقراطيين الذين لا يولون الأهمية ولا يرغبون جعل العسكريين مخاطبا لهم''.

وأضاف اكتان '' إن فوز الجمهوريين يعني تطوير علاقات أمريكا برئاسة الاركان التركية على عكس فوز الديمقراطيين الذين يولون الاهمية لتطوير علاقاتهم مع المدنيين ''.

على صعيد آخر، أكد أكيم البتكين رئيس جمعية رجال الاعمال التركية الامريكية على أن ''هناك علاقة وطيدة واستشارات سياسية متواصلة بين أردوغان وأوباما وأن وصول رومني قد يضعف العلاقات التركية  الامريكية لكن لا يمكن هدم العلاقات الثنائية الممتدة لعدة أعوام طويلة وبالنتيجة لا يمكن أن يتأثر أساس العلاقات الثنائية مهما كان اسم المرشح الفائز بالانتخابات الرئاسية''.

وأضاف البكتين '' إن العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة تقدمت وتطورت مع تولي أوباما الإدارة الأمريكية بعد أن تضررت على مدى فترة أربعة أعوام فى عهد الرئيس السابق جورج بوش جراء عدم تصديق البرلمان التركي على مذكرة بشأن دخول القوات الامريكية إلى العراق عن طريق استخدام الأراضي التركية عام 2003 '' .

وأكد البكتين أن ''وصول رومني يعني ارغام تركيا على اتباع خطوات مناهضة للسياسة الايرانية لصالح اسرائيل لذا من الأرجح فوز اوباما التي لم تشهد إدارته مصاعب ومشاكل بالغة بين تركيا وأمريكا''.

من جهة أخرى ، أشار البروفيسور سهام يولوك باشي عضو الهيئة التدريسية في قسم العلاقات الدولية في جامعة الشرق الاوسط التقنية على ''عدم وجود فرق كبير بين مرشحي الحزب الديمقراطي والجمهوري لأن العالم يتغير بسرعة قصوى والتطورات الجارية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا دليلا على ذلك لذا لا يمكن أن يحصل أي اختلاف ''، مضيفا يولوك أن ''الفرق الوحيد أن الجمهوريين يولون الاهمية للسياسة الامنية على عكس الديمقراطيين''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان